أخبار

غيتس في أربيل لتقريب المواقف بين الحكومة وكردستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: وصل وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس صباح اليوم الأربعاء إلى مدينة اربيل، مركز اقليم كردستان العراق لإجراء مباحثات تتركز على تقريب وجهات النظر بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.

وكان باستقباله في مطار المدينة فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الاقليم وفلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في مجلس وزرائه، اعقبها استقباله من قبل رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني.

ومن المقرر أن يجري غيتس خلال زيارته إلى الإقليم مباحثات مع القيادات الكردية وفي مقدمها الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الاقليم مسعود البارزاني تتركز بشأن سبل تقريب وجهات النظربين الحكومة الاتحادية في بغداد وبين حكومة الاقليم بخصوص القضايا العالقة بينهما وفي مقدمها مسألة المناطق المتنازع عليها وبينها كركوك الغنية بالنفط.

وكان غيتس التقى ليل امس مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزيري الدفاع والداخلية. واكد التزام واشنطن باخراج العراق من طائلة الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي فرض قيودا شتى على العراق على خلفية غزوه الكويت عام 1990. كما نقل عن غيتس تاكيده استمرار دعم بلاده للعراق سياسيا واقتصاديا وفي كافة المجالات الاخرى .

وكان وزيرالدفاع الاميركي وصل الى بغداد قادما من قاعدة الطليل الجوية بغرب مدينة الناصرية بجنوب العراق عصر امس، وعقد فور وصوله لقاءات مع قادة عسكريين عراقيين واميركيين بينهم قائد الفرقة العاشرة للجيش العراقي لبحث الواقع الامني في البلاد بعد سحب القوات الاميركية من المدن العراقية نهاية الشهر الماضي تنفيذا لبنود الاتفاقية الامنية المبرمة بين بغداد وواشنطن نهاية العام 2008.

وكان غيتس قد بدا امس الثلاثاء زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا للعراق في اطار جولة شرق اوسطية شملت الى الان الاردن واسرائيل اضافة الى العراق. وبحسب المراقبين، فإن زيارة غيتس للعراق تكتسب اهمية خاصة كونها تتناول شأنين هامين، الاول عسكري يتعلق بإعادة صياغة الاوضاع العسكرية على الارض لما بعد فترة انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية فضلا عن القضايا المتصلة بتسليح الجيش العراقي واقامة نظم انذار مبكر للدفاع عن الحدود العراقية مع دول الجوار ومنع اي خروقات امنية من خلالها.

اما الجانب السياسي فيتعلق باعادة ترتيب الوضع العراقي الداخلي من خلال تحقيق المصالحة الوطنية وايجاد حلول للقضايا العالقة بين حكومة بغداد وحكومة اقليم كردستان العراق بخاصة مايتعلق بالمناطق المتنازع عليها ووجود قوات البيشمركة الكردية في اجزاء من هذه المناطق بخاصة في محافظتي نينوى وديالى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف