أخبار

واشنطن: على سوريا المساعدة في محادثات السلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل يوم الاحد ان الولايات المتحدة تريد من سوريا أن تساعد في التوصل لاتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين. وأضاف ميتشل عقب اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الاسد ان استئناف المحادثات بين سوريا واسرائيل "هدف قصير الاجل" لواشنطن. وقال "اذا كان لنا ان ننجح فنحن نحتاج ان يتعاون العرب والاسرائيليون معنا على السواء لتحقيق سلام شامل. سنرحب بالتعاون الكامل لحكومة الجمهورية العربية السورية في هذا المسعى التاريخي."

وعلقت المحادثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل التي جرت بوساطة تركية خلال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في ديسمبر كانون الاول. وابدت تركيا استعدادها هذا الشهر لاستئناف الوساطة في تلك المحادثات. كما جمدت المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية التي تدعمها لجنة الوساطة الرباعية المكونة من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا. ووصف ميتشل الذي يقوم بجولة في المنطقة تشمل اسرائيل ايضا مناقشاته مع الاسد بانها "صريحة وايجابية جدا" ولكنه لم يذكر ما تتوقعه الولايات المتحدة من سوريا خاصة فيما يتعلق بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) .

وتعارض حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس من السلام مع اسرائيل. وقاومت حماس أيضا الضغط الدولي لنبذ العنف والاعتراف باسرائيل وقبول اتفاقات سابقة بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وساهم دعم سوريا لحماس في تدهور العلاقات بين دمشق وواشنطن في السنوات الماضية. وتحسنت العلاقات عقب تولي الرئيس الاميركي باراك اوباما منصبه في يناير كانون الثاني واعلانه السلام في الشرق الاوسط اولوية في السياسة الاميركية.

ولا تزال الولايات المتحدة تفرض عقوبات على سوريا ولكن اوباما قرر اعادة السفير الى دمشق. وكانت واشنطن قد سحبت مبعوثها في عام 2005 احتجاجا على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في بيروت. وصرح ميتشل للصحفيين "ابلغت الرئيس الاسد ان الرئيس اوباما عازم على تسهيل سلام شامل حقيقي بين العرب واسرائيل." وفي السر يقول مسؤولون سوريون ان دمشق لعبت دورا في تبني حماس موقفا أكثر توافقا بشأن السلام مع اسرائيل بما في ذلك تصريحات اخيرة للحركة تدعو لاقامة دولة فلسطينية على الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 .

وقال الرئيس الفلسطيني عباس انه لن يستأنف المفاوضات حتى توقف اسرائيل التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة تماشيا مع خطة "خارطة الطريق" للسلام التي جرى التوصل اليها عام 2003 والتي تلزم أيضا الفلسطينيين بالسيطرة على النشطاء. وتحاول اسرائيل التوصل لحل وسط مع واشنطن بشأن قضية المستوطنات يرتبط باحراز تقدم تجاه تطبيع العلاقات مع الدول العربية. وقال ميتشل ان قضية التطبيع "الهدف النهائي" الذي تدعمه أيضا مبادرة السلام العربية التي طرحت قبل خمسة اعوام.

من جهة اخرى قالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان ان الرسائل التي تأتي من الإدارة الأميركية تؤكد عزم الرئيس الأميركي باراك أوباما على فتح جديدة مع سوريا وتحقيق السلام والأمن في المنطقة. وقالت شعبان، في تصريح للصحافيين عقب مشاركتها في اللقاء بين الرئيس بشار الأسد والمبعوث الاميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، إن الرسائل الإدارة الأميركية "تؤكد عزم وتصميم الرئيس أوباما إدارته على فتح صفحة جديدة مع سوريا مختلفة تماما عن الماضي على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وتحقيق السلام والأمن في المنطقة". وأكدت ان هناك" حواراً بدأ بين سوريا والولايات المتحدة ونعتقد أنه سيستمر وستكون نتائجه إيجابية على المدى المتوسط والبعيد".

وأضافت شعبان ان "المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل أجرى محادثات إيجابية وبناءة مع الرئيس بشار الأسد نقل خلالها تحيات الرئيس أوباما للرئيس الأسد وعزمه على إقامة علاقة إيجابية مع سوريا على أساس الاحترام المتبادل والمصالح لمشتركة ومناقشة جميع القضايا الإقليمية وبذل الجهود المكثفة لتحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف