أخبار

ميتشل: المبادرة تهدف لبلورة مواقف سياسية لتحقيق السلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سارة رفاعي من المنامة: أشاد المبعوث الأميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل جورج ميتشل بالمبادرة الاستراتيجية التي اطلقها ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة والتي تهدف إلى بلورة مواقف سياسية متوازنة حسنة النية لتحقيق السلام الدائم والذي يحتاج الى مشاركة كافة الاطراف لتحقيقه ، واعتبر ميتشل ان مبادرة الشيخ سلمان اعطت روحا جديدة للعملية السلمية بما حملته من رغبة صادقة واكيدة في السعي للسلام مشيرا الى ان الولايات المتحدة رحبت بها بشكل كامل وانها تحظى باحترام وتقدير دوليين. وكان ولي عهد البحرين دعا القادة العرب الى مخاطبة الاسرائيليين من خلال وسائل الاعلام الاسرائيلية لتسهيل جهود السلام في منطقة الشرق الاوسط، وقال في مقال في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية "نحن العرب لم نفعل ما فيه الكفاية للتواصل مباشرة مع الشعب الاسرائيلي".واضاف "علينا ان نتقدم الآن نحو سلام حقيقي من خلال التشاور مع شعبنا وتوعيته وكذلك من خلال مد اليد الى الشعب الاسرائيلي لتسليط الضوء على فوائد السلام الحقيقي".

ولي العهد البحريني الذي التقى ميتشل والجنرال ديفيد باتريوس قائد القيادة المركزية الأميركية الوسطى والسيد جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الادنى اليوم في المنامة اعتبر أن الهدف النهائي من تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط هو الوصول إلى معناه الشامل و الدائم و الذي سيفضي بالضرورة إلى إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني للأشقاء الفلسطينيين. و تحقيق الأمن و السلام لكافة الفرقاء في المنطقة و المعنيين بإنهاء النزاع الذي طال أمده.

و شدد على أن المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام هي الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لكافة دول وشعوب المنطقة ، مثمنا في هذا الصدد الجهود الأميركية الكبيرة التي تبذل في إطار تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الاوسط مؤكدا ان مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تؤيد وتدعم هذه الجهود الرامية الى تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني في العيش بسلام واستقلال على ترابه الوطني وصولا الى سلام شامل في المنطقة.

وتطرق نائب الملك ولي العهد خلال اللقاء الى القضايا ذات الاهتمام المشترك والقضايا الاقليمية والاوضاع في المنطقة كما تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تدعيمها وتنميتها في كافة المجالات مشيدا سموه بما وصل اليه التعاون القائم بين البلدين الصديقين، كما بحث صاحب السمو مع المسؤولين الأميركيين نتائج اللقاءات التي أجراها السيد ميتشل مؤخرا مع كافة الاطراف في المنطقة وما وصلت اليه الجهود الأميركية المبذولة لاحياء عملية السلام. كما ثمن المسؤولون الأميركيون دور البحرين الرائد في دعم العملية السلمية مؤكدين ان الرئيس الأميركي باراك اوباما ملتزم بتحقيق السلام الشامل والدائم في منطقة الشرق الاوسط.

السفير الأميركي في البحرين : المبادرة ليست تطبيعا

من جانبه أكد سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة آدم إيرلي أن مبادرة الشيخ سلمان ليست تطبيعا، بل هي رسالة لبناء جسور التواصل بين العرب وإسرائيل. ووصف إيرلي في لقاء مع صحيفة الايام البحرينية مبادرة ولي العهد بأنها مثيرة للاهتمام بشأن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإعطاء روح جديدة لمبادرة السلام، خصوصا وان الولايات المتحدة قد رحبت بها بشكل كامل وصريح، لما لها من تأثيرات إيجابية لمجمل عملية السلام.

وأشار إلى ان ولي العهد أطلق مبادرة استراتيجية وذلك بشأن اتخاذ مواقف سياسية متوازية حسنة النية ليتحقق السلام الحقيقي الدائم الذي يحتاج إلى مشاركة العرب والاسرائيليين لتحقيقه بعد عقود من الصراعات والحروب بين مختلف الاطراف المعنية.

وأوضح السفير الأميركي أن العرب والإسرائيليين يحتاجون الآن وأكثر من أي وقت مضى الى الجلوس إلى طاولة الحوار لحل المشاكل القائمة، بدلا من رمي الاتهامات الجانبية في ما بينهما بشأن من المعرقل أو المتسبب في تأجيج الصراع في منطقة الشرق الاوسط، مبينا بأن مبادرة ولي العهد تمثل حسا قياديا متميزا يرى أن الوقت قد حان للعرب لإيصال قضيتهم إلى الإسرائيليين، لأن الأزمة القائمة حاليا تعيق قدرة الفلسطينيين على العيش بهدوء، في الوقت الذي يتعرض فيه أمن الإسرائيليين إلى الخطر، مشيرا إلى المكاسب الكبيرة التي ستجنيها منطقة الشرق الأوسط إذا ما تحقق السلام بين الجانبين العربي والإسرائيلي. ودعا السفير الإميركي الاطراف المعنية إلى الدخول في مفاوضات جدية تكفل تحقيق السلام الذي طال انتظاره، لان السلام لن يتحقق مالم يذهب كلا الطرفين العربي والإسرائيلي باتجاه العمل على معالجة مخاوف الآخر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف