أخبار

أجواء اليوم الثالث لمؤتمر فتح السادس أقل سخونة من أمس والكوتة أصبحت من الماضي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: قال الناطق الرسمي باسم المؤتمر السادس لحركة "فتح" نبيل عمرو إن أجواء المؤتمر اليوم أكثر هدوءاً وأقل سخونة مما كانت عليه يوم أمس الأربعاء، مشدداً على أن الخلافات التي ظهرت بدأت بالحلحلة. وأوضح عمرو خلال مؤتمر صحافي اليوم الخميس، أنه تم خلال الجلسة الأولى من اليوم الثالث للمؤتمر الاستماع "لكلمات الساحات المختلفة"، لافتاً إلى أن اللجان الـ 18 التي شكلت بالأمس الأربعاء باشرت في أعمالها وبعضها أنهى عمله بالفعل وينتظر إقرار توصيات هذه اللجان. وقال ان "الأمور تسير بروح إيجابية وإن كان التفكير عالياً، الأمر متاح للجميع ليعبّروا عن أرائهم بحيث لا يؤثروا على سياق المؤتمر في كل القضايا".

وكان يوم أمس الأربعاء شهد خلافات شديدة وحالة من الاحتقان وصلت إلى اعتداء رجال الأمن على عدد من الأعضاء، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية. وأعلن الناطق باسم المؤتمر أنه تم التوصل إلى حلول وصياغات "خلاقة" لحل مشكلة مشاركة أعضاء غزة، وأنها بانتظار المصادقة عليها، مؤكداً أن "الكوتة أصبحت من الماضي"، في إشارة إلى الاقتراحات الأولى التي تحدثت عن تحديد عدد معين من المقاعد لقطاع غزة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري يتم انتخابهم لاحقاً من أعضاء غزة الذين لم يتمكنوا من المشاركة.

وكانت حركة "حماس" منعت نحو 480 شخصا من أعضاء "فتح" بغزة من السفر للضفة للمشاركة في المؤتمر ورهنت سفرهم بإطلاق السلطة الفلسطينية سراح معتقليها في الضفة الذين تقول إن عددهم يبلغ نحو ألف معتقل. وأكد عمرو أن هناك حرصا جماعيا على أن تكون غزة بحجمها الطبيعي في المجلس المركزي والثوري.

وقال إن الترشح للجنة المركزية والمجلس الثوري سيبدأ من الساعة السادسة مساء اليوم ويمتد إلى ظهر غد الجمعة، وهو ما يعني تمديد المؤتمر بشكل فعلي بعدما كان الجدول المعلن حدد أيام المؤتمر بثلاثة أيام. وأضاف ان هناك عدد كبير من الأعضاء يرغبون بترشيح أنفسهم، معلنا ً أن ثمة رؤية بزيادة عدد أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري يجري نقاشها.

ويبلغ عدد أعضاء اللجنة المركزية 21 عضواً يجري انتخاب 18 منهم وتعيين اثنان فيما يبلغ عدد أعضاء المجلس الثوري 121 عضواً. وعن ملف وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قال عمرو إن هذا الملف سيبقى مفتوحاً مؤكداً وجود تصميم على معرفة التفاصيل. وقال ان "هناك مؤسسة وليس مجرد لجنة تتابع هذا الملف وهي برئاسة ابن شقيقته ناصر القدوة"، لافتاً إلى اتصالات تجري مع الدول التي لها علاقة بالملف الطبي للوفاة لتحديد ملابساتها. وشدّد على أن نتائج المؤتمر ستكون في مصلحة التطور والتجديد في حركة "فتح".

رئاسة مؤتمر فتح تفتح باب الترشيح للمركزية والثوري

وكانت أعلنت رئاسة مؤتمر "فتح" فتح باب الترشيح لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة، وذلك من الساعة السادسة مساء اليوم الخميس، ولغاية الساعة العاشرة من صباح يوم غد الجمعة. وأعلنت رئاسة المؤتمر في بيان اليوم، عن فتح باب الترشيح لعضوية لجنة الإشراف على انتخابات الحركة، على ألا يكون أي من المرشحين لعضوية اللجنة المركزية أو المجلس الثوري عضوا في هذه اللجنة. وقال مصدر في حركة "فتح" ليونايتد برس انترناشونال، إن من تحدثوا عن نيتهم للترشح للجنة المركزية تجاوز 100 كادر سيتم اختيار 18 منهم، فيما يعتزم نحو 500 الترشح للمجلس الثوري سيتم انتخاب 120 منهم.

وقال المصدر إن اللجان التي شكلت أمس الأربعاء بدأت أعمالها هذا اليوم، وستنهي عملها مساء، كما أنه سيكون هنالك نقاش عام لما أقرّته اللجان، بالإضافة إلى مشروع البيان السياسي، ووضع آلية لانتخاب اللجنة المركزية والمجلس الثوري، مرجّحا ان يتم ذلك إما مساء اليوم أو يوم غد الجمعة.

وكانت لجان المؤتمر الـ 18 التي أعلن أمس الأربعاء عن تشكيلها شرعت اليوم، وهو اليوم الثالث للمؤتمر، في مداولاتها وبحث مختلف الأمور. وقال الناطق الرسمي باسم "فتح" أحمد عبد الرحمن إن العمل جار لإيجاد صيغة يتم من خلالها تمثيل قطاع غزة في المؤتمر العام.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عبد الرحمن تشديده على أن المؤتمر سيّد نفسه، وأن هنالك انتخابات ديمقراطية، وغزة لن تغيب عنها وليست مستثناة. وقال "نحن واحد، وكلنا نعرف بعضا سواء بالضفة أو غزة، ويجب أن يراعى التوازن الضمني في أي قائمة تقدم للمؤتمر العام بحيث تكون مرضية لكوادر الحركة، سواء في غزة أو الضفة".

وأكد أن مطلب عقد مؤتمر استكمالي خاص بقطاع غزة، قد رفض لأن هذا المؤتمر هو مركزي لحركة "فتح"، وينتخب قيادة مركزية للحركة وهي تمثل كل حركة "فتح" أينما وجدت، نافياً بذلك ما أعلنه القيادي في الحركة من غزة إبراهيم إبو نجا.

وأضاف عبد الرحمن أنه "نظرا للحالة الخاصة في قطاع غزة، كل فلسطين مع غزة، وكل 'فتح' مع قطاع غزة، وإن أي قيادة جديدة ينتخبها المؤتمر سيكون على رأس جدول أعمالها إنهاء الانقسام، وإعادة الوحدة الوطنية".

وكان عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة إبراهيم أبو النجا أعلن في وقت سابق اليوم أن تحديد آلية انتخاب وترشيح أعضاء غزة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري لـ"فتح" سيتم من خلال التعاون مع مصر وهيئة العمل الوطني.

وأكد أبو النجا في تصريح تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه، أن المقاعد المخصصة لغزة ستبقى شاغرة في اللجنة المركزية والمجلس الوطني ثم يصار إلى بحث كيفية إتمام هذه العملية في قطاع غزة.

وكانت الأنباء تضاربت بشأن آلية مشاركة أعضاء "فتح" في غزة في العملية الانتخابية، ففي حين أعلن أمس الأربعاء القيادي نبيل شعت أنهم سيشاركون بالتزامن مع الانتخابات التي تجري في المؤتمر عبر وسائل الاتصال الحديثة، قال الناطق باسم المؤتمر نبيل عمرو أمس الأربعاء إنه جرى تشكيل لجنة مختصة بغزة لتحديد آليات المشاركة بحيث تعرضها على المؤتمر ويتم إقرارها. وقال أبو النجا "سيتم الحديث مع الإخوة المصريين والفصائل في غزة للخروج بصيغة مضمونة لاستكمال العملية الديمقراطية التي بدأت في بيت لحم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف