لقاء بين رئيسي رواندا والكونغو بعد مقاطعة عشرة أعوام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غوما: اجتمع رئيس رواندا بول كاغامي ونظيره في جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزيف كابيلا الخميس في غوما في شرق الكونغو الديموقراطية، في لقاء هو الاول منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في افريقيا الوسطى العام 1998. ووصل الرئيس الرواندي قبيل الظهر اتيا من كيغالي الى المنطقة "المحايدة" على الحدود الرواندية-الكونغولية حيث استقبله كابيلا وسط حراسة عسكرية مشددة.
ثم توجه الرئيسان الى فندق ايهوسي في غوما، وسط ترحيب مئات من السكان الذين تجمعوا للمناسبة. ولم يدل الرئيسان باي تصريح قبل بدء محادثاتهما التي جرت في الفندق واستغرقت اقل من ساعتين. واصدر الرئيسان بيانا في ختام اللقاء تلاه وزير التعاون الكونغولي ريمون تشيباندا وافاد ان الرئيسين تطرقا في محادثاتهما "الى مجمل القضايا ذات المصلحة المشتركة".
واضاف "على مستوى الدفاع والامن، اعرب الرئيسان عن تقديرهما للانجازات المحرزة، وطريقة تنفيذها، والجهود المشتركة لتعزيز السلام والامن والاستقرار من اجل القضاء على الجماعات المسلحة الناشطة في شرق الكونغو الديموقراطية، وخصوصا القوى الديموقراطية لتحرير رواندا". وتابع البيان "من اجل بدء حقبة جديدة وتعزيز العلاقات الثنائية، قررت القمة استئناف النشاطات في المنطقة المختلطة بين رواندا والكونغو الديموقراطية".
واضاف "على المستويين السياسي والدبلوماسي، اعرب (الرئيسان) عن الترحيب الخاص بتعيين سفيري" بلديهما في تموز/يوليو، وهي مرحلة اساسية في استئناف العلاقات بين الجارين. وسبق ان التقى كاغامي وكابيلا في قمم دولية حول النزاع في الكونغو، لكن لقاءهما الخميس هو اجتماعهما الثنائي الاول. واضاف البيان ان "الرئيسين اتفقا على زيارة مقبلة للرئيس الكونغولي لكيغالي بدعوة من نظيره الرواندي"، بلا تحديد موعد لذلك. وغادر كاغامي عائدا الى كيغالي مباشرة بعد انتهاء اللقاء.
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الكونغو الديموقراطية ورواندا العام 1998 غداة اندلاع الحرب الثانية في شرق زائير السابقة وتوغل القوات الرواندية في اراضي الكونغو. لكن في مطلع 2009، شن البلدان حملة عسكرية مشتