أخبار

خاتمي: المحادثات مع أميركا لا تمثل امتيازا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران: قال إمام جمعة طهران المؤقت آية الله سيد أحمد خاتمي اليوم الجمعة ان المحادثات مع اميركا لا تمثل امتيازا لأن الأخيرة لا تفكر إلا في أهدافها ومصالحها، معتبراً أن "الأعداء" حاولوا خلق الفتن في البلاد واستهدفوا النظام الاسلامي لإضعافه لكنهم فشلوا في ذلك. ونقلت وكالة "مهر" الايرانية شبه الرسمية للأنباء عن خاتمي قوله في خطبتي صلاة الجمعة، ان بعض أعضاء المقرات الانتخابية في البلاد كانوا طلبوا من أميركا ان تؤجل المحادثات مع ايران الى ما بعد الانتخابات الرئاسية، مخاطبا أولئك بالقول ان "المحادثات مع اميركا لا تمثل امتيازا لأن أميركا لا تفكر إلا في أهدافها ومصالحها"، ودعاهم الى "التفكير بمصلحة شعبنا".

وانتقد من يقول انه بحاجة الى صدمة داخلية وصدمة خارجية تتمثل في دعم "أعمال الشغب" من أجل ان يفوز في الانتخابات، مشيرا الى أن بعض أعضاء المقرات الانتخابية أجروا اتصالات بسفارات أجنبية خلال الشهور الأخيرة. وكانت ايران شهدت مظاهرات احتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو/حزيران الماضي وفاز فيها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، وقع خلالها أعمال شغب واضطرابات أدت الى سقوط قتلى وجرحى.

وقال خاتمي اليوم ان حكومة أحمدي نجاد تحرز شرعيتها بإصدار حكم التنفيذ من قبل المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي. ولفت الى ان "الاعداء" بصدد خلق فتن في عدة مواقع بالنظام الاسلامي، "أولها استهدافه لولاية الفقيه"، مضيفا ان الشعب الايراني عرف ولاية الفقيه وقبلها قبل ان يصوّت لصالح الجمهورية الاسلامية والدستور. وأشار الى أن هذه "الهجمة جاءت اثر المزاعم التي اعتبرت مواقف قائد الثورة (خامنئي) بانها تتسم بالطابع الفئوي".


وتابع "ان الشعب الايراني يعتقد بمبدأ ولاية الفقيه وأهميتها ونحن سندافع عن الولي الفقيه حتى آخر نفس وآخر قطرة دم".
كما اعتبر خاتمي أن "الاعداء" استهدفوا ثقافة "مناهضة الاستكبار"، لافتا الى ان هذه الثقافة تأصلت في المجتمع الايراني . وأشار الى موقع آخر استهدفه "الأعداء" في النظام الاسلامي لايران وهو الوحدة الوطنية، موضحا أن "الانتخابات في ايران كسائر الانتخابات في البلدان الاخرى بغض النظر عن الجانب الديني، حيث يفوز شخص واحد، وعلى الآخرين اعتماد ذلك ومراعاة مصلحة البلد والشعب (....) وجميع المرشحين في الانتخابات رصيد للثورة".

وقال ان "الاعداء" استهدفوا ايضا الأمن في ايران "ويستهدفون ايضا اقتدار النظام الاسلامي وهم فعلا بصدد إضعافه (...) وسعوا الى سلب ثقة الشعب بالنظام عبر ادعاءاتهم بحصول تزوير في الانتخابات وتشويههم لصورة عمل مجلس صيانة الدستور، مؤكدا انهم فشلوا في ذلك. وأضاف "للأسف قام البعض عقب الانتخابات الرئاسية الاخيرة بوضع النظام الاسلامي موضع اتهام وقد فشلوا في ذلك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف