رئيس هندوراس المنفي يطلب مساعدة واشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اوكوتال: دعا رئيس هندوراس المنفي مانويل زيلايا الولايات المتحدة إلى فعل المزيد لمواجهة الحكومة التي شكلت بعد الانقلاب عليه نهاية الشهر الماضي. وأضاف زيلايا الذي كان يتحدث من مخيم أقامه على حدود بلاده مع نيكاراجوا إن الرئيس أوباما بحاجة إلى القيام بفعل يبين الموقف الحقيقي للولايات المتحدة إزاء الأزمة.
وكانت واشنطن قد قامت بقطع بعض المعونات التي تقدمها لهندوراس، إلا أن زعماء يساريين في أمريكا اللاتينية يقولون إن واشنطن لم تقم بما يكفي للضغط على الحكومة الانتقالية. ويطالب زيلايا الحكومة الانتقالية بالسماح له بدخول البلاد. وكان زيلايا قد قال إنه سيقيم مخيما على الجانب النيكاراجوي من الحدود لمواصلة الضغط على الحكومة الانتقالية.
وباستخدام مكبر صوت، طالب زيلايا بالسماح له برؤية اسرته التي فصل عنها منذ شهر. وكان الرئيس المنفي قد خطا يوم الجمعة بقدمه داخل اراضي بلاده، في عبور رمزي للحدود، لكنه تراجع بعد دقائق حين واجهته قوات الجيش. ووصفت الولايات المتحدة، التي عارضت خلع زيلايا وطرده الشهر الماضي، محاولاته للعودة بانها "طائشة".
تشافيز
الى ذلك، قال الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز ان الولايات المتحدة تريد ان ترسخ حكومة الامر الواقع في هندوراس نفسها في السلطة وأن تفوز في الانتخابات القادمة. واكد تشافيز بانه لن يعترف الا بحكومة الرئيس المخلوع مانويل زيلايا. وقال الزعيم اليساري ان الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة يعطلون عودة حليفه زيلايا الى هندوراس. واضاف تشافيز في كلمة امام الهيئة التشريعية في العاصمة كاراكاس "ما يحاولون عمله هو تجميد المعركة حتى الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر عندما يغسل زعماء الانقلاب ايديهم".
الرئيس الانتقالي
اما الرئيس الانتقالي لهندوراس فانتقد محاولة زيلايا العودة واعتبرها حركة دعائية وقال ان تصرف زيلايا "سخيف وغير حصيف". وقال وزير الداخلية انه لو جرؤ الرئيس المخلوع على التقدم اكثر لكان القي القبض عليه. وتعهد الرئيس المنفي لدى عودته الى الحدود السبت بالبقاء قرب الحدود، لكنه قال انه لن يحاول عبور الحدود مجددا لخشيته من مهاجمة الجنود لانصاره. ويقول مراسل بي بي سي في هندوراس ستيفن جيبس ان اغلب جنوب هندوراس مصاب بالشلل نتيجة الازمة. ويضيف ان حظر التجول ما زال مفروضا ليلا ونهارا، وقام مؤيدو زيلايا، الذين يصفون انفسهم بحركة مقاومة، بسد الطرق الرئيسية.
وهناك عشرات من الشاحنات متوقفة على الطريق المؤدية الى الحدود غير قادرة على عبورها، وليس هناك ما يشير الى متى، او كيف، ستنتهي الازمة. وكانت المفاوضات الجارية في كوستاريكا لحل الازمة السياسية في هندوراس قد انهارت قبل اسبوعين دون التوصل لاتفاق، إلا أن زيلايا قال للصحفيين انه مستعد للعودة الى المفاوضات.