مسؤول بريطاني: نريد سلاما فعليا في الشرق الاوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: اكد المتحدث باسم الحكومة البريطانية مارتن دي اليوم ان بلاده تريد سلاما في الشرق الاوسط وليس عملية سلام فقط وتسعى لتحقيق رؤية حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، وقال دي في مؤتمر صحافي عقده في منزل السفير البريطاني ان "الدولة الفلسطينية يجب ان تكون على اساس حدود عام 1967 وتكون القدس عاصمة لها ولدولة اسرائيل ويكون هناك حل عادل لقضية اللاجئين بما ينسجم مع موقف المجتمع الدولي الداعم في هذا الاطار".
واضاف ان "الحكومة البريطانية تعتبر المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية غير شرعية وغير قانونية وعلى الحكومة الاسرائيلية تجميد توسيع وبناء المستوطنات"ن واشار المسؤول البريطاني الى ان بلاده تعمل على "تمويل مشاريع في القدس الشرقية لبناء احياء وبيوت للفلسطينيين وانقاذ البيوت الفلسطينية من الهدم" مؤكدا رفض بلاده لسياسة هدم البيوت وطرد المواطنين الفلسطينيين.
وحول الموقف البريطاني من خطة الرئيس الاميركي باراك اوباما فيما يتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي المنتظر اطلاقها قال دي ان بريطانيا تنسق الجهود مع الادارة الاميركية الجديدة وتنتظر النتائج مشيرا الى انه "تم اضاعة وقت كبير وعلى كل الدول المهتمة بالسلام ان تتحرك بشكل سريع لتحقيق سلام"، واكد دي ان بريطانيا "ترحب بالجهود التي تساهم في بناء الثقة بين الاطراف العربية والاسرائيلية خاصة الجهود الاردنية وان بريطانيا تحاول تنسيق جهودها مع الدول العربية التي تريد السلام
وعلى صعيد منفصل اشار المتحدث باسم الحكومة البريطانية الى زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لبريطانيا معتبرا ان "سوريا تستطيع ان تؤثر بقوة في تحقيق السلام خاصة بحكم علاقاتها مع ايران وحماس وحزب الله ونريد من سوريا ان تستغل نفوذها لتلعب دورا ايجابيا في احلال السلام". واشار دي الى ان بلاده فتحت قنوات اتصال مع حزب الله في لبنان لتشجيعه على تحقيق السلام والانخراط الكامل في العملية السياسية مؤكدا ان "الباب ما زال مفتوحا امام (حماس) للحوار اذا قبلت حماس بشروط اللجنة الرباعية الدولية".
وفيما يتعلق بالوضع في العراق قال ان "حكومة بلاده ترى الامور في مسار التطور نحو الافضل بغض النظر عن الهجمات التي تحدث بين الحين والاخر" نافيا ان يكون لديه اية معلومات عن اتصالات بين الادارة الاميركية والمعارضة العراقية، واعرب عن ترحيب السلطات البريطانية "بالجهود العراقية للبناء والمصالحة وهي جزء من الديمقراطية ويتعين على جميع الفصائل العراقية ان تحترم الدستور وتلقي السلاح وتنخرط في الحياة".
من جهة اخرى قال دي ان الحكومة البريطانية حاليا تركز على ايجاد حل دبلوماسي وسلمي حول الملف النووي الايراني بالتنسيق مع الدول دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا.
واكد انه "من حق ايران تطوير برنامج نووي لاغراض سلمية وهو حق اية دولة ولكن حاليا الحكومة الايرانية لم تجب على اسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامجها النووي ولم تفي ايران بالتزاماتها ومسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي".
وحول امتلاك اسرائيل اسلحة نووية قال دي ان "بريطانيا تدعو ان تكون منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل وعلى اسرائيل ان توقع على معاهدة حظر انتشار هذه الاسلحة" مشيرا الى ان بلاده تقود جهودا دولية لتطوير المعاهدة وسوف يعقد مؤتمر دولي حول المعاهدة في عام 2010، واعلن عن عقد مؤتمر دولي في العاصمة الاردنية عمان يوم الثلاثاء المقبل للبحث في امكانية احلال معاهدة حول تجارة الاسلحة بتمويل من الاتحاد الاوروبي ينظمه معهد الامم المتحدة لبحوث نزع السلاح.