أميركا والعراق يحاولان تخفيف التوترات في اتفاق الانسحاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد:قال الجنرال تشارلز جاكوبي ثاني أكبر قائد أميركي في العراق ان قادة عسكريين أميركيين وعراقيين يتغلبون على الخلافات بشأن تنفيذ اتفاق سحب القوات ونجحوا في القضاء على بعض الاحباط بين المسؤولين الاميركيين بشأن القيود الجديدة.
وقال الجنرال الاميركي في مقابلة جرت في الاسبوع الحالي "كنا نعتقد اننا سنجلس ونبحث الموضوع برمته (مع الزعماء العراقيين) لكن اتضح في الواقع انه أشد صعوبة."
وزاد الاحباط في أوائل الشهر الحالي بين قادة الجيش الاميركي الذين واجهوا قيودا عراقية غير متوقعة على تحركات القوات الاميركية مثل تقييد قوافل الامداد الاميركية في المدن بالمهام الليلية وذلك بعد ان انسحبت القوات الاميركية المقاتلة من قواعدها في المدن يوم 30 يونيو حزيران.
ووفقا لرسالة بالبريد الالكتروني حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست شكا قائد اميركي في بغداد في الشهر الحالي من ان التفسير العراقي الصارم للاتفاق يفرض الكثير من هذه القيود على حركة القوات ويمكن ان يعرض القوات الاميركية للخطر.
ودفع التوتر الجنرال جاكوبي الى الدعوة الى اجتماع خاص مع قائد الجيش العراقي أُرسل عبر الاقمار الصناعية الى المئات من الضباط الأميركيين والعراقيين في انحاء العراق ليحدد بالتفصيل ما الذي يمكن ان تفعله القوات الاميركية أو لا تفعله بموجب الاتفاق الامني الثنائي.
و لا يزال الجانبان يعملان من خلال تفسيرات مختلفة للاتفاق الذي سيحكم الانسحاب الاميركي التدريجي من العراق خلال 29 شهرا قادمة لكن جاكوبي قال ان الاوضاع تحسنت بعد اجتماع التاسع من يوليو تموز.
وقال "وجدنا ان علينا ان نوضح الامور ونزيد من مستوى التفاصيل. ومن بين الأشياء الرئيسية التي تمت ان الجنرال علي رخص (للضباط العراقيين) باتخاذ قرارات محلية." مشيرا الى قائد القوات البرية العراقية الفريق الركن علي غيدان.
وكان يوم 30 يونيو حزيران نقطة تحول بالنسبة للمسؤولين العراقيين بعد أكثر من ستة أعوام من الغزو الاميركي ودليل على استقلال العراق المتجدد والمهارات المتزايدة للقوات المحلية وايضا فرصة لقرع طبول الوطنية قبل الانتخابات المقررة في يناير كانون الثاني.
ويعلق رئيس الوزراء نوري المالكي مستقبله السياسي على تحسن الوضع الامني في العراق وعلى المفهوم بأنه نجح في الحد من النفوذ الاميركي الذي كان بلا حدود هنا.
وانسحبت القوات الاميركية بموجب الاتفاق من المدن لكن بقيت بعض القوات
لتقديم الدعم للقوات العراقية ولا يزال الجنود يقومون ببعض المهام في المناطق الحضرية مثل المساعدة في أعمال إعادة البناء.
وقال جاكوبي ان الاجتماع اوضح كيف ومتى يمكن لقوافل الامداد ان تتحرك وقرر ان بعض فرق اعادة البناء يمكن ان تتنقل في المدن خلال النهار تحت قيود معينة.
وقال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية ان الاتفاق يسمح بتحرك قوافل الامداد والمهام الاستشارية لكنه اشار الى ان العراقيين لن يتراجعوا عن تفسيرهم للاتفاق.
وقال خلف ان العراقيين لم يعطوا القوات الاميركية المقاتلة حرية حركة اكبر داخل المدن. فهذا يحتاج الى اذن.
وقال جاكوبي ان الخلافات بين القوات العراقية والاميركية بشأن موضوعات مثل عمليات الدفاع عن النفس المسموح بها للقوات الاميركية سيتم التعامل معها على اساس كل حالة بمفردها.
وينص الاتفاق الامني على انتهاء العمليات القتالية الاميركية في الصيف القادم والانسحاب الكامل بحلول عام 2012.