البدانة تمنع الجنود البريطانيين من المشاركة في القتال

لندن: كشفت مذكرة سرية للجيش البريطاني أن آلاف الجنود في القوات المسلحة البريطانية لا يمكن إرسالهم للقتال في أفغانستان لأنهم بدناء، وأشارت إلى وجود أكثر من 3000 جندي بريطاني مصنفين بأنهم غير قادرين على المشاركة في العمليات القتالية بسبب البدانة.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" اليوم الإثنين أن جهود الحرب في أفغانستان أُعيقت جراء وجود عدد كبير من الجنود البريطانيين يعاني من البدانة أو غير مؤهل للإنتشار في اقليم هلمند للمشاركة في الحرب ضد مقاتلي حركة "طالبان"، في وقت يستقتل فيه القادة العسكريون من أجل إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان.

وأضافت أن المذكرة المسرّبة كتبها الرائد براين دوبري من هيئة التدريب واللياقة البدنية في الجيش البريطاني، وحذرت من "وجود مستويات تبعث على القلق من الجنود الذين يعانون من البدانة في القوات المسلحة البريطانية تمنع إرسالهم إلى اقليم هلمند".

وأشارت إلى أن المذكرة السرية حذرت أيضاً من "أن فعّالية العمليات القتالية البريطانية قُوّضت بفعل وجود مستويات منخفضة من اللياقة البدنية بين صفوف الجنود البريطانيين، ومن أن بعض هؤلاء يمكن أن يفقدوا حياتهم لأنهم غير مهيئين بدنياً بالشكل المطلوب لمواجهة تحديات الظروف القائمة في أفغانستان".

وأثارت المذكرة القلق من أن الكثير من الجنود البريطانيين يفشلون في ممارسة الحد الأدنى المطلوب من التمارين الرياضية، وهو ساعتان في الأسبوع.

ودعا الرائد دوبري قادة الجيش البريطاني إلى "إحياء الروح القتالية واللياقة البدنية لدى جنود القوات المسلحة وإلزامهم بالتقيد بمعايير الرشاقة".

وقالت "ديلي ميل" إن هناك 3860 جندياً بريطانياً حالياً مصنفون بأنهم غير قادرين على المشاركة في العمليات القتالية بسبب البدانة، و 8190 جندياً مصنفين بأن قدراتهم محدودة على الانتشار لأسباب صحية.