أخبار

أنصار نظرية المؤامرة يحتجون على حق أوباما بالرئاسة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: ترفض مجموعة من المشككين في الولايات المتحدة من انصار اليمين المتطرف او نظرية المؤامرة، الاعتراف بان باراك اوباما اول رئيس اسود ولد اميركيا وبانه كان من حقه الوصول الى البيت الابيض. وعلى المدونات كما في المحاكم، تستند المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "بيرثرز" الى الدستور الذي ينص على انه يمكن انتخاب المواطن المولود على الاراضي الاميركية فقط رئيسا.

ورغم الاثباتات ونشر شهادة ميلاد الرئيس، لا تزال شائعات تسير في هذه الاوساط التي تضم اساسا ناشطين من اليمين المتطرف وحركات عنصرية، حول هذا الموضوع. وقال مارك بوتوك من "ساذرن بوفرتي لوو سنتر" الهيئة التي تدرس المجموعات المتطرفة ان "هؤلاء الافراد اما عنصريون او من اليمين المتطرف وهم لا يتحملون فكرة كون اوباما رئيسا اساسا لانه اسود وايضا لانه تقدمي".

وعلى مواقع مثل "وورلد نيت دايلي" التي يزورها حوالى 400 الف من رواد شبكة الانترنت، تنشر مجموعة "بيرثرز" يوميا "معلومات تشكك في مكان ولادة اوباما". وحاول احدهم ثلاث مرات ان يبيع على موقع "اي باي" شهادة ميلاد صادرة من كينيا التي يتحدر منها والد اوباما. وامام المحاكم تم رد عدة شكاوى تتعلق بولادة اوباما خارج الاراضي الاميركية في حين رفضت المحكمة العليا النظر في الملف.

ومطلع الاسبوع اضطرت سلطات ولاية هاواي الى التأكيد ان باراك حسين اوباما ولد فعلا في عيادة كابيولاني في هونولولو في الرابع من اب/اغسطس 1961 في الساعة 19,24 بالتوقيت المحلي. وصوت مجلس النواب الاميركي الاثنين على نص لا قيمة قانونية له يؤكد رمزيا بمناسبة الذكرى الخمسين لانضمام هاواي الى الولايات الاميركية ان "الرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحدة ولد في هاواي".

وقال شيب بيرليت خبير الشؤون السياسية في "بوليتيكال ريسرتش اسوشييتز" المركز الذي يتابع حركات اليمين المتطرف "في بلادنا هناك تقليد عن نظرية المؤامرة انها جزء من ثقافة الاحتجاج. هؤلاء الافراد يخشون من ان تدير الحكومة مجموعة سرية تم تمثيلها عبر التاريخ بالماسونية والكاثوليك او المصرفيين اليهود". واكد ان بيل كلينتون لم يفلت ايضا من نظرية المؤامرة ومفادها ان الرئيس الديموقراطي كان يسعى الى الحصول على مساعدة الامم المتحدة لمصادرة كافة الاسلحة على الاراضي الاميركية.

ولا يتجاوز عدد مؤيدي هذه النظريات مئات الالاف وينقلها مقدمو برامج مشهورون مثل لو دوبز على شبكة "سي ان ان" او راش ليمبو على الاذاعات. واضاف برليت "من جهة هناك الحركات العنصرية الصغيرة للبيض لكنها حاقدة جدا ومن جهة اخرى هناك مقدمو البرامج الذين يصبون الزيت على النار ويؤججون النقاش على التلفزيون".

وتابع "انها دينامية خطيرة للغاية" مشددا على انه منذ انتخاب اول رئيس اسود ارتكبت تسع جرائم عنصرية او متطرفة في البلاد. وبحسب "ساذرن بوفرتي لوو سنتر" كان هناك 926 مجموعة عنصرية في 2008 في الولايات المتحدة في مقابل 602 في العام الفين اي بزيادة نسبتها 54%. وقال بوتوك "اعتقد ان هذه الارقام معبرة وتسجل ارتفاعا منتظما لان انتخاب اسود في البيت الابيض اعطى دفعا لاوساط العنصريين البيض".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف