بلجيكا قلقة بشأن أحداث معسكر أشرف

بروكسل،روما: أعلنت بلجيكا عن إدانتها للاستخدام المفرط للعنف ضد المدنيين، وخاصة النساء والأطفال في أي مكان من العالم. وجاء هذا الموقف على لسان وزير الخارجية إيف لوترم، على خلفية المعلومات المتوفرة لديه حول الأحداث التي وقعت مؤخراً في معسكر أشرف للاجئين الإيرانيين في العراق وراح ضحيتها حوالي 7 قتلى، بحسب مصادر منظمة مجاهدي خلق في باريس.

وأشار وزير الخارجية البلجيكي إلى أنه من المبكر اتخاذ موقف نهائي بشأن الأحداث في معسكر أشرف، لأن المعلومات المتوفرة لدينا "غير كاملة، بل ومتناقضة". ودعا رئيس الدبلوماسية البلجيكية الحكومة العراقية إلى العمل من أجل احترام حقوق الإنسان وضمان الأمن والنظام على أراضيها، ويذكر أن بلجيكا طلبت من سفيرها في عمان، المكلف أيضاً، بالعلاقات البلجيكية - العراقية، العمل لدى حكومة بغداد من أجل الحصول على المزيد من المعلومات بشأن أحداث معسكر أشرف.

كما تجري وزارة الخارجية البلجيكية غداً محادثات مع دبلوماسيين عراقيين في بروكسل من أجل الحصول على معلومات مكتملة حول ظروف المعسكر وطبيعة الأحداث الأخيرة فيه، ويذكر أن وزير الخارجية تلقى رسالة من السيناتور فان كرينك لفسن، حول وقوع ضحايا خلال الأحداث الأخيرة في معسكر أشرف.

ويشار إلى أن قوات الشرطة والجيش العراقيين اقتحمت معسكر أشرف ( شمال شرق بغداد) والذي يعيش فيه آلاف من مناصري منظمة مجاهدي خلق المعارضة والمحظورة في إيران، بينهم نساء وأطفال.

المواجهات بين القوات العراقية ومجاهدي خلق "جريمة ضد الانسانية"

من جهة اخرى،وصفت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي الاربعاء في روما المواجهات بين قوات الامن العراقية واعضاء حركة مجاهدي خلق في العراق التي اسفرت عن مقتل سبعة اشخاص، بانها "جرائم ضد الانسانية".

ونددت رجوي في مؤتمر صحافي في البرلمان الايطالي بما حصل وقالت "انها جريمة، جريمة ضد الانسانية. ان المقيمين في اشرف تعرضوا لهجوم وحشي دون اي سبب"، في حين كان نحو مئة متظاهر يعربون عن تاييدهم لها في الخارج.

ووقعت مواجهات منذ الثلاثاء بين قوات الامن العراقية التي تحاول السيطرة على معسكر اشرف شمال بغداد وعناصر مجاهدي خلق المقيمة فيه.

وهذا المعسكر الذي يؤوي حوالى 3500 شخص كان يستخدم في الاساس لتدريب المجندين قبل ان يقدمه الرئيس السابق صدام حسين الى مجاهدي خلق، لكن الجيش الاميركي سلم السيطرة على المعسكر الى القوات العراقية في ايار/مايو.

وقالت مريم رجوي التي تلقت الدعوة من جانب عدد من النواب الاعضاء في لجنة "نواب-مواطنون من اجل ايران حرة" ان "الولايات المتحدة مسؤولة عن امن المقيمين في اشرف والذين هم لاجئون سياسيون".

وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية "اطلقت الشرطة النار على الحشود واستخدمت ضدهم الغاز المسيل للدموع. اننا نحصي حاليا سبعة قتلى واكثر من 300 جريح بينهم 13 في حالة خطرة جدا".