محافظون يعترفون بالشرعية الإلهية لأحمدي نجاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: اقرت صحيفة ايرانية محافظة الثلاثاء بـ"الشرعية الالهية" لمحمود احمدي نجاد الذي تم التشكيك في ولائه للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية غداة خطاب القاه المسؤول الاول في النظام الاسلامي اشاد فيه بالرئيس الايراني.
وكتبت "كيهان" اكبر صحيفة محافظة في ايران، في مقال نشر الثلاثاء "انها عملية حاسمة ومقدسة. ما شاهدناه امس يمنح الرئيس شرعية الهية".
والاثنين القى المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي خطابا اشاد فيه بالرئيس محمود احمدي نجاد اثناء مراسم تثبيت اعادة انتخابه قبل يومين من حفل تنصيبه رئيسا رسميا. وتنصيب احمدي نجاد رسميا سيتم الاربعاء بعد اكثر من شهر ونصف من احتجاجات المعارضة على نتائج الاقتراع.
وكان خامنئي اشاد الاثنين بتصويت الايرانيين "غير المسبوق" للرئيس محمود احمدي نجاد الذي وصفه بانه "رجل شجاع، وعامل مجد وذكي" وذلك في مراسم تنصيب اتسمت بغياب قادة المعارضة.
وقال المرشد الاعلى ان "تصويت الايرانيين الحاسم وغير المسبوق للرئيس هو تصويت تهنئة على اداء الحكومة المنتهية ولايتها".
واضاف "احيي انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد ثم الشعب الايراني واصدق على تصويته واعين هذا الرجل الشجاع والعامل المجد والذكي لرئاسة الجمهورية" مصدقا بذلك على انتخاب الرئيس.
وكان اعيد انتخاب احمدي نجاد رئيسا في الدورة الاولى من الاقتراع بحصوله على 63% من الاصوات.
وكان الرئيس واجه فترة من عدم الاستقرار في نهاية تموز/يوليو وتعرض لانتقادات شديدة اللهجة من قبل المعسكر المحافظ.
وانتقدت الصحف المحافظة منها كيهان احمدي نجاد لتأخره في تلبية طلب المرشد الاعلى التخلي عن نائبه الاول اسفنديار رحيم مشائي. وكان مشائي اثار فضيحة في 2008 عندما اعلن ان ايران "صديقة الشعب الاسرائيلي".
وكانت صحيفة "يا ليثارات" الايرانية المحافظة طلبت من احمدي نجاد ان يعتذر للشعب الايراني مذكرة اياه ب"انه ملزم بالولاء للمرشد" الاعلى.
ولبى احمدي نجاد طلب المرشد الاعلى وتخلى مشائي عن منصبه في 25 تموز/يوليو لكنه عين مستشارا ومديرا لمكتب الرئيس. وكان احمدي نجاد اقال وزير الاستخبارات الذي انتقد تعيين مشائي في منصب النائب الاول للرئيس.
كما حذر المرشد الاعلى الاثنين احمدي نجاد من ضرورة اخذ الانتقادات من داخل معسكره في الاعتبار مستقبلا.
واضاف محذرا "هناك المنافسون الغاضبون والمجروحون الذين سيتصدون في السنوات الاربع المقبلة للحكومة وهناك ايضا من لديهم مواقف منتقدة لكنهم ليسوا اعداء للرئيس" معتبرا انه "ينبغي اخذ وجهات نظرهم في الحسبان".
وقد تغيب عن مراسم التنصيب الاثنين الرئيسان السابقان اكبر هاشمي رفسنجاني، الذي يراس مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء وهما من المؤسسات الرئيسية للسلطة، ومحمد خاتمي وكذلك المرشحان اللذان لم يحالفهما الحظ في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
وقالت صحيفة "اعتماد ميلي" المعارضة الثلاثاء ان "المجموعة التي تشكل اقلية في البرلمان (الاصلاحيون) قد لا تشارك في حفل اداء القسم (الاربعاء)" مشيرة الى ان "ذلك اثار غضب المحافظين".
ومساء الاثنين انتشرت شرطة مكافحة الشغب بقوة في محورين رئيسيين في طهران ومنعت انصار المعارضة من التظاهر.