أخبار

إنشاء جمعية شيعية فى مصر يضر بالأمن القومي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد حميدة من القاهرة: فى خطوة مناهضة لتأسيس جمعية شيعية يعتزم مفكرون وناشطون شيعة تأسيسها بديلا عن جزب سياسي ، اعلن الباحث الإسلامي فتحي عثمان عن عزمه تقديم بلاغ على يد محضر الى وزير التضامن الاجتماعي الدكتور على مصيلحى يطالبه فيه بعدم الموافقة على إنشاء الجمعية. وقال عثمان فى تصريحات خاصة لـ"إيلاف" ان إنشاء مثل هذه الجمعية ما هو إلا محاولة من جانب الشيعة لانتزاع الاعتراف بهم فى مصر . وحذر قائلا " لا يجب الموافقة لهم على هذه الجمعية او اى نشاط رسمى لأنها ستكون مظلة لتحقيق مشاريع تضر بالأمن القومي المصري " ، مشيرا إلى ان ولاء الشيعة ليس للدولة المصرية ولا ارض الكنانة بل ولائهم الأول والأخير للمرجعيات الدينية الشيعية وآيات قم فى إيران .

وكان الناشط والمفكر الشيعي أحمد راسم النفيس قد تقدم هو ومجموعة من المفكرين بأوراق تأسيس جمعية أهلية تحت اسم "جمعية الشيعة"، تهدف الى تجميع مجموعة من الشيعة المصريين، الذين لهم رؤية واحدة، ومصالح مشتركة إلى حد ما، ويتعرضون إلى مضايقات من الجهات الأمنية . وكانت أجهزة الأمن قد اعتقلت بحسب مصادر غير رسمية اكثر من 300 شيعي على رأسهم الشيخ حسن شحاتة إمام مسجد كوبري الجامعة بتهمة ازدراء الأديان ومحاولة نشر الفكر الشيعى وتلقى تمويل من خارج البلاد تحديدا من سوريا وإيران .ويريد شيعة مصر الحصول على حماية قانونية من الإجراءات الأمنية .

قال عثمان الذى صدر له مطبوعات مناهضة للمد الشيعى مثل "شاهنامة ارث الشيعة المزيف" ، وقصة "الخميني بين الحقيقة والخيال "، ان هذه الجمعية من جانب الشيعة فى مصر "ما هي إلا بديل عن إنشاء حزب شيعي " لأنهم يدركون جيدا ان لجنة الأحزاب لن توافق لهم على إنشائه وهو ما حدا بهم إلى استغلال القانون المصري المنظم للجمعيات الأهلية والذي قد يسمح بتأسيس جمعية للشيعة أسوة بغيرهم ، "وفى حال حدوث ذلك ينتزع الشيعة اعتراف رسمي بوجودهم بالرغم من أنهم لا يعترفون بالمذهب السني" ، كما انهم سيمكنهم تلقى تبرعات من الخارج واستخدامها فى تنفيذ مشروعات الجهات الممولة التى تهدف الى اثارة القلاقل وزعزعة الاستقرار ، بالاضافة الى توزيع منشورات وطباعة كتب ومجلات تروج للمذهب الشيعى وتتعرض للصحابة .

وأشار عثمان الى ان محاولات التقريب التى بذلت من جانب علماء المذهبين الشيعي والسني انتهت بالفشل نظرا لعدم اعتراف الشيعة بالمذهب السني وعدم استجابة الحوزة العلمية فى النجف وقم لما تم الاتفاق عليه بفتح دار للتقريب فى طهران أسوة بمصر وإنشاء مجلة تتحدث باسم السنة فى طهران ودراسة الفقه السني . وبالرغم من ان فتاوى صدرت من قبل علماء السنة مثل الشيخ شلتوت شيخ الأزهر الراحل بجواز التعبد بالمذهب الشيعي وأخرهم فضيلة الشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية بجواز التعبد بالمذهب الشيعي ، إلا أن الحوزة العلمية في النجف الاشرف كان لها رأى أخر وانتقدت بعد أيام معدودة تصريحات السيد علي أكبر محتشمي وزير الداخلية الأسبق في إيران لأنه قال : يجوز للشيعة التعبد بالمذهب السني موافقا بذلك ما ذهب إليه شيخ الأزهر الراحل في مصر محمود شلتوت من جواز تعبد المسلم السني بالمذهب الجعفري.

وتأتى محاولة إنشاء الجمعية الشيعية فى أعقاب إعلان الأمين العام لمجلس رعاية أل البيت محمد الدريني تصفية المجلس واعتزال العمل العام. وبعد ثلاثة ايام تقريبا من مشروع "إعلان شيعة مصر" الذى حمل توقيع الدكتور أحمد راسم النفيس ويتضمن خلاصة توافقات وتفاهمات المفكرين والمثقفين الشيعة في مصر بشأن الأوضاع الراهنة . وأكد البيان ان أوضاع الشيعة المصريين ازدادت سوءا من بعد خلية حزب الله التى اتهمتها السلطات بمحاولة زعزعة الأمن القومي المصري، وهو الأمر الذي جعل الشيعة المصريين في قفص الاتهام وتم تصنيفهم علي أنهم أصبحوا جزءا لا يتجزأ من محور الشر الذي يضم إيران وكوريا الشمالية.

وطالب البيان باحترام الجهود التي بذلها علماء الدين الأفاضل أمثال الشيخ محمود شلتوت والشيخ محمد الغزالي والشيخ محمد أبو زهرة لتحقيق الوحدة الإسلامية وإدانة كل محاولات الانقلاب عليها والإطاحة بثمارها. وأدان على الجانب الأخر حملات التكفير والسب والقذف من أي جهة كانت فضلا عن استخدام لغة مسيئة ومبتذلة في إدارة الحوار الفكري بين أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة كما أكد البيان علي مواجهة الأخطار التي تهددهم وعلي رأسها المشروع الصهيوني الذي يهدف لإخضاعهم والهيمنة علي مقدراتهم السياسية والاقتصادية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رفض الآخر
ولد مطر الغديري -

الدول العربية بل بعض ما يسمون أنفسهم المثقفين العرب يرفضون الفكر الآخر ليس لشيء سوى الخوف من الضعف الذي يحتويه فكرهم ومنهجهم، والحقيقة من لا يخاف الطرف الآخر المخالف لقوة منهجة وحجتة يفتح الباب للحوار وتقبل الآخرين كبشر كما صرح الباري عزوجل في سورة الجرات (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

هذا موقفنا الرسمي
محمد شحاة -

لموقف المشرف للشيخ محمود شلتوت عندما أنصف الشيعة و اعتبر المذهب الشيعي کأحد المذاهب التعبدية في الإسلام، فإن موقفه هذا قد انطلق أساساً من هذه الزاوية الهامة و الحساسة التي ألمعنا إليها, والتي من دون شك کان لها أثر إيجابي کبير في دفع الکثير من الإخوة من أهل السنة للنظر إلى إخوتهم في الاسلام بنظرة يغلب عليها الطابع الاعتيادي, بعد أن کان العديد منهم ينظرون للمذهب;وانطلاقاً من المسائل المستحبة التي أشرنا إليها آنفاً;نظرة مختلفة تماماً. کما وأن موقف مرجع شيعي کبير کآية الله محمد باقر الصدر(رحمه الله تعالى)عندما أفتى بجواز صلاة الشيعي خلف الإمام السني,کان له أيضاً دور کبير في نزع الغشاوة عن أعين الکثيرين من الشيعة من الذين أخذتهم المستحبات إلى مديات بعيدة و تکونت في أذهانهم صور و انطباعات غير واقعية وغير صحيحة عن المذهب السني. المجلس الاسلامي العربي في لبنان بقيادة سماحة آية الله السيد محمد علي الحسيني - حفظه الله -....

فتحي لايقول الحقيقه
احمد الفراتي -

المدعو فتحي عثمان يدعي ان الشيعه لايعترفون بالسنه وان النجف لاتعترف بهم فوالله هو محض كذب فاذا كان من يحترم الفقه السني(طبعا ليس الوهابي الصحراوي) فهي حوزة النجف الاشرف

الفئة
م.شهاب -

الشيعة ليسوا بحاجة لاعتراف أحد لأنهم الاسلام الحقيقي والسنة الحقيقية ويكفيهم فخرا أنهم لا يعتقدون بأي نص أو حديث يخالف كتاب الله مهما كان ولا يسمون أي كتاب (صحيح فلان أو صحيح فليتان)فيتخذون كل ما ورد فيه كأحاديث صحيحة.وفي الحقيقة لو راجعنا تاريخ استيلأ معاوية على السلطة ومحاولته طمس مآثر آل البيت وما نزل فيهم وادعائه بأحقية قرابته لرسول الله وأنه كان كاتب الوحي مع الاستمرار في تطبيق سنة اللعن على المنابر التي أصبحت هي السنة المتبعة بعد احراق السنة الحقيقية في عهد الخليفة الأول والخليفة الثاني.تشكل حينها سنتان سنة معاوية وجماعته (السنة والجماعة)وسنة علي بن ابي طالب ومن والاه(المتولين لعلي بن أبي طالب)أي المتاولة وقد كان عمار بن ياسر مواليا لعلي الذي كان يقول له الرسول دائما :يا عمار تقتلك الفئة الباغية وقد قتله جند معاوية في حرب صفين. هاتان الفئتان ظلت ألأولى تحكم والثانية تعارض خلال العصرين الأموي والعباسي,وتناست الأجيال وظل التابع تابعا والمتولي متوليا وزاد الافك افكا والاضطهاد اضطهادا لأن المعارضة كانت على الدوام اضعف وأقل عددا وناصرا.

الفئة
م.شهاب -

مكرر