أحمدي نجاد يؤكد على علاقة الثقة التي تربطه بخامنئي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الجمعة أن علاقة "محبة وثقة" كتلك القائمة بين "اب وابنه" تربطه بالمرشد الاعلى علي خامنئي بعد مطالبة المحافظين له بالامتثال لأوامر هذا الأخير. ونقلت وكالة مهر للانباء عن احمدي نجاد قوله "خلال الايام الاخيرة، حاول بعضهم بسذاجة ان يصوّروا العلاقات بين الحكومة والمرشد الاعلى وكأنها ساءت (...) للايحاء بوجود خلاف بين الحكومة والمرشد".
واضاف "ألا انهم يجهلون طبيعة العلاقة التي تربطي شخصيًا بالمرشد بموازاة علاقاتنا السياسية والإدارية. انها علاقة قائمة على المحبة والثقة، علاقة اب بابنه".
وهذا هو التعليق الاول للرئيس منذ بدء الخلاف حول اختياره اسفنديار رحيم مشائي وهو احد المقربين منه، لمنصب نائب الرئيس.
وندد المحافظون بتعيين مشائي لانهم مستاؤون من تصريح له في 2008 مفاده ان ايران "صديقة للشعب الاسرائيلي"، وخصوصًا لتأخر احمدي نجاد في تنفيذ امر المرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي باقالته.
متكي يتهم لندن مجددا بالتدخل في الازمة الايرانية
من جهة ثانية اتهم وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الجمعة مجددا بريطانيا وغيرها من دول الغرب "بالتواطؤ في الجرائم" المرتكبة اثناء اعمال العنف التي اندلعت اثر الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 12 حزيران/يونيو في ايران.
وصرح متكي في حديث نقله تلفزيون الدولة ان "الدول الغربية والاوروبية تدخلت عبر وسائلها السرية او العلنية في الانتخابات الايرانية (...) والابرز من بينها بريطانيا".
وقال ان "الدول التي تدخلت (في الانتخابات) عبر تلفزيوناتها، وعبر شرح كيفية اثارة اعمال الشغب، وكيفية صنع المتفجرات والتحريض على اعمال اخرى عبر اثارة التوتر، كلها متواطئة في كل الجرائم وعمليات القتل المرتكبة، وهي مسؤولة عنها".
وسبق ان اتهمت ايران الدول الاجنبية، لا سيما الدول الاوروبية والغربية، بتغذية التظاهرات واعمال العنف التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل، حيث سقط حوالى 30 قتيلا بحسب حصيلة رسمية.
واستهدفت ايران بشكل خاص بريطانيا واحتجزت تسعة موظفين محليين في السفارة البريطانية في طهران لدورهم المفترض في اعمال العنف، لكنها افرجت عنهم لاحقا.
باريس تدعو طهران الى احترام حق التظاهر
إلى ذلك دعت فرنسا ايران الجمعة الى احترام الحق العالمي بالتظاهر سلميا، وطالبت ايران بالافراج عن الاشخاص الذين اوقفوا الخميس خلال التظاهرات في طهران.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فريدريك ديزانيو ردا على سؤال حول موقف فرنسا من تظاهرات الخميس "نحن ندعو السلطات الايرانية الى احترام الحق الاساسي في التظاهر سلميا".
واضاف "هذه واحدة من القيم العالمية ونحن نامل ان يتم الافراج عن الاشخاص الذين اوقفوا خلال التظاهرات (الخميس) ومنهم المخرج السينمائي جعفر بناهي".
وقال فريديريك ديزانيو "كذلك سنستمر في المطالبة بالافراج عن كل الذين اعتقلوا خلال الاسابيع الاخيرة والذين تظاهروا سلميا للتعبير عن حقهم بشفافية في العملية الانتخابية وفي النتائج المعلنة. ان توقيفهم لمجرد تعبيرهم عن رأيهم غير مقبول".
وبحسب مصادر قريبة من عائلة جعفر بناهي، فان المخرج السينمائي اوقف مع افراد العائلة اثناء وجوده في مقبرة طهران حيث تجمع انصار المعارضة الخميس لاحياء ذكرى ضحايا التظاهرات الذين سقطوا منذ الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو. وقد لجأت السلطات الايرانية الى استخدام القوة والاعتقال لتفريق الحشد.
واعربت جمعية المخرجين الايرانيين، احدى التجمعات المهنية الاساسية، الجمعة عن "تخوفها" من توقيف جعفر بناهي وطالبت باريس بالتدخل.
