إيران تصدر تعليمات لقيادة حزب الله بتخفيف التوتر مع إسرائيل

مصادر غربية لا تستبعد تورط حزب الله في استهداف السفارات المصرية

قوى سياسية تدعو لرد نوعي ضد حزب الله

إشادة إسرائيلية بحزب الله وحماس لانضباطهما

حكوميون لـ إيلاف: أمين عام حزب الله سقط في شر أعماله

اعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة:أزاحت مصادر دبلوماسية عربية لصحيفة وورلد تريبيون الأميركية النقاب عن أن إيران أصدرت تعليماتها لحزب الله بأن يخفف من حدة التوتر والاستفزازات مع إسرائيل بسبب مخاوف بشأن ما أسمته "عنصر التوقيت". وأكدت تلك المصادر أن النظام الإيراني أصدر تلك التعليمات للقيادة العسكرية والسياسية لتنظيم حزب الله للحد من التوترات القائمة على الحدود مع إسرائيل. وأوضحت المصادر ذاتها أن إيران قلقة من ردة الفعل العسكرية الإسرائيلية التي قد تؤدي إلى نشوب حرب مماثلة كتلك التي وقعت عام 2006. وتنقل الصحيفة في هذا الشأن عن مصدر دبلوماسي عربي قوله :" لا ترغب إيران الآن في نشوب حرب من شأنها أن تُضيّع المكاسب التي تم تحقيقها خلال الأشهر الأخيرة مع الولايات المتحدة والأوروبيين".

إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن حزب الله أصدر أوامره في الرابع والعشرين من شهر يوليو / تموز الحالي بوضع حد للتظاهرات على طول الحدود مع إسرائيل، وهي التظاهرات التي شملت تسلل ناشطين ومؤيدين لحزب الله إلى داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل. ونوهت الصحيفة في الوقت ذاته إلى التقارير الصحافية العربية التي أماطت اللثام عن أن حركة أمل وتنظيم حزب الله تعهدا للأمم المتحدة أن تقوم الجماعات الشيعية بمنع التظاهرات المناهضة لإسرائيل. وأكدت تلك التقارير أن حزب الله سعى إلى تجنب الدخول في مواجهة مع الجيش الإسرائيلي. لكن تلك التقارير أوضحت أن حزب الله قام بالفعل بضم جزء من الجيش اللبناني لمحاربة إسرائيل. كما كشفت تلك التقارير الصحافية النقاب عن أن حزب الله قام سرا ً بتدريب وتجهيز إحدى الكتائب التابعة لحزب الله التي تتخذ مقرا ً لها بالقرب من نهر الليطاني.

في غضون ذلك، أوضحت المصادر أن حزب الله سعى إلى زيادة حدة التوتر على طول الحدود مع إسرائيل في أعقاب الهزيمة التي تلقتها الحركة الشيعية بالانتخابات البرلمانية اللبنانية في يونيو / حزيران الماضي. وأضافت المصادر أن حزب الله كان قلقا ً من احتمالية تشكيل حكومة جديدة موالية للولايات المتحدة في بيروت، تكون على استعداد للحد من العناصر الموالية لإيران في البلاد. هذا وقد أعلنت كل من إسرائيل ولبنان حالة التأهب على حدودهما المشتركة. وهنا، كشفت المصادر عن أن الجيش الإسرائيلي عزز من قوات حرس الحدود، كما قام بتكثيف العمليات الجوية، وسط تقديرات تتحدث عن أن حزب الله قام بإعادة بناء شبكة مخابئه المحصنة التي تم استهدافها وضربها في الحرب التي نشبت مع إسرائيل عام 2006.

كما أشارت الصحيفة إلى ما ذكره رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي أشكينازي أول أمس، حيث قال :" هناك هدوء على طول الحدود في الوقت الراهن". لكن حزب الله حذر من احتمالات شن هجوم صاروخي واسع على تل أبيب. وفي الوقت ذاته ، قال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، إن إسرائيل يمكنها أن تشن هجوما ً على لبنان خلال الأشهر الثمانية المقبلة. وفي الثامن والعشرين من شهر يوليو / تموز الجاري، أفادت مصادر أمنية لبنانية بأن القوات الجوية الإسرائيلية قامت بعمليات في جميع أنحاء جنوب لبنان. وهنا، قالت المصادر التي تحدثت مع الصحيفة في هذا الشأن إن دبابات ميركافا -4 القتالية التابعة للجيش الإسرائيلي بدأت تقترب من الحدود اللبنانية.