قادة المعارضة الايرانية يطالبون بوضع حد للقمع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: طالب قادة المعارضة الايرانية السبت القادة الايرانيين بوضع حد ل "للقمع" الذي تمارسه السلطات منذ التظاهرات التي تلت الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في ايران في حزيران/يونيو، ونشر هؤلاء القادة بيانهم المشترك في اليوم ذاته الذي اعلنت فيه صحيفتان اصلاحيتان وفاة شاب ايراني معتقل تم توقيفه اثر تجمع احتجاج على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد.
وجاء في البيان الموقع من المرشحين السابقين للرئاسة مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي "نحن ننتظر منكم يا كبار القادة الدينيين، ان تذكروا السلطات بالآثار الوبيلة لعدم احترام القانون وان تمنعوها من مواصلة (اللجوء الى) القمع في الجمهورية الاسلامية".
ونشر البيان على موقع موسوي وموقع حزب كروبي "اعتماد ملي". وندد القياديان بطريقة ادارة الانتخابات الرئاسية التي شابتها عمليات تزوير واسعة كما يقولان واعتبرا ان الحكومة الجديدة للرئيس محمود احمدي نجاد لن تكون لها اية شرعية.
ونزل في سياق هذه الاحتجاجات مئات آلاف المتظاهرين الى الشارع خلال الاسابيع التي تلت الانتخابات في 12 حزيران/يونيو التي جسدت اخطر ازمة في تاريخ الجمهورية الاسلامية في ايران وسقط خلالها ما لا يقل عن 20 قتيلا.
وتم توقيف آلاف الاشخاص بحسب منظمات الدفاع عن حقوق الانسان. واشارت السلطات من جهتها الى ما يربو عن الف معتقل. وذكرت صحيفة اعتماد السبت نقلا عن موقع الكتروني مقرب من المعارضة ان "محسن روح الامين الذي كان تم توقيفه اثناء تظاهرات 9 تموز/يوليو، قتل" دون ان تحدد سبب وفاته.
واوضحت الصحف ان هذا الشاب البالغ من العمر 25 عاما هو نجل عبد الحسين روح الامين احد مستشاري محسن رضائي المرشح للانتخابات الرئاسية والقائد السابق للحرس الثوري. ونظمت تجمعات اقل اهمية في تموز/يوليو خصوصا في التاسع منه لدى احياء آلاف الاشخاص ذكرى القمع الدامي للطلاب في 1999.
وفي رسالة مفتوحة الى وزارة الاستخبارات اتهم كروبي السلطات "باخفاء العدد الحقيقي للاشخاص الذين قتلوا اثناء الاحداث الاخيرة" وباساءة معاملة الموقوفين. وقال كروبي الرئيس الاسبق للبرلمان في رسالته التي نشرتها اعتماد ملي السبت "يمكنكم على الاقل تسليم الجثث للاسر". واضاف "تم قتل شبان ايرانيين في الشوارع او رميهم في السجون مضرجين بالدماء". وتابع "كما تم نقلهم الى مراكز اعتقال غير شرعية حيث تعرضوا لضغوط نفسية وسوء المعاملة".
حث قائد الثورة الاسلامية علي الخامنئي اليوم السبت الايرانيين على ضرورة الحفاظ على الوحدة في داخل البلاد وقال ان قضايا الايام الاخيرة "لا يجب ان تکون سببا لايجاد الخلافات والانشقاق". ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ( ارنا ) لخامنئي قوله "ان على الجميع ان يتعاونوا معا باخوة وود وان يعملوا من اجل تقدم وتطور البلاد". واشار الى ما وصفه "محاولات اعداء الاسلام والقرآن للنيل من الوحدة الاسلامية واشاعة التشاؤم بين ابناء الامة الاسلامية ازاء احدهم الاخر". وقال "ان معنى الاتحاد والاعتصام بحبل الله هو ان نکون منسجمين ومتناغمين في الاصول رغم انه قد نکون مختلفين في بعض الفروع وهذا لا يعيق اطلاقا ارساء الوحدة والاتحاد". واضاف"انه ليس من المصلحة رفض وطرد الاخرين فيما يخص القضايا من الدرجة الثانية وان على الجميع ان يتعاونوا لبناء البلاد باخوة وود".