أخبار

إسلاميون يغادرون السجون في المغرب بينهم مدانين في اعتداءات 16 مايو ومعتقلين سابقين في غوانتنامو

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: علمت "إيلاف" من مصادر متطابقة أن معتقلين، في إطار ما يسمى بـ "تيار السلفية الجهادية"، بدأوا يغادرون مختلف السجون في المغرب، بعد أن قضوا العقوبات المدانين بها، وأكدت المصادر أن مجموعة من هؤلاء كانوا مدانين في أفعال لها صلة باعتداءات 16 مايو (أيار) 2003 في الدار البيضاء، إلى جانب معتقلين سابقين في غوانتنامو في كوبا، في مقدمتهم محمد أسامة (ط)، الذي كانت سوريا سلمته للسلطات المغربية ضمن مجموعة من المعتقلين المغاربة العائدين من أفغانستان، وأيضا بنشقرون (إ)، الذي أوقف، بعد فترة من تسلمه، ضمن خلية محمد رحا المواطن البلجيكي من أصل مغربي، التي كانت تسعى إلى استقطاب شباب مغاربة وإرسالهم إلى الخارج لإخضاعهم لتداريب شبه عسكرية وإرجاعهم، بعد ذلك، إلى المغرب للقيام بأعمال تخريبية فيه.

وأفاد مصدر مقرب جدا من المعتقلين، رفض الكشف عن هويته، أن "مجموعات أخرى تنتظر الخروج من السجن، منذ الشهر الجاري إلى غاية أكتوبر المقبل"، وذكر المصادر نفسه، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "هؤلاء المعتقلين خرجوا ليواجهوا أوضاع اجتماعية صعبة"، مبرزا أن "أغلبهم يجد صعوبة في التأقلم في المجتمع".

ومع توالي عملية خروج المعتقلين الإسلاميين من السجون، يعاد من جديد طرح مسألة كيفية إدماجهم في المجتمع، ويقول المصدر إن "أغلب المفرج عنهم وجدوا أمامهم أوضاعا عائلية صعبة، فقد أثر غيابهم وفترة اعتقالهم على أطفالهم الذين انقطع أغلبهم عن الدراسة، كما تراكمت على بعضهم ديون الكراء وغيرها".

وتمكنت الأجهزة الأمنية من تفكيك أكثر من 70 خلية إرهابية منذ أيار (مايو) سنة 2002، وكلما كشف عن تنظيم واعتقل أعضاءه، تظهر بعد زمن يسير، خلية أخرى أخطر، ما يشير إلى التحول المستمر في أساليب وتقنيات المتطرفين.

وحسب نتائج التحريات، فإن هذه الجماعات كانت تستهدف مواقع تجارية وسياحية، إلى جانب التخطيط لاغتيال 30 شخصية رسمية وسياسية، فضلا عن الإعداد لضرب مصالح أجنبية، وكانت جهات قضائية وأمنية فتحت أبواب التواصل مع شيوخ السلفية الجهادية بحثا عن ضمانات يمكنها أن تحر عجلة "الحوار"، التي ينتظر منه أن يقود تسوية ملف بعض المعتقلين.

وتبقى الضمانات هي الحلقة التي تكمل سلسلة التفاهم بين الطرفين، إذ أن الأجهزة الأمنية تتخوف من تكرار سيناريو عبد الفتاح الرايدي، الذي فجر نفسه في مقهى للإنترنيت بسيدي مومن في الدار البيضاء سنة 2007، بعد شهور من مغادرته السجن.

وكانت سلسلة اللقاءات تجمدت، بعد اللقاء الأخير مع حسن الخطاب، زعيم خلية أنصار المهدي، الذي تكلف بأن يبلغ النيابة العامة بمبادرة "المناصحة والمصالحة"، وذلك نيابة عن المعتقلين الإسلاميين" بالسجون المغربية". والتمس أصحاب هذه المبادرة من كل القوى الحية في المجتمع المدني والأحزاب الحكومية والهيئات السياسية إسماع ندائهم وتفعيل المبادرة للحوار الهادف والرصين سيرا على تقلبات السياسة العالمية وإنهاء الصراع الداخلي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف