أخبار

أوغلو: تركيا عملت على تحسين علاقة لبنان وسوريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: أعلن وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو ان بلاده عملت جاهدة خلال السنوات الخمس الماضية من اجل تطوير العلاقات بين لبنان وسوريا وعلى التقليل من الاختلاف في وجهات النظر الذي ساد بين دولتين شقيقتين "تشكل كلا منهما جارا جيدا لتركيا" .

وكان اوغلو يتحدث بعد ظهر اليوم الخميس الى الصح افيين اثر اجتماعه الى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وقال انه خلال زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان واجتماعه الاسبوع الماضي في مدينة حلب شمال سوريا الى الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته وليد المعلم "تبادلنا وجهات النظر حيال التطورات اللبنانية وكنا مسرورين جدا لرؤية الدور الايجابي لسوريا في هذا الاطار. كما اننا مسرورون جدا لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وكل هذا يشكل مؤشرات ايجابية.ونحن كأصدقاء للبلدين نحمل دائما رسائل ايجابية مشتركة للبلدين الشقيقين."

وكانت العلاقات السورية اللبنانية توترت اثر اغتيال رئيس الحكومة الاسبق الراحل رفيق الحريري بانفجار في بيروت .

واعرب اوغلو، الذي بدأ اليوم زيارة رسمية الى لبنان مدتها 48 ساعة عن استعداد بلاده "للمساعدة في كل المسائل، ومسالة الحدود (اللبنانية -السورية) مهمة، وبلداننا اشقاء ونامل ان تسير الامور بشكل جيد بين كل سوريا وتركيا ولبنان. نحن نتنقل من بلد الى آخر ونتخطى الحدود، وهذه هي رؤيتنا لاننا نملك مصيرا مشتركا وماض ومستقبل مشترك واننا في تركيا سنعمل بكل جهد في منطقتنا وخاصة بين لبنان وسوريا لارساء منطقة مشتركة من الاستقرار والازدهار والحرية".

وردا على سؤال عما اذا كان يعمل على سلام بين لبنان واسرائيل قال "اعتقد اننا بحاجة الى سلام شامل في المنطقة، أي ان ذلك يجب ان يشمل كل المسارات أي المسارات الثلاثة (اللبنانية السورية الفلسطينية)، ونحن مستعدون للمساهمة، ولدينا اتصالات عميقة ومشاورات مع كل الاطراف والبلدان في المنطقة، ونامل ان تلعب تركيا في المستقبل دورا بناء وايجابيا كالعادة في سبيل ارساء الاستقرار وجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة سلام وازدهار واستقرار".

وكان الوزير التركي قال في وقت سابق من اليوم ان الاخلال في استقرار وثبات الوضع في لبنان سينعكس على استقرار منطقة الشرق الاوسط.

وقال بعدما اجتماعه الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزيرة التربية بهية الحريري، ان "الاخلال في استقرار وثبات الوضع في لبنان سينعكس دون ادنى شك على استقرار منطقة الشرق الاوسط وسنجد صعوبة في تثبيت الوضع بشكل عام".

واعتبر في تصريح ان لبنان يتمتع بخصائص "مميزة في المنطقة، ولا شك بأن استقراره له علاقة باستقرار المنطقة كلها".

وأبدى ارتياح تركيا للتطورات "الايجابية" التي حدثت ولا تزال في لبنان، وبشكل خاص استحقاق الانتخابات النيابية الاخيرة التي جرت في يونيو/حزيران الماضي "والانطباع الايجابي والديموقراطي والحضاري الذي أعطاه لبنان للعالم"، وكذلك بالنسبة للمشاورات الصحية والطبيعية "لمسار تشكيل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات".

وقال أوغلو "ان تركيا تدعم كل التطورات الديموقراطية التي تحصل في لبنان، ونحن سعداء لتطور الامور في لبنان".

وأضاف أن العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين لبنان وتركيا ستشهد تطورات "إيجابية" على هذا الصعيد، "وهذا ما سيترجم خلال لقاءاتي مع المسؤولين اللبنانيين من كل الأطراف الممثلين في المجلس النيابي".

وأشار الى أن "تركيا قد أتمت بناء 91 مدرسة في مختلف المناطق اللبنانية، وكذلك قد ساهمت في بناء ثمانية مشاريع تنموية في لبنان وهي على طريق بناء مدارس ومستشفيات في منطقة عكار وغيرها من مناطق الشمال وصيدا وصور" في جنوب لبنان.

وردا على سؤال عن تطور عملية السلام في المنطقة والدور التركي فيها، قال أوغلو "ان تركيا ساعدت كما هو معروف في المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل، وهي ساهمت في اجراء خمس جولات من المحادثات غير المباشرة، بين سوريا واسرائيل، ولكن للاسف فان الاحداث التي حصلت في غزة قد علقت تلك المحادثات"، في إشارة الى الحرب التي شنّتها اسرائيل على القطاع في نهاية عام 2008 الماضي.

وقال ان تركيا لا تزال تشدد على ضرورة استئناف المفاوضات "في الوقت الصحيح والملائم وعندما تكون كل الاطراف السياسية جاهزة في المنطقة".

وسيتفقد أوغلو خلال وجوده في لبنان القوة التركية العاملة ضمن القوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف