السعودية تقر استراتيجية وطنية تكبح البطالة

إيلاف من الرياض: أقرت السعودية إستراتيجية توظيف لمواطنيها ، وصفها وزير العمل الدكتور غازي القصيبي بـ"النقلة النوعية". ويأتي هذا الإقرار بعد ترؤس النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز لجلسة الوزارية الإسبوعية التي عقدت في جدة (غرب السعودية ).

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى التوظيف الكامل لقوة العمل الوطنية، وزيادة مستديمة في مساهمة الموارد البشرية الوطنية، والارتقاء بإنتاجية العمل الوطني ليضاهي نظيره في الاقتصاديات المتقدمة. وعن مراحلها فإنها تتوزع إلي ثلاثة مراحل الأولى قصيرة المدى لا تتجاوز عامين يتمثل فيها السيطرة على البطالة، بينما الثانية هي المرحلة المتوسطة مدتها ثلاثة أعوام ويتم العمل خلالها على تخفيض معدل البطالة، بينما المرحلة الثالثة والأخيرة هي بعيدة المدى لا تتجاوز 20 عاماً ويتم العمل خلالها على تحقيق ميزة تنافسية للاقتصاد الوطني اعتماداً على الموارد البشرية الوطنية.

وقال القصيبي في تصريح له بعد الإقرار :" ان الاستراتيجية تمثل نقلة نوعية تبنتها الدولة في التعامل مع قضايا القوى العاملة في المملكة ، مشيراً إلى أن إعداد الاستراتيجية مر بمراحل عديدة بالتعاون مع القطاع الخاص ، حيث قام مكتب استشاري وطني مع فريق موازي من وزارة العمل بإعداد مشروع الإستراتيجية ، ونوقش المشروع في خمس ورش عمل عقدت في الغرف التجارية في كل من الرياض وجدة والدمام وأبها وحائل شارك فيها القطاع الخاص والمسؤولون في الجهات الحكومية المعنية ونخبة من المهتمين بشأن القوى العاملة في السعودية ، ثم رفع مشروع الاستراتيجية إلى المجلس الاقتصادي الأعلى الذي أقره بعد دراسته ومناقشته مناقشة مستفيضة وأحاله لمقام مجلس الوزراء لاعتماده".

من جهة أخرى نوه بقرار وزراء الصحة العرب المشاركين في الاجتماع الطارئ لمنظمة الصحة العالمية لدول إقليم شرق المتوسط الذي اختتم في القاهرة بشأن جائحة أنفلونزا المكسيك " أي اتش 1 إن 1 " القاضي باعتماد وتنفيذ التدابير الصحية والعمومية التي أوصت بها الحلقة الاستشارية الدولية التي عقدت في جدة خلال الفترة من 4 إلى 7 رجب الموافق 27 إلى 30 يونيو الماضي بإتباعها في الحج والعمرة . ورحب بدعوة الاجتماع إلى تنظيم لقاء تشاوري في المملكة مع رؤساء البعثات الطبية من أجل التنسيق وتطبيق التدابير الاحترازية لموسم الحج والعمرة والدعوة لاجتماع عاجل في حالة حدوث مستجدات كبيرة تستدعي ذلك.

وجدد المجلس حرص الحكومة السعودية على تعزيز التدابير الاحترازية والوقائية لمواجهة المرض واستعداداتها لوقاية الحجاج والمعتمرين من كافة الأمراض عن طريق اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضد مرض أنفلونزا المكسيك في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنها حجز كمية كافية من اللقاح المضاد للمرض لاستخدامها لحجاج الداخل والقاطنين في منطقتي مكة المكرمة والمدنية المنورة وكذلك العاملين في موسم الحج والعاملين الصحيين بكافة مناطق السعودية".

كما فوض المجلس النائب الثاني أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب الأردني في شأن مشروع اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين البلدين والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.