جنتي يتهم بعض المرشحين الخاسرين بتمهيد الطريق لإثارة الفتنة في إيران
واتهم خطيب صلاة الجمعة في طهران آيه الله الشيخ أحمد جنتي بعض المرشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية بتمهيد الطريق لإثارة الفتن في البلاد، وطالبهم بالاعتذار من الشعب الايراني. وذكرت وكالة "مهر" الايرانية شبه الرسمية للانباء أن جنتي قال اليوم الجمعة مخاطبا بعض المرشحين الخاسرين، "أنتم الذين مهدتم الطريق لاثارة الفتن وقمتم بالاحتكام الي الشارع مما سببتم بقتل بعض الاشخاص، والان تترحمون على أرواح القتلى وتقرأون الفاتحة لهم، عليكم ان تعتذروا للشعب الايراني". وكانت ايران شهدت مظاهرات لأنصار المرشحين الخاسرين مهدي كروبي ومير حسين موسوي احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو/حزيران الماضي وفاز فيها محمود أحمدي نجاد، أدت الى سقوط قتلى وجرحى.
وفرّقت الشرطة الإيرانية أمس الخميس تظاهرات لأنصار المعارضة، كانوا احتشدوا في مقبرة بهشتي زهرة في طهران لتأبين ضحايا الاضطرابات التي اندلعت إثر إعلان نتئاج الانتخابات الرئاسية. وأشار خطيب صلاة الجمعة في طهران اليوم الى الاعتقالات التي جرت على خلفية الانتخابات الرئاسية، قائلا ان البعض يطالب باطلاق سرح كل المعتقلين "ونحن نقول لا ينبغي اعتقال أي شخص بريء واذا ما كان هنالك أي معتقل لم يرتكب أي أخطاء فعلى السلطات ان تفرج عنه وتعتذر له ولعائلته، ولكن لا ينبغي الإفراج عن المجرمين الذين قاموا بأعمال تخريبية ضد الممتلكات العامة". وأكد أن كل من يقف وراء هذه الاحداث يجب أن يمثل أمام المحاكم ويحاسب وفق الشريعة الاسلامية.
وأشار جنتي الى بعض الاحتجاجات التي تلت الانتخابات الرئاسية مخاطبا المحتجين على نتائج الانتخابات بالقول "ان أحمدي نجاد أصبح الان رئيسا للبلاد شئتم أم أبيتم، ولكن ما عسى أن نفعل؟ هل نقوم بعرقلة الامور؟ فاذا استمرينا على هذه الحالة سيكون الشعب الايراني هو الخاسر". لكن جنتي انتقد بعض التعيينات الأخيرة للرئيس محمود أحمدي نجاد، مخاطبا اياه بالقول "لا ينبغي ازعاج الشعب من خلال هذه التعيينات لأن كل التعيينات وإقالة بعض الوزراء أثارت حفيظة المراجع والشعب". وأضاف جنتي "كيف تقوم بتعيين شخص مثير للجدل في أعلى منصب؟ هذه الاجراءات غير صحيحة وليس لها لأي مبّرر".
وكان الرئيس الإيراني عيّن صهره اسفنديار رحيم مشائي نائبا أولا له، لكن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي طالب بإقالته من هذا المنصب، فاستقال بعد 3 أيام من تعيينه. وشدّد جنتي اليوم على ضرورة قيام رئيس الجمهورية بعرض تشكيلته الوزارية على النواب قبل طرحها بشكل رسمي على البرلمان. وقال ان الشعب الإيراني صوّت في الانتخابات لصالح نهج الامام الخميني والمرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية ورئيس الجمهورية، "وهذا النهج يرتكز أساسا على العدالة والولاء للولي الفقيه وتأصيل حكم الشعب". وأكد ان الانتخابات جرت في أجواء حرة ونزيهة، "ولكن بعض الأشخاص لم يكن ان يتحملوا نتائج هذه الانتخابات ومن هذا المنطلق قاموا بإثارة شتى الازمات في البلاد".
وأضاف "لو كانت هذه الانتخابات باطلة فمن المفروض ان تكون كل الانتخابات التي جرت على مدى العقود الثلاثة الماضية لاغية، لأن وزارة الداخلية هي التي أجرت الانتخابات ومجلس صيانة الدستور هو الذي أشرف عليها". وتابع ان "البعض بدأوا يحيكون شتى المؤامرات ضد الرئيس المنتخب منذ الدورة الرئاسية الاولى، لكن وتيرة هذه المؤامرات ازدادت منذ عام حيث تم طرح موضوع تزييف الانتخابات في الخارج والجهات المرتبطة بالخارج بدأت تعزف على هذه الوتيرة".