باراك يدعو إسرائيل لقبول شروط أوباما للسلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تل أبيب: دعا وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك اليوم الثلاثاء الى قبول خطة السلام الخاصة بالشرق الأوسط التي سيعلن عنها الرئيس الأميركي باراك اوباما خلال الأسابيع المقبلة، مكررا ان تل أبيب ستحتفظ بكتل المستوطنات في أي تسوية ولن تقبل عودة اللاجئين الفلسطينيين. ونقل موقع "يديعوت احرونوت " عن باراك قوله أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان) اليوم "في الأسابيع المقبلة سيختتم الأميركيون لقاءاتهم مع مختلف الأطراف في المنطقة ،ثم سيصيغون موقفهم". وأضاف "بعد ذلك سيقدمون خطتهم للسلام في المنطقة".
وقال "برأيي يتوجب على إسرائيل الانضمام بحماس الى هذه المبادرة ".و أضاف"أمل ان نرى خلال الأشهر المقبلة إطلاق مفاوضات على جميع الجبهات نتيجة لمبادرة السلام الإقليمي التي سيقدمها اوباما ،وفي جوهرها الموضوع الفلسطيني". وأعرب وزير الدفاع عن أمله في تؤثر المبادرة على العلاقات مع كل من سوريا ولبنان. وأشار باراك الى خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جامعة بار أيلان ،وقال ان كلام رئيس الوزراء يوضح ان إسرائيل "ملتزمة بصفقة إقليمية،إننا نحترم الاتفاقات الموقعة من قبل الحكومات السابقة،وان إسرائيل تقبل وتدعم رؤية كيانين سياسيين يعيشان بسلام وأمن وتعاون".
وكان نتنياهو قد أعلن في خطابه انه يقبل بدولة فلسطينية منزوعة السلاح ، من دون القدس ،ومن دون حق عودة اللاجئين ،وشرط ان يعترف الفلسطينيون بيهودية دولة إسرائيل. وشدد باراك على ان علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة تشكل "حجر الزاوية في سياسة إسرائيل الخارجية". وقال "نجري حوارا حميما بالنسبة الى مواضيع مختلفة بهدف تحفيز خطة اوباما للسلام الإقليمي". وأضاف ان الكتل الاستيطانية ستظل تحت السيطرة الإسرائيلية في أي اتفاق مستقبلي ،وان اللاجئين الفلسطينيين سيبقون خارج إسرائيل.
ومن جهته حذر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الزعماء الفلسطينيين من تشديد مواقفهم تجاه إسرائيل، مؤكدا أن مثل هذا التوجه سيلحق بهم أضرارا كبيرة. وقال بيريز في اليوم الثلاثاء، حسب الإذاعة الإسرائيلية، إنه لا يتوقع شيئا من مؤتمر حركة فتح المنعقد في بيت لحم "إذ أصبح واضحا أن قادة هذه الحركة سيتسابقون خلال المؤتمر في إطلاق التصريحات المتطرفة". وأضاف أنه يتعين على الفلسطينيين أن يتذكروا أنهم ملتزمون بخطة "خارطة الطريق" وبتسوية النزاع من خلال المفاوضات فقط.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال في كلمة اللجنة المركزية لحركة فتح خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السادس لحركة فتح في قاعة تيراسنطة بمدينة بيت لحم اليوم: ""أننا نتمسك بحقنا في المقاومة الأصيلة كما يكفلها القانون الدولي". وتطرق عباس في كلمته الى المفاوضات مع إسرائيل، مشيرا الى وجود 6 قضايا أقر بها الجانب الإسرائيلي في اتفاقية أوسلو وهي قضايا القدس والمستوطنات والحدود واللاجئين والمياه والأمن، بالإضافة الى الأسرى. وقال: "لن نوقع اتفاقا مع إسرائيل بدون تبييض السجون الإسرائيلية جميعا".
وفي حديثه عن المستوطنات ذكر عباس أنها غير شرعية من بدايتها الى نهايتها، مؤكدا أن ما بني على أرض فلسطين بعد 1967 غير شرعي. وأشار الى أن مدينة القدس تواجه هجمة إسرائيلية، وقال: "إننا نواصل وقوفنا الى جانب أهلنا في هذه المدينة المقدسة." وتابع: "نرفض محاولة نتانياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) حرف الأنظار عن الحقوق السياسية الأساسية للفلسطينيين". وطالب إسرائيل بتنفيذ التزاماتها الواردة في خطة "خارطة الطريق".
ويشارك في المؤتمر العام السادس لحركة فتح الذي يستمر لمدة 3 أيام نحو 2300 مندوب قدموا من مختلف أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر، وهو الأول للحركة بدون ياسر عرفات، انتخاب لجنة مركزية جديدة للحركة ومجلس ثوري، وتبني برنامج سياسي جديد.