أخبار

أربعة أيام من الاحتفالات بالذكرى العاشرة لتولي محمد السادس العرش في المغرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: يحتفل المغرب الخميس بالذكرى العاشرة لاعتلاء الملك محمد السادس العرش بعروض جوية واصدار قطع نقدية خاصة من الفضة وطوابع بريدية بينما ستنشر الصحف اعدادا خاصة...وفي خطاب الى الامة تعهد الملك محمد بمواصلة سياسة الاصلاحات التي ينتهجها، كما تحدث عن انجازات السنوات العشر الاخيرة، ودعا حكومة رئيس الوزراء عباس الفاسي الى مضاعفة جهودها من اجل مواصلة الورش الانمائية التي اطلقت ولا سيما في مجال التعليم والتنمية الاجتماعية.

وشدد ايضا على "الحكامة الجيدة"، وقال "تعزيزا للمناخ الاقتصادي الملائم للاستثمار والتنمية، يتعين الالتزام بحسن تدبير الشأن العام بما ينطوي عليه من تخليق وحماية للمال العام من كل اشكال الهدر والتبذير ومحاربة لكل الممارسات الريعية والامتيازات اللامشروعة".

وفي خطابه الذي سجل الاربعاء في الحسيمة على ساحل المتوسط على بعد حوالي 300 كلم شرق طنجة تحدث الملك المغربي ايضا عن ضرورة "اصلاح عميق" للنظام القضائي.

وقال متوجها للشعب "ادراكا منا بأن الحكامة الجيدة لن تستقيم الا بالاصلاح العميق للقضاء سنخاطبك قريبا بخصوص الشروع في تفعيل هذا الاصلاح بعد توصلنا بخلاصات الاستشارات الموسعة في هذا الشأن".

يذكر انالعاهل المغربي تولى العرش العلوي اثر وفاة والده الحسن الثاني في 23 تموز/يوليو 1999 وكان عمره 35 سنة.

كما جدد العاهل المغربي دعوته للجزائر لفتح الحدود مع المغرب كما دعا الى تطبيع العلاقات بين البلدين لتفعيل مسار اتحاد المغرب العربي المعطل.
وقال العاهل المغربي "ومساهمة من بلادنا في ظروف تفعيل العمل المغاربي المشترك كخيار استراتيجي لتحقيق تطلعات شعوبه الخمسة للتنمية المتكاملة والاستجابة لمتطلبات الشراكة الجهوية وعصر التكتلات الدولية نؤكد ارادتنا السابقة لتطبيع العلاقات المغربية الجزائرية."

وأضاف العاهل المغربي الذي سبق وانتقد اغلاق الحدود بين البلدين الجارين أن فتح الحدود يجب أن يكون "وفق منظور مستقبلي بناء يتجاوز المواقف المتقادمة والمتناقضة مع الروح الانفتاحية للقرن الواحد والعشرين ولا سيما تمادي السلطات الجزائرية في الاغلاق الاحادي للحدود البرية."
وسارعت الجزائر الى اغلاق حدودها مع المغرب عام 1994 بعدما فرض المغرب التأشيرة على مواطنيها اثر اتهام المغرب لمواطنين جزائريين بتنفيذ عملية ارهابية في فندق "أطلس اسني" بمراكش.

كما تعرف العلاقات بين البلدين توترا بسبب النزاع حول الصحراء الغربية المستمر منذ أكثر من ثلاثين عاما بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر.
وتطالب البوليساريو بالانفصال عن المغرب بينما يعتبر المغرب الاقليم الغني بالفوسفات والاسماك ويشتبه أن به مكامن نفطية جزءا لا يتجزأ من أراضيه.

وقال العاهل المغربي "وبنفس الروح المغاربية سنواصل جهودنا الدؤوبة وتعاوننا الداعم للمساعي الاممية البناءة في الوصول الى حل سياسي وتوافقي ونهائي للخلاف الاقليمي حول مغربية صحرائنا."
وأكد العاهل المغربي على تشبثه بمبادرة الحكم الذاتي التي أطلقها منذ أكثر من عامين وتنص على منح منطقة الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية وهو ما ترفضه جبهة البوليساريو.

وقد سادت حمى الاحتفالات الشعبية المغرب منذ عدة ايام عبر حفلات غنائية وطغت الاعلام المغربية واللافتات الداعية الى تمجيد الملك على شوارع المملكة. واصدرت صحيفة الصباح القريبة من القصر الملكي نشرة خاصة نشرت في صفحاتها الاخيرة شجرة العرش العلوي التي تبدا بمولاي الرشيد (1666-1672). وستبث الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزيون بشكل حصري مشاهد البيعة -- ذورة الاحتفالات بعيد العرش -- مباشرة على ان يخلد مصورو القصر الملكي الحادثة بكاميراتهم.

وبعد صلاة العصر يراس الملك البيعة في القصر الملكي في تطوان الذي ستبايع خلاله كافة الشخصيات الدينية والمدنية العاهل المغربي كما جرت العادة في كل عيد وربما بشكل خاص في هذه الذكرى العاشرة. والخميس الموافق للسابع من شعبان 1430 هجري، يوم عطلة في المغرب لكن سيقيم كل المغاربة وعددهم 31,5 مليون احتفالات بالبيعة ونهاية الاسبوع الذي يليها احتفالات تدوم اربعة ايام.

واضافة الى العروض الجوية المتوقعة في اجواء خليج طنجة وشواطئ الساحل المغربي المطل على المتوسط، ستنظم ايضا العاب الفتنازيا (سباق الخيل) في كبرى المناطق الريفية في البلاد. والفنتازيا التي كانت ظاهرة حربية في الاصل، عبارة عن سباق خيول يمتطيها خيالة بارعون يحملون بنادقهم القديمة ويطلقون منها النار في الهواء في نهاية السباق. واصبحت هذه العادة التي تعتبر من التراث الوطني ترمز الى التاريخ الحربي للقبائل العربية في المغرب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف