اكثر من 300 قتيل منذ الاحد في مواجهات نيجيريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مايدوغوري: قتل اكثر من 300 شخص في شمال نيجيريا منذ اندلاع المواجهات الاحد بين قوى الامن ومتطرفين اسلاميين، بعد ان ادت معارك جديدة الى مقتل 43 شخصا الاربعاء، بحسب اخر الارقام التي اعلنتها الشرطة لوكالة فرانس برس.
واستؤنفت المعارك صباح الاربعاء في محيط بوتيسكون (جنوب ولاية يوبي) واسفرت عن مقتل 43 شخصا بحسب شرطي تحدث رافضا الكشف عن اسمه. وكان شرطي اخر افاد سابقا عن مقتل 30 شخصا.
وصرح الشرطي لوكالة فرانس برس "الجثث ال43 في طريقها الى مركز الشرطة في داماتورو"، كبرى مدن الولاية، وقتل اكثر من 300 شخص في المعارك بين عناصر طائفة من الاصوليين الاسلاميين وقوى الامن في شمال نيجيريا منذ اربعة ايام، بحسب الارقام التي تنشرها الشرطة منذ الاثنين.
والثلاثاء افاد شرطي لوكالة فرانس برس في مايدوغوري، كبرى مدن ولاية بورنو، ان 206 اشخاص (197 ناشطا اسلاميا و9 شرطيين) قتلوا الاثنين في المدينة التي تعتبر مهد جماعة "طالبان" التي تنسب نفسها الى طلاب المدارس الدينية الافغانية.
وافاد بيان رسمي الاثنين عن مقتل 55 شخصا في ولايتي باوشي ويوبي، وقد تتضاعف حصيلة المواجهات في ولايات يوبي وباوشي وبورنو وكانو. وراى مراسل وكالة فرانس برس الثلاثاء ست جثث في مركز الشرطة في مايدوغوري واعدام الجنود لثلاثة من عناصر "طالبان". والاربعاء شاهد الصحافي نفسه تسليم عشر جثث لمقاتلين قتلوا في اليوم نفسه الى مركز الشرطة.
وفي مايدوغوري حيث استعرت المعارك الثلاثاء، استؤنف اطلاق قذائف الهاون الاربعاء بحسب شهود، واضافت مصادر في الشرطة ان المواجهات مستمرة في خمسة احياء في المدينة، واكثرها حدة في بايان حيث يعتقد ان زعيم "طالبان" محمد يوسف ورجاله اتخذوا ملاذا.
وبالتالي يبدو انه نجا من اطلاق قذائف الهاون التي دمرت منزله امس. واعتبر شرطي في مايدوغوري ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان المعارك ستتواصل في الايام المقبلة. وفي ولاية يوبي، تكثفت المعارك في غابة دورا في محيط بوتيكسوم. وافادت الشرطة ان بعض عناصر الطائفة اختبأوا فيها.
جنود نيجيريون يتعقبون أفراد جماعة متشددة
من جهة ثانية حررت قوات الامن في شمال نيجيريا نحو 200 امرأة وطفل خلال حملة أمنية للتضييق على الجماعة الاسلامية المتشددة المسؤولة عن أعمال عنف أسفرت عن سقوط 150 قتيلا على الاقل.
وأحاطت قوات الامن يوم الثلاثاء بأجزاء من مجمع يقيم به محمد يوسف زعيم جماعة بوكو حرام وقصفت المجمع مدمرة مباني من بينها مسجد صغير.
ولم يعرف مكان يوسف. وفتشت قوات الجيش والشرطة المشتركة المنطقة منزلا منزلا يوم الاربعاء بحثا عن أتباعه واعتقلت أكثر من مئة شخص.
وقالت الشرطة انها حررت 180 امرأة وطفلا من زوجات وأبناء أتباع يوسف. ويقول أعضاء الطائفة ان زوجاتهم ينبغي ألا يشاهدهن رجال اخرون وان أطفالهم ينبغي ألا يتلقوا أي تعليم غير التعليم الديني.
وقال أدامو ياري المقيم في مايدوجوري "الجنود والشرطة يمشطون مدينة مايدوجوري بأسرها الان وينتقلون من منزل الى منزل بحثا عن أتباع بوكو حرام."
وأضاف "اعتقل المئات من الاعضاء." وتابع أن دوي القصف القادم من المنطقة المحيطة بمجمع يوسف استمر طوال الليل.
وقالت الشرطة في كانو التي تبعد 500 كيلومتر غربا انها اعتقلت 53 من أتباع بوكو حرام من بينهم الرجل الثاني في الولاية وأضافت أن لديها أوامر بتدمير مسجد الزعيم المحلي ومقر اقامته.
وتابعت أن المعتقلين عثر بحوزتهم على بنادق ومتفجرات محلية الصنع ويعتقد أنهم كانوا يخططون لشن هجمات. واعتقل اخرون في سوكوتو الواقعة في أقصى الشمال الغربي.
وأصدر الرئيس النيجيري عمر يارادوا أوامره لقوات الامن باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لاحتواء أعضاء هذه الجماعة والتقى أمس الثلاثاء بقادة أجهزة الامن وحكام الولايات المعنية متعهدا بالقيام بعملية نهائية للقضاء عليهم.
وقال للصحفيين في أبوجا "سنواصل المراقبة الامنية في أنحاء الولايات الشمالية والقضاء على أي فلول لتلك الجماعة والتعامل الفوري معهم."
واندلع العنف عندما ألقي القبض على أعضاء في جماعة بوكو حرام التي تريد توسيع نطاق تطبيق الشريعة الاسلامية في أنحاء البلاد يوم الاحد في ولاية بوتشي.
وهاجم أنصار يوسف المسلحين بمناجل وبنادق صيد محلية الصنع وقنابل حارقة كنائس ومراكز شرطة وسجونا ومباني حكومية في أجزاء من الشمال الذي تقطنه أغلبية مسلمة في الايام القليلة الماضية.
وتقول الشرطة في مايدوجوري ان 90 من مثيري الشغب قتلوا الى جانب ثمانية من ضباط الشرطة. ولقي أكثر من 50 شخصا حتفهم في أعمال عنف يوم الاحد في بوتشي وقتل عدد اخر في كانو ويوبي.