أخبار

كلينتون تشيد بشجاعة باكستان في قتالها ضد طالبان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فوكيت: اشادت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بالتقدم "الشجاع" الذي احرزته باكستان في مواجهة متطرفي القاعدة وطالبان بعدما اجرت محادثات مع نظيرها الباكستاني شاه محمود قريشي. وقالت كلينتون التي التقت قريشي على هامش المنتدى الامني الاسيوي في تايلاند ان باكستان حققت تقدما "يثير الاعجاب" في التعامل مع نحو مليوني نازح فروا من المعارك ضد طالبان. وصرحت للصحافيين في المنتدى الاقليمي لرابطة دول جنوب شرق اسيا في منتجع فوكيت التايلادني "لقد تحدثنا عن المؤشرات المشجعة في القتال الذي تخوضه باكستان ضد المتطرفين العنيفين". وقالت كلينتون ان "تحديات كبيرة لا تزال تواجه باكستان بما فيها التهديد المتواصل من التطرف العنيف والصعوبات الاقتصادية المستمرة". وتداركت "لكنني طمأنت وزير الخارجية الى ان الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الحكومة والشعب الباكستانيين".

وشنت القوات الباكستانية في نيسان/ابريل هجوما على المناطق الشمالية الغربية بعدما تقدم مسلحو طالبان باتجاه اسلام اباد وذلك بضغط كبير من الولايات المتحدة. وادى الهجوم الى فرار اعداد كبيرة من السكان من مناطق القتال. وقالت كلينتون لقريشي ان "التقدم الذي تحرزه حكومتكم في جهودها لاعادة اعداد كبيرة من الناس الى منازلهم بعد نجاح سياسة الحكومة والعمل العسكري، هو تقدم رائع". واضافت "لقد عرضت الولايات المتحدة مواصلة العمل مع باكستان بالطرق التي تشعر باكستان بانها ملائمة في القتال الشجاع ضد العنف والتطرف" مؤكدة انها تتطلع الى زيارة باكستان في وقت لاحق هذا العام. وقال قريشي للصحافيين انه "مسرور" للقاء كلينتون مضيفا ان بلاده ستواصل العمل في شكل وثيق مع الولايات المتحدة.

واجرى المبعوث الاميركي الخاص ريتشارد هولبروك الاربعاء محادثات مع القادة الباكستانيين في اسلام اباد الذين طالبوه بتقاسم المعلومات الاستخباراتية في موضوع الارهاب ووقف الهجمات بواسطة طائرات بدون طيار على مناطق القبائل. وتعترض باكستان رسميا وبانتظام على الاستهداف الاميركي لمناطق القبائل بواسطة طائرات من دون طيار، مركزة خصوصا على الضحايا المدنيين الذين يسقطون جراء ذلك.

من ناحية اخرىأبلغت كلينتون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان الولايات المتحدة لا تزال مستعدة "للتواصل" مع ايران لكن الاضطرابات السياسية هناك تعني ان طهران ليست في وضع يسمح لها الان بالرد. وقدم الرئيس الاميركي باراك اوباما مفاتحات دبلوماسية لايران قبل انتخابات 12 يونيو حزيران لكن كلينتون قالت لهيئة الاذاعة البريطانية "لم نتلق اي رد". واضافت "مددنا يدينا واوضحنا اننا سنكون على استعداد لعمل ذلك الان ايضا رغم ادانتنا المطلقة لما فعلوه في الانتخابات وبعدها لكنني لا اعتقد ان لديهم اي قدرة على اتخاذ ذلك النوع من القرارات الان."

ونشرت تصريحاتها بموقع هيئة الاذاعة البريطانية على الانترنت. وادت اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في انتخابات وصفتها المعارضة بانها مزورة الى اندلاع احتجاجات حاشدة في الشوارع على مدى ايام قتل خلالها 20 شخصا على الاقل. وتسببت الانتخابات المثيرة للجدل ورد فعل السلطات العنيف على الاضطرابات في حدوث انقسام في صفوف النخبة الحاكمة في ايران. وساءت العلاقات بين واشنطن وطهران منذ اندلاع الثورة الاسلامية عام 1979. وترفض ايران اتهامات اميركية بانها تسعى لتطوير اسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة الذرية

من جهة اخرى صرحت كلينتون ان كوريا الشمالية لم يعد لها اصدقاء يحمونها من مطالبة المجتمع الدولي بانهاء انشطتها النووية. وقالت كلينتون ان دولا كثيرة ابلغت وفدا كوريا شماليا على مستو منخفض في المحادثات الاقليمية التي جرت في تايلاند انها تشعر بالقلق من سلوك بيونجيانج "الاستفزازي" الاخير الذي تضمن اجراء تجارب نووية وصاروخية. وان متابعة كوريا الشمالية لطموحاتها النووية ستؤدي الى اندلاع سباق تسلح نووي في شمال اسيا وهو احد المناطق النشطة في العالم ويمثل سدس الاقتصاد العالمي ككل.

وقالت على هامش المنتدى الاقليمي لاسيان في منتجع جزيرة بوكيت بتايلاند "يعرف شركاؤنا في المنطقة ان وجود كوريا شمالية نووية سيكون له عواقب واسعة النطاق على المستقبل الامني في شمال شرق اسيا... وهذا لن يخدم مصالح اية دولة." وقالت "لايوجد مخرج امام كوريا الشمالية ولم يعد لديها اصدقاء يحمونها من جهود المجتمع الدولي للتحرك نحو نزع سلاحها النووي." وقالت كلينتون ان وفد كوريا الشمالية لم يبد اية علامة على ان بلاده مهتمة بانهاء برنامجها النووي الذي احتل مركز الصدارة في محادثات يوم الخميس.

وردتكوريا الشمالية ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون فظة وتفتقر الى المهارة وذلك ردا على وصف كلينتون لبيونجيانج بأنها تتصرف كطفل عنيد. ونقلت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية عن متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية قوله ان تعليقاتها "تظهر انها غير ذكية على الاطلاق". وقالت الوكالة "أحيانا تبدو كتلميذة في الابتدائية وأحيانا كواحدة من أصحاب المعاشات في جولة للتسوق." وقالت كلينتون في كلمة ألقتها امام وزراء الخارجية وكبار المسؤولين من اسيا واوروبا ان الولايات المتحدة ستمضي في العمل بكل السبل لاقناع كوريا الشمالية بانهاء برنامجها النووي وتطبيع علاقاتها مع العالم وأضافت "يمكن للمنتدى الاقليمي لاسيان ان يلعب دورا مهما في تحقيق هذه النتيجة والاستمرار في العمل بهمة لتنفيذ القرار رقم 1874" مشيرة الى قرار مجلس الامن الذي صدر بعد التجربة النووية لكوريا الشمالية في 25 مايو ايار.

واعطت كلينتون لبيونجيانج فرصة الاختيار بين فرض المزيد من العقوبات اذا رفضت وقف نشاطاتها النووية وبين مجموعة من المكاسب اذا قبلت. وقالت كلينتون "التطبيع الكامل للعلاقات واقامة نظام سلمي دائم وتقديم مساعدات كبيرة في مجال الطاقة والاقتصاد كلها أمور ممكنة مقابل نزع السلاح النووي بشكل كامل يمكن التحقق منه." ووصف ري هيونج سيك المدير العام لوزارة الخارجية الكورية الشمالية للصحفيين هذه الحوافز بانها "هراء". وفي اشارةالى بدء تأثير العقوبات قالت صحيفة فاينانشال تايمز يوم الخميس ان ايطاليا عرقلت بيع يختين فاخرين الى كوريا الشمالية يعتقد انهما كانا سيرسلان الى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل.

وقال مسؤولون تايلانديون انه صدر بيان ختامي عن الاجتماع في وقت متاخر من يوم الخميس بعد خلاف مع وفد كوريا الشمالية بشأن الصياغة. وقال البيان ان وزراء من عدة دول ادانوا التجربة النووية الاخيرة واطلاق الصواريخ ودعوا الى التنفيذ الكامل لقرارات الامم المتحدة ضد كوريا الشمالية. وانحت كوريا الشمالية في البيان باللائمة على الولايات المتحدة في تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وتوصل خبراء كثيرون في شؤون كوريا الشمالية الى نتيجة من الشغب الذي تثيره هذه الدولة بان بيونجيانج تريد ان يتم الاعتراف بها كدولة اسلحة نووية ولن تقوم بانهاء نشاطها النووي.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف