أخبار

خامنئي يوافق رسميًا على ولاية رئاسية ثانية لأحمدي نجاد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


الاحداث الرئيسية منذ الانتخابات الرئاسية في إيران

محمود أحمدي نجاد رئيس محافظ متشدد خطابه معاد للغرب

طهران، وكالات: صادق المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي اليوم الاثنين رسميًا على إعادة انتخاب محمود احمدي نجاد رئيسًا لإيران كما ذكرت قناة "العالم" التلفزيونية الرسمية الناطقة بالعربية في ظل تواصل الاضطرابات السياسية بشأن مصداقية الانتخابات الاخيرة. وتقام مراسم التنصيب في "حسينية الإمام الخميني"، بحضور قائد الثورة وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين.

ومن المقرر ان يتولى احمدي نجاد، الذي انتخب في 12 حزيران / يونيو، مهام منصبه رسميًا بعد غد الاربعاء. واعلن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية ان الايرانيين بتصويتهم لمحمود احمدي نجاد انما هم صوتوا من اجل مكافحة الاستكبار العالمي ومحاربة الفقر وتعزيز العدالة. وأشاد خامنئي الاثنين الايرانيين "غير المسبوق" للرئيس الإيرني الذي وصفه بانه "رجل شجاع، وعامل مجد وذكي".

وقال المرشد الاعلى في نص مرسوم التصديق ان "تصويت الايرانيين الحاسم وغير المسبوق للرئيس هو تصويت تهنئة على اداء الحكومة المنتهية ولايتها (...) انه تصويت على مكافحة الفقر والفساد والتمييز والارستقراطية". واضاف "احيي انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد ثم الشعب الايراني واصدق على تصويته واعين هذا الرجل الشجاع والعامل المجد والذكي لرئاسة الجمهورية" مصدقا بذلك على انتخاب الرئيس في حفل اتسم بغياب قادة المعارضة.

من جانبه ندد أحمدي نجاد بتدخل بعض الدول الاجنبية في الانتخابات الرئاسية كما ذكرت وكالة فارس الاثنين. وقال احمدي نجاد في كلمة خلال مراسم التصديق على انتخابه "اقول للحكومات ذات النزعة التدخلية، لقد ارتكبتم ظلما حيال الشعب خلال هذه الانتخابات واسأتم استخدام وسائلكم السياسية والمالية". وشدد على ان "خطاب الثورة اختير مجددا" من قبل الشعب خلال الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل.

وأعلن التلفزيون الايراني الرسمي ان الرئيسين السابقين اكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي وكذلك المرشحين الرئاسيين المهزومين مير حسين موسوي ومهدي كروبي لم يشاركوا في مراسم تصديق نجاد. وذكرت قناة "العالم" ان الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني الذي يراس مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء، وهما من المؤسسات الرئيسية للسلطة، وكذلك الرئيس الاصلاحي الاسبق محمد خاتمي لم يحضرا المراسم التي تغيب عنها ايضًا مرشحًا المعارضة السابقان مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذان يطالبان بالغاء الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/يونيو الماضي.

وبثت العالم المشاهد الاولى لحفل التنصيب الذي اعتبر خلاله المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي ان الايرانيين بالتصويت لاحمدي نجاد انما اختاروا محاربة الاستكبار والفقر. وقال ان "الشعب الايراني صوت لمكافحة الاستكبار والفقر ولتعزيز العدالة" وفقا لهذا التلفزيون.

الى ذلك ذكرت وكالة الطلبة للانباء أن أحد كبار مستشاري الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قدم استقالته يوم أمس الاحد. وقال المستشار علي أكبر جوانفكر للوكالة "أقدم استقالتي من منصب المستشار الاعلامي للرئيس لاتيح له حرية اختيار شخص قادر على تولي هذا المنصب وكفؤ له."

وكان الرئيس الإيراني قد فاز بنسبة 63 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية العاشرة التي جرت في 12 يونيو/حزيران الماضي، وصفتها الاحتجاجات الشعبية بـ"الانتخابات المسروقة." وخرج الآلاف من الإيرانيين للتنديد بالانتخابات، ولقي بعضهم مصرعه فيما اعتقلت السلطات الآلاف منهم، أطلقت سراحهم لاحقاً وبدأت في محاكمة آخرين مؤخرًا.

يُشار إلى أن المعارضة الإيرانية تقول إن الانتخابات، والتي فاز بها أحمدي نجاد بفارق كبير، قد جرى تزويرها. إلاَّ أن نجاد ينفي وقوع تزوير في الانتخابات، والتي اعترف بنتائجها علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران. وطالب زعيم المعارضة مير حسين موسوي بدوره بإعادة الانتخابات، ووصف الحكومة الحالية بـ "اللا شرعية".

هذا وقد وجه الرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، القيادي البارز في التيار الإصلاحي انتقادات عنيفة إلى المحاكمات التي أجرتها السلطات لشخصيات إصلاحية، على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد، بولاية ثانية، واصفاً إياها بأنها "إهانة لإيران والإسلام".

وقال خاتمي إن هذه المحاكمات، التي اعتبرها "مسرحية"، تضر بالنظام وثقة الناس فيه، مضيفاً أن ما يجري فيها "غير قانوني، ولا يتناسب مع حقوق المواطنين"، وذلك بعد الجدل الواسع الذي أثارته "اعترافات" نائبه السابق، محمد علي أبطحي، حول إدعاء تزوير الانتخابات والتآمر ضد المرشد الأعلى علي خامنئي.

إلى ذلك رأى خاتمي، وفق بيان وزعه مكتبه على وسائل الإعلام الأحد، أن الجرائم الحقيقية هي تلك التي ارتكبتها السلطات في طهران، من خلال عمليات احتجاز المعارضين وما تعرض له بعضهم في مراكز الاعتقال. وكانت اعترافات أبطحي في جلسة المحاكمة التي نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية، قد أشارت إلى الزعيم البارز، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وخاتمي، إضافة إلى المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، مير حسين موسوي، قد أقسموا على الانتقام من القيادة الإيرانية ممثله بخامنئي ونجاد.

كما نسبت وسائل الإعلام إلى أبطحي قوله إنه "خان تاريخ وثقافة إيران"، وأن خروجه في المظاهرات الأخيرة لم يكن قانونياً. هذا وقد رفض أبطحي التشكيك باعترافاته حول عدم حصول تزوير في الانتخابات معتبرًا ذلك استخفافا بذكاء الناس.

وقال أبطحي إنه توصل قبل شهر إلى استنتاجاته بان إشاعة التزوير كانت كذبة تم اختلاقها لإثارة الشغب، وكانت أكبر غلطة ارتكبتها النخب السياسية الإصلاحية، وفقاً لما أوردت "العالم."
وقال أبطحي: "أؤكد لكل أصدقائي ولكل الأصدقاء الذين يسمعوننا، إن موضوع التزوير في الانتخابات الإيرانية كان كذبة تم اختلاقها من أجل إثارة أعمال الشغب كي تصبح إيران مثل أفغانستان والعراق وتقاسي الأمرين."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف