الاونروا تنفي فرار مديرها من غزة بسبب تهديدات بالقتل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: نفت وكالة الامم المتحدة الرئيسية لمساعدات الفلسطينيين بقوة تقريرا نشرته صحيفة اسرائيلية يوم الجمعة يزعم أن مديرها فر من غزة بعد تلقيه تهديدات بالقتل من حركة حماس التي تسيطر على القطاع. وقال كريس جانيس المتحدث باسم وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ان تأكيد فرار جون جينج بسبب تهديدات بالقتل من حماس لانه رفض تسليم ملايين الدولارات من أموال المساعدات لا اساس له من الصحة و"زائف تماما".
وقال في بيان "لم يحدث في أي مرحلة أن فر السيد جينج من غزة وأي حديث عن أن حماس لها أي سلطة على الاونروا يساوي في الخطأ والسخافة ما قيل بشأن جون جينج (الذي) لديه سجل قياسي في مواجهة تهديدات وهجمات سابقة." وعبر جينج بقوة عن معاناة الفلسطينيين خلال الحرب الاسرائيلية على غزة في يناير كانون الثاني. وقال مصدر دبلوماسي ان جينج موجود في مكتبه بغزة وانه موجود في مقره منذ أسابيع.
ووصلت اسرائيل ووكالات المساعدات التابعة للامم المتحدة الى طريق مسدود فيما يتعلق بالجهود الدولية لمساعدة 1.5 مليون فلسطيني بقطاع غزة في اعادة بناء مئات المنازل والاعمال الصغيرة التي هدمها الهجوم الاسرائيلي في يناير كانون الثاني الماضي. وترفض اسرائيل حتى الان تخفيف حصارها على قطاع غزة وتمنع استيراد مواد البناء كالاسمنت وحديد التسليح اليه وتقول ان حماس يمكن أن تستخدم هذه المواد في أغراض عسكرية.
ونتيجة لذلك لم تبدأ بعد عمليات اعادة البناء في القطاع حتى بعد ستة أشهر من نهاية العملية العسكرية الاسرائيلية وهو ما يضاعف من احتمالات دخول فصل الشتاء على الالاف الذين هدمت منازلهم دون ان يكون لديهم مكان يؤويهم. ونقلت صحيفة معاريف الاسرائيلية عن "مسؤول أمني رفيع" في اسرائيل لم تذكر اسمه قوله ان حماس "تطلب معرفة أين تذهب أموال (المساعدات) حتى تسيطر عليها...وبذلك تكون حماس مستخدمة للعنف ضد الاونروا."
وقالت الصحيفة ان حماس "تملي سياسة من شأنها أن تمر كل الاموال التي تذهب الى غزة من خلالها". ويخشى المسؤولون الامنيون الاسرائيليون أن تقوم حماس "بالاستيلاء على الاموال واستخدامها لاغراض ارهابية." ورفض جانيس هذا الكلام وقال "الاونروا توزع مساعداتها مباشرة للاجئين على اساس احتياجهم...وحكومة الامر الواقع الخاصة بحماس لا سلطة لها بأي شكل على تحديد من يتلقى المساعدة من الاونروا كما أنهم لم يطلبوا هذه المطالب المزعومة."
وغزت اسرائيل التي انسحبت من غزة عام 2005 القطاع في نهاية 2008 لاجبار حماس على وقف اطلاق الصواريخ على المدن الاسرائيلية القريبة. وقتل ما يقرب من 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا في العملية العسكرية التي استغرقت ثلاثة اسابيع. ولم يتوقف اطلاق الصواريخ