أخبار

مجاهدو خلق في العراق: واشنطن تراقب الوضع

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن:اعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء انها "تراقب عن كثب" الوضع المرتبط بهجوم قوات الامن العراقية على معسكر مجاهدي خلق الايرانية في العراق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ايان كيلي "اطلعنا على المعلومات الاعلامية ونحن ندرسها".

وقد اقتحمت قوات عراقية من الجيش والشرطة قوامها حوالى الف رجل الثلاثاء مخيم اشرف حيث يقيم انصار منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة ما ادى الى اندلاع مواجهات بالسلاح الابيض واصابة نحو 260 شخصا من الطرفين واعتقال خمسين من عناصر المنظمة.

واضاف كيلي ان "الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية امن مخيم اشرف وسكانه". واوضح "نواصل مراقبة الوضع عن كثب كي نتأكد من ان سكان مخيم اشرف يعاملون طبقا لتعهدات العراق المكتوبة ومعاملتهم بشكل انساني".

وقال ايضا ان "الحكومة اكدت لنا ان ايا من سكان مخيم اشرف لن يرحل بالقوة الى بلد ما وليس لهم اي اسباب كي يتخوفوا من القمع بسبب ارائهم السياسية او الدينية كما لن يرحلوا الى مكان قد يعتقدون الى انهم سيتعرضون فيه للتعذيب".

واعلن مصدر امني عراقي ان قوة من الجيش والشرطة دخلت عنوة مخيم منظمة "مجاهدي خلق" المقيمة في العراق منذ 22 عاما "فاصيب 200 من الايرانيين و60 من عناصر الامن العراقي الذين اعتقلوا 50 من عناصر المجموعة" مشيرا الى "استمرار المواجهات".

بدوره، قال المتحدث باسم مجاهدي خلق في العراق شهريار كيا لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من المخيم ان "اربعة من سكان المخيم قتلوا بالرصاص واصيب حوالى 300 اخرين بجروح.

لكن النقيب فراس العتبي من شرطة ديالى نفى ذلك مؤكدا المعلومات الاولية.

واضاف كيا "نخشى ان يقوموا بتسليم المعتقلين للنظام الايراني".

من جهته، قال قائد قوات التحالف في العراق الجنرال الاميركي راي اوديرنو لصحافيين يرافقون وزير الدفاع روبرت غيتس ان احدا لم يبلغه بالهجوم.

واوضح "لم نعرف انهم سيفعلون ذلك. فقد تعهدت السلطات العراقية بانها ستتعامل مع مجاهدي خلق بطريقة انسانية".

وتابع اوديرنو "انهم (العراقيون) ملتزمون بذلك حتى الان" مشيرا الى "وجود مراقبين اميركيين في المكان".

ويقيم حوالى 3500 ايراني من انصار المنظمة في معسكر اشرف في ناحية العظيم (100 كلم شمال بغداد) بينهم نساء واطفال.

يذكر ان القوات الاميركية اقدمت بعد الاجتياح العام 2003 على نزع اسلحة مجاهدي خلق وتم نقل السلطات في محيط المخيم الى القوات العراقية العام الحالي.

وتحاول الحكومة العراقية منذ مدة طويلة اغلاق المخيم والتوصل الى حل للمقيمين بداخله اما بعودتهم الى ايران او عبر نقلهم الى اماكن في عمق الصحراء او الى بلد ثالث لكن الامور بقيت على حالها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف