شرطة 'حماس' تحتجز قياديا كبيرا من 'فتح' في غزة

غزة، رام الله: منعت قوى الأمن التابعة لحكومة حركة "حماس" المقالة في غزة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس اللجنة القيادية العليا لحركة 'فتح' زكريا الآغا من السفر إلى الضفة الغربية، واحتجزته لمدة ساعة وصادرت جواز سفره وهاتفه النقال.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) اليوم الخميس نقلاً عن مصدر في مكتب الآغا، أن "مليشيات حماس" احتجزت الآغا لأكثر من ساعة عند نقطة تفتيش لها بالقرب من معبر بيت حانون (إيرز) وقامت بمصادرة بطاقة هويته وجواز سفره وأوراق ومستندات خاصة به، بالإضافة إلى أوراق ومستندات تتعلق بمؤتمر المشرفين، كما صادرت جواله الخاص وجوال ابنته وحقيبة دوائه.
وأضافت الوكالة أن عملية الاحتجاز جاءت أثناء عودة الآغا من القاهرة إلى غزة، بعد ترأسه لأعمال الدورة الـ82 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين الذي عقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وأشارت إلى أن الآغا هو عضو في المؤتمر السادس لـ"فتح" ومن المقرر ان يشارك في أعماله في الرابع من أغسطس/آب المقبل في مدينة بيت لحم.
بدورها قالت حركة "فتح" إن أجهزة "حماس" قامت اليوم، باستدعاء 120 من كوادر وقياداتها بمدينة غزة، من بينهم أعضاء المؤتمر الحركي السادس.

وأوضحت الحركة أن هذه الاستدعاءات "تأتي ضمن الخطوات التي تسعى إليها 'حماس' لتعطيل المؤتمر"، مشددة على أن نجاح المؤتمر يصب في خانة المصلحة الوطنية الفلسطينية، ويعيد لحركة "فتح" وحدتها ومكانتها وقوتها على المستوي العربي والدولي.
وكانت "حماس" أعلنت أنها لن تسمح لأعضاء "فتح" بالسفر إذا لم يتم إطلاق سراح معتقلي الحركة في الضفة الغربية وتزويد غزة بنصيبها من دفاتر جوازات السفر.

6 قوى يسارية فلسطينية تبحث بلورة صيغ عمل مشترك
من جهة ثانية بحثت ست قوى يسارية فلسطينية سبل بلورة صيغ للعمل المشترك في اجتماع اليوم الخميس في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وذكر بيان صادر عن المجتمعين مساء اليوم تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إن اللقاء عقد بحضور ممثلين عن الجبهتين "الشعبية" و"الديمقراطية"، وحزب الشعب، وحركة فدا، والمبادرة الوطنية بالإضافة إلى التيار الوطني الديمقراطي التقدمي، وذلك في إطار التنسيق والمتابعة لنتائج وتوصيات المؤتمر الدولي "تجارب تفعيل وتوحيد اليسار في فلسطين والعالم" الذي عقد في 26 يونيو/حزيران الماضي في رام الله وغزة.

ولفت البيان الى ان المشاركين أجمعوا على ضرورة "توحيد الجهود والعمل المشترك في القضايا الوطنية العامة بأفق وتوجهات سياسية يسارية وبخاصة قضايا القدس، واللاجئين، ومقاومة الجدار، والاستعمار، والمقاطعة والتطبيع".
وأكد أنه تم الاتفاق على مواصلة البحث والنقاش في أطر وصيغ العمل المناسبة سواء بشكل مركزي أو على صعيد المناطق والمحافظات.

واتفق المشاركون في الاجتماع على ضرورة القيام بنشاط شعبي واسع خلال الفترة القريبة المقبلة، دعما لمذكرة القوى الثماني الخاصة بالحوار الوطني الشامل ورؤيتها لسبل الحوار والنتائج التي يجب أن تتمخض عنه.
وتسعى قوى اليسار الفلسطيني لترتيب صفوفها والاستفادة من تراجع التأييد الشعبي لحركتي "حماس" و"فتح" في ظل حالة الاستقطاب بينهما بسبب الانقسام الحاصل بين غزة والضفة.

وناقش الاجتماع واقع الصحافيين والعمل الإعلامي في فلسطين، واتفق المشاركون على دعم المبادرة والجهود الهادفة إلى تشكيل تجمع ديمقراطي يساري للإعلاميين، والعمل على بلورة رؤية مشتركة للانتخابات المقررة لمجلس النقابة بما في ذلك ضرورة تعديل النظام الداخلي للنقابة وإعادة رسم شروط العضوية لتتسع لكافة العاملين في قطاع الإعلام.
كما اتفق المشاركون على ضرورة إجراء الانتخابات المقبلة وفق مبدأ التمثيل النسبي وعلى أرضية الحفاظ على وحدة الجسم التمثيلي للصحافيين.