لاريجاني:على السياسيين عدم منح العدو فرصة دعائية

طهران: قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي في إيران اليوم الأحد ان على السياسيين في البلاد ان لا يمنحوا "العدو" مجالا وفرصة دعائية. ونقلت وكالة "مهر" الايرانية شبه الرسمية للأنباء عن متكي قوله في الجلسة الاولى بعد ختام العطلة الصيفية لمجلس الشورى الاسلامي، ان الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو/حزيران الماضي أبرزت نموذجا من التعايش الاجتماعي الديمقراطي الديني للنظام الاسلامي، "وليس من المستغرب ان يبذل الأعداء وخاصة أميركا واسرائيل جهودهم من أجل المساس بهذه المكانة وتشويهها".

وأضاف "هنا يوجد سؤال رئيسي، لماذا يوفر السياسيون مثل هذه المجال والفرصة الدعائية للعدو، ليتشجع الغرب على إطلاق الكلام اللاذع والتصورات الواهية". وكانت ايران شهدت مظاهرات احتجاجية على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد، تخللتها أعمال شغب واضطرابات أدت الى سقوط قتلى وجرحى. واتهمت طهران دولا غربية وسفارات بالتدخل في شؤونها الداخلية، وبالعمل على بث دعاية مناهضة للنظام الاسلامي.

ولفت لاريجاني الى أن الجمهورية الاسلامية الايرانية "كانت الوحيدة التي وقفت أمام النهج التخريبي الأميركي وأبرزت خواءها، رغم كل الضجيج الاعلامي والحرب النفسية الاميركية".

ومن جهة اخرى قال المسؤول الايراني تعليقا على تصريح وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي قالت ان واشنطن وفرت المجال للحوار مع طهران لكن يبدو ان انشغال الايرانيين بقضاياهم الداخلية يمنعهم من اتخاذ القرار، "طبعا ليس سيئا ان يستغرقوا في تخيلاتهم هذه، لكن من المناسب والضروري ان نبادر لإصلاح المسار من خلال النقد الذاتي". واتهم مسؤول عسكري إيراني اليوم الاحد دولا أجنبية بدعم مجموعات "إرهابية" في شمال غرب البلاد للقيام بتحركات لزعزعة الأمن وعرقلة حياة المواطنين.

وذكرت وكالة "مهر" الايرانية شبه الرسمية عن قائد فيلق عاشوراء في اذربايجان الشرقية العميد علي أكبر بورجمشيديان قوله في تصريح بتبريز، ان "بعض الزمر الارهابية وبدعم من دول أجنبية قامت بتحركات لزعزعة الأمن وعرقلة حياة مواطنينا في هذه المنطقة". ولفت بورجمشيديان الى مقتل 50 من عناصر "الزمر الارهابية والأشرار" في شمال غرب البلاد وتوقيف عدد كبير منهم، مؤكدا ان الأمن مستتب تماما في هذه المنطقة.

وأضاف ان "لواء إمام الزمان التابع لفيلق عاشوراء في اذربايجان الشرقية رابط في هذه المنطقة منذ العام الماضي واثر قيامه بعمليات متعددة تمكن من إلحاق خسائر مادية وبشرية كبيرة بالزمر الارهابية وإرساء الأمن تماما في هذه المنطقة". وأشار الى ان المنطقة التي تقع ضمن نطاق عمليات فيلق عاشوراء، تبلغ مساحتها 12 ألف كيلومتر مربع وتضم مدن خوي وسلماس وتشالدران وماكو في محافظة اذربيجان الغربية في شمال غرب ايران.

وقال بورجمشيديان ان "الأشرار في هذه المنطقة بلغت بهم الوقاحة الى درجة أنهم يقتحمون منازل المواطنين ويخطفون الأولاد والبنات من أجل ابتزاز عوائلهم". وأكد أن "فيلق عاشوراء" تمكن عبر إنشاء مقر وتنفيذ عمليات عديدة ضد المراكز الثابتة وشبه الثابتة للمجموعات "المعادية للثورة" داخل البلاد، من تدمير تلك المراكز.