أخبار

الدقة في المواعيد على طريقة فلاديمير بوتين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: لم يفوت فلاديمير بوتين فرصة الا وتأخر عن موعده، في بلده او في الخارج وسواء كان الامر يتعلق بلقاء مع ملكة انكلترا او مع رئيس الوزراء الصيني او ملك اسبانيا. ووفقا لمحيطه، ليس هناك من رسالة سياسية وراء تصرفه هذا، السبب هو ان جدول اعماله مثقل. واصبح التأخر عن المواعيد موضوع نقاش للمرة الاولى في 2003 حين قام بوتين وكان رئيسا انذاك، بزيارة رسمية الى انكلترا حيث انتظرته الملكة اليزابيث الثانية طوال 12 دقيق.

وطرحت الصحافة الموضوع مرة اخرى حين اضطر ملك اسبانيا خوان كارلوس وزوجته صوفيا لانتظار بوتين في البرد القارس مدة 20 دقيقة، في شباط/فبراير 2006.
وفي بداية حزيران/يونيو قام رئيس الوزراء بوتين بزيارة الى هلسنكي، اضطرت حينا الرئيسة تاريا هالونين لانتظاره ساعتين. الا ان هذا التأخر لا يفاجئ احدا في بلاده. فسواء كان موعده مع وزير او فنان او صحافي، الجميع ينتظرونه بصبر ويكررون المثل الشعبي الروسي القائل "الرؤساء لا يتأخرون بل يؤخرون".

وفي نيسان/ابريل 2001، قالت الصحف الروسية متهكمة ان بوتين "وصل الى قداس عيد الفصح بعد مرور عشر دقائق على قيامة المسيح". وتقول الناطقة باسم الحكومة الروسية انه "من الاسهل عد الاحداث التي حضرها فلاديمير فلاديميروفيتش (وهو اسم عائلة بوتين) في الوقت المحدد لها". وتابعت "يقول البعض ان بوتين يواجه صعوبة في ادراك الزمن، الا ان السبب بكل بساطة هو ان جدول اعماله مثقل".

ويقول المقربون من بوتين الذي بات رئيسا للحكومة في ايار/مايو 2008، انه يعمل من دون ان ينظر الى ساعته. ويقول غرمن غريف صاحب "سبيربنك" احد اكبر المصارف في روسيا ووزير سابق للتنمية الاقتصادية، عن بوتين انه "يغوص في عمق المشاكل، ويصغي للناس من دون مقاطعتهم". واضاف الوزير السابق "لكل نمطه، ونخن اعتدنا على هذا النمط". اما الناطق باسم بوتين، ديمتري بسكوف فقد قال متعجبا "اي تأخير؟ رئيس الوزراء هو دائما اول الواصلين الى اي نشاط".

من جهتهم، ينتظر الصحافيون المعتمدون من قبل بوتين، اياما بطولها في مقره في نوفو اوغاريفو بالقرب من موسكو او في المقر الحكومي، ويتسلون بمطالعة الكتب او بالالعاب جماعية.

وقال صحافيون كانوا بانتظاره مؤخرا في "سبيربنك" انه "لن يصل قبل ساعتين او ثلاثة، فلقائه مع الحكام لم يبدأ بعد". وبالفعل، وصل بوتين متأخرا ثلاث ساعات عن هذا الموعد. ويقول اندري كولسنيكوف ان "هذا شرا لا بد منه". وكولسنيكوف صحافي شهير في صحيفة "كومرسانت" شارك في كتاب عن فلاديمير بوتين بعد سلسلة من اللقاءات معه. ويقول الصحافي لوكالة فرانس بريس "كنت شاهدا على مكالمات تأتيه من رؤساء دول احيانا وتؤخره ساعة كاملة". الا ان عادة التأخر هذه ليست مكتسبة حديثا وفقا لزوجته ليودميلا التي تستذكر لقاءاتهما الاولى.

وقالت السيدة الاولى في كتاب لها صدر في 2002 ان "التأخر على المواعيد لساعة او ساعة ونصف كان امرا معهودا الا انني لم اتمكن يوما من تفهم ذلك". وتقول مراسلة احدى الوسائل الاعلام الاميركية "بالنسبة لي التأخر يعبر عن قلة احترام تجاه الاخرين. ولكن في كل مرة يدخل فيها بوتين الى القاعة، يملؤها حيوية انسى تصرفه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
No content
Kazzaz -

I am very interest in this subject please update the content. Thank you