قيادي: إنتخابات كردستان ستؤسس لمرحلة جديدة

السليمانية: اعتبر قيادي يساري في كردستان شمالي العراق أن انتخابات السبت المقبل البرلمانية الإقليمية "ستؤسس لمرحلة سياسية جديدة" مشيرا إلى أن قائمة حزبه تتطلع إلى معارضة أو شراكة حقيقية وليست هامشية في إدارة السلطة كما جرى في الدورات السابقة، على حد وصفه.

وقال أمين عام حزب كادحي كردستان قادر عزيز الذي يخوض حزبه الانتخابات القادمة بقائمة تحالف مع حزبين إسلاميين، إنه "استنادا إلى مقولة وجود معارضة قوية أفضل من حكومة ضعيفة، فإن الأحزاب الكردستانية خارج إطار تحالف الحزبين الرئيسيين الإتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني تسعى إلى تأسيس جبهة معارضة قوية داخل البرلمان" الإقليمي. ولم يستبعد عزيز في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إمكانية التحالف مع الحزبين الحاكمين لإدارة الحكومة القادمة في الإقليم، "شرط أن نكون شركاء في الحكومة وليس مجرد مشاركين فيها"، على حد وصفه.

وانتقد عزيز حكومة الإقليم الحالية لتدخلها في الأزمة داخل حزبه الكادحين الكردستاني، وقال بهذا الصدد "كان تدخل حكومة الإقليم وبشكل مباشر من رئيسها نيجيرفان بارزاني في الأزمة الداخلية لحزبنا تدخلا سافرا، أحدث انشقاقا داخليا خطيرا". وحسب القيادي في الحزب اليساري، فإن "تدخل الحكومة الإقليمية بقطع ميزانية الحزب وتشجيع المنشقين وتوفير الغطاء القانوني لهم جاء انتقاما لمواقفنا بشأن عدم شفافية العقود النفطية التي وقعتها الحكومة مع شركات أجنبية إلى جانب تلكؤها في تنفيذ المادة 140 الدستورية" الخاصة بتطبيع المناطق المتنازع عليها كمحافظة كركوك.

وحول سبب عدم لجوء الحزب إلى الوسائل القانونية للمطالبة بميزانيته من الحكومة، قال عزيز" القضاء ليس مستقلا في الإقليم، فهو مسيس لصالح الحزبين الحاكمين، لهذا لم نجد هيئة أو مؤسسة نلجأ إليها لأنصافنا وانتزاع حقوقنا من الحكومة" الإقليمية.

وحول توقعاته لحظوظ القائمة التي تجمع حزبه مع الأحزاب، الاشتراكي الكردستاني والإتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية، قال عزيز "نتوقع حصول المعارضة الناشئة على نسبة 40% من مقاعد البرلمان القادم، 20 مقعد لتحالفنا في قائمة الإصلاح والخدمات التي تضم أحزابنا الأربعة، و20 مقعدا لقائمة التغيير برئاسة نوشيروان مصطفى"، وأردف منوها "فهذه المعارضة هي وليدة الظروف الصعبة التي يمر بها شعب كردستان"، على حد وصفه.