الصحف البريطانية تتحدث عن سروال السودان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: تناولت البي بي سي في عرضها للصحف البريطانية هذا الصباحأهم الشؤون الدولية التي جاءت بها حيث اهتمت بمهمة بيل كلينتون في كوريا الشمالية، وبمظاهرات السودان،وبالأمن العالمي إنطلاقا من الصومال. فجاءت العناوين على الشكل التالي:
السروال وحقوق الإنسان
وتخصص التايمز إحدى افتتاحيتها لشأن شرق أوسطي آخر وتنتقل بنا إلى السودان لتعلق على المظاهرة النسائية المؤيدة للبنى حسين.
وتقول الصحيفة: "إن السيدة حسين قد تنعت بكل شيء إلا بالجبن والخور."
فعلى عكس رفيقاتها العشر اللائي خضعن للجلد والغرامة بتهمة ارتداء لباس غير محتشم (السروال)، قررت حسين رفع التحدي ورفض "الظلم"، والتدليل على أن البند المتعلق باللباس المحتشم لا يستند إلى حجة لا من القرآن ولا من السنة.
وزادت حسين على ذلك أنها استقالت من منصبها في فرع الأمم المتحدة بالخرطوم والذي كان يمنحها حصانة دبلوماسية.
وتقول الصحيفة إن قضية لبنى جاءت في وقت حرج بالنسبة للرئيس السوداني عمر البشير. فبالإضافة إلى أمر إلقاء القبض عليه، الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية، يبدو أن حكما بجلد لبنى حسين قد يؤثر على توجه سياسة واشنطن الحالية تجاه الخرطوم.
وترى الصحيفة أن هذه السياسة باتت أكثر مهادنة ولا أدل على ذلك من دعوة أحد أعضاء إدارة أوباما خلال الأسبوع الأخير إلى شطب اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة السوداء.
الصومال والأمن العالمي
تدعو الديلي تلغراف في واحدة من افتتاحياتها إلى وضع الصومال ضمن لائحة الدول التي باتت خطرا على الأمن العالمي.
وتنبع ضرورة ذلك -في رأي الصحيفة- مما حدث في أستراليا حيث فككت السلطات أول أمس خلية كانت تدبر لشن عملية تستهدف ثكنة عسكرية على غرار عملية مومباي.
ومما يثير مخاوف الصحيفة أن أعضاء الخلية صوماليون على صلة بميليشيا "الشباب الصومالية التي لها بدورها علاقات بالقاعدة".
وتلمح الصحيفة إلى أن الصومال هي بمثابة أفغانستان إفريقية لا تخضع لأي سلطة مركزية، لهذا فما بدأ يصلح لأفغانستان قد يصلح للبلد الإفريقي.
وما نشاط الخلية إلا دليل على أن الحملة الجارية الآن في أفغانستان بدأت تثيت فعاليتها، حسب الديلي تلغراف.
"العار"
تدعو الإندبندنت في افتتاحية الحكومة البريطانية إلى التوقف عن تهربها من التحقيق البرلماني الجاري في مزاعم التعذيب الذي يقول بنيام محمد إنه تعرض له بتواطئ السلطات البريطانية.
وتقول إذا كانت الحكومة مذنبة فلتعترف، وإذا كان بعض عملاء الاستخبارات قد عمدوا إلى انتهاك القنون البريطاني فيما يتعلق بهذه القضية دون معرفتها فلتقلها، أما التلاعب بالكلمات ومحاولة الالتفاف على القانون، والغموض فلا يفيد إلا في إلحاق العار ليس بهذه الحكومة وحسب بل بالبلاد كلها.
ومما يدل على حرج الحكومة حسب الصحيفة هو التصريحات التي أدلت بها بشأن هذه القضية، والتي تميزت بالمراوغة؛ فلا هي نفت ولا هي أقرت.
لكن هناك من الدلائل ما يؤكد تهمة التواطئ في عملية التعذيب، ومن بينها سفر ضابط في المخابرات البريطانية إم آي 5 إلى المغرب في الوقت الذي كان فيه قابعا في أحد سجونه.
التاريخ الذي يعيد نفسه
زيارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون إلى كوريا تاريخ يعيد نفسه في رأي كاتبة أو كاتب افتتاحية في الغارديان.
ومن مفارقات هذه الزيارة أن كلينتون هو الذي توعد بضرب المنشآت النووية الكورية الشمالية عندما كان في البيت الأبيض، وكانت إدارته قد انتقدت زيارة سلفه جيمي كارتر إلى هذا البلد واعتبرتها إجراء يهدد بنسف الموقف الأميركي الصارم.
ولكن زيارة كارتر -تقول الصحيفة- ساهمت في حفظ ماء وجه واشنطن بعد أن عاد منها الرئيس السابق باتفاق تلتزم بيونج يانج بموجبه بتجميد أنشطتها النووية.
وهذا لوحده كفيل بالدعوة إلى التفكير والاعتبار. وهو ما لا يبدو أن الإدارة الحالية مستعدة للقيام به، حسب الصحيفة.
لهذا تراها تؤكد على الجانب الشخصي لزيارة كلينتون، وعلى أنه لم يحمل أي رسالة إلى الرئيس العليل كيم جونج إيل عكس ما ذكرته وكالة ألأنباء المحلية.
وتعتقد الغارديان أن الزيارة لم تهدف فقط إلى العمل على الإفراج عن الصحافيتين الأميركيتين، سواء كانت زيارة شخصية أو غير ذلك.
كما ترى الصحيفة البريطانية أنها ذكرت مرة أخرى بفوائد مثل هذه الاتصالات غير الرسمية في تكسير الجليد.