كلينتون ينقل رسالة من أوباما إلى إيل وواشنطن تنفي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيول: نقل الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون الثلاثاء رسالة شفهية من الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل اثناء لقائه به الثلاثاء في سيول، بحسب ما افادت وسائل الاعلام الرسمية.
واشنطن
من جانبه نفى البيت الابيض الثلاثاء ان يكون الرئيس السابق بيل كلينتون حمل رسالة من الرئيس باراك اوباما الى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ايل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة روبرت غيبس تعليقا على معلومات افادت عن رسالة شفهية من اوباما الى الزعيم الكوري الشمالي "هذا ليس صحيحا".
تهدئة
ورأى محللون ان كوريا الشمالية اصدرت اشارات تهدئة وانفتاح حيال الولايات المتحدة بعد اشهر من التوتر باستقبالها الرئيس الاسبق بيل كلينتون، لكنهم ما زالوا يشككون في امكانية تحقيق تقدم حقيقي.
ووصل زوج وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء الى بيونغ يانغ في زيارة مرتبطة بمصير الصحافيتين اللتين حكمتا في حزيران/يونيو بالاشغال الشاقة 12 سنة لانهما اجتازتا الحدود من دون تصريح، بحسب محيط هيلاري كلينتون.
وقال المحللون ان لزيارة كلينتون بالنسبة لبيونغ يانغ بعدا سياسيا معتبرين انها اكثر من زيارة تعبير عن نوايا حسنة.
وقد يلتقي كلينتون الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل. وفي هذه الحالة سيكون هذا اللقاء الثاني من نوعه بعد الاجتماع بين جيمي كارتر ورئيس كوريا الشمالية في 1994.
وقد تفيد هذه الزيارة بتذويب الجليد بين بيونغ يانغ وواشنطن لا سيما بعد الوصول الى حائط مسدود بشأن نزع السلاح النووي من النظام الكوري الشمالي، وبعد التجارب النووية التي قامت بها كوريا في 25 ايار/مايو واثارت استنكار مجلس الامن، وبعد اطلاق صاروخين جديدين قصيري المدى في الرابع من تموز/يوليو.
واعتبر كيم يون هيون، الخبير في الشؤون الكورية الشمالية في جامعة دونجوك في سيول، انه "حتى اذا لم تحرز هذه الزيارة تقدما ملحوظا، فستساهم على الاقل باستئناف الحوار حول نزع السلاح النووي".
وتابع المتحدث "من المحتمل ان تجري كوريا الشمالية والولايات المتحدة محادثات ثنائية الى جانب المحادثات السداسية التي تضم الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا".
وكانت الامم المتحدة قررت تعزيز عقوباتها على النظام ردا على التجارب النووية التي اجريت في 25 ايار/مايو، وكانت الثانية بعد تجارب تشرين الاول/اكتوبر 2006.
وهددت بيونغ يانغ بدورها بعدم العزوف عن مشاريعها النووية وباستخدام البلوتونيوم لاهداف عسكرية.
وكان النظام الشيوعي قد انسحب من المفاوضات المتعددة الاطراف المرتبطة ببرنامجه النووي بعد ادانة من الامم المتحدة في نيسان/ابريل بسبب الاطلاق المثير للجدل لصاروخ عابر للقارات.
وقال شيونغ سيونغ شانغ من معهد كوريا الجنوبية "سيجونغ"، ان الاسرة الشيوعية الحاكمة الوحيدة في العالم تبحث ايضا عن وسيلة جديدة لاعادة المياه لمجاريها في العلاقات.
وتابع ان "بيونغ يانغ ستحاول عبر هذه الزيارة تحسين العلاقات مع واشنطن والخروج من الازمة التي وقعت فيها بعد التجارب النووية وعقوبات الامم المتحدة عليها".
وقال الباحث ايضا ان زيارة كلينتون "تمهد الطريق لمحادثات ثنائية حول مجموعة من الملفات ابرزها البرنامج النووي في كوريا الشمالية".
واضاف ان "بيونغ يانغ لن تعود للمحادثات السداسية قبل احراز تقدم ملحوظ في المحادثات الثنائية".
ولم يستبعد الرئيس الاميركي باراك اوباما فكرة حوار ثنائي، على ان تستمر المحادثات السداسية الايلة لاقناع النظام الكوري الشمالي بالتخلي عن طموحه النووي.
ورفضت الادارة الاميركية، من جهة اخرى ربط مصير الصحافيتين المحتجزتين بالملف النووي.
وان كان تحرك كلينتون هذا يهدف الى "فتح افق جديد للعلاقات الاميركية الكورية الشمالية"، على حد تعبير بايك هاكسون من معهد سيجونغ، فالباحث ديني روي من مركز الابحاث الشرقي والغربي في هونولولو يعتبر ان كوريا تود ان يعترف بها مسبقا كقوة نووية.
وجزم روي انه "اذا لم تكن كوريا مستعدة للتفاوض بشأن نزع السلاح النووي ولم تكن الولايات المتحدة جاهزة للاعتراف بها كقوة نووية، فالعلاقات بين الدولتين ستبقى مجمدة".
ووصل كلينتون الى كوريا الشمالية الثلاثاء في زيارة مفاجئة تهدف الى طلب الافراج عن صحافيتين اميركيتين معتقلتين في هذا البلد.
واقام كيم مأدبة عشاء لكلينتون في مقر ضيوف الدولة وتسلم رسالة من اوباما، وفق ما افادت اذاعة بيونغ يانغ واذاعة كوريا المركزية.
واوردت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن الاذاعتين ان كلينتون وكيم اجريا محادثات جرى خلالها "تبادل مجموعة واسعة من الاراء".
وفي واشنطن وصف البيت الابيض زيارة بيل كلينتون بانها "مهمة شخصية حصرا تهدف الى ضمان اطلاق سراح الاميركيتين" رافضا التعليق عليها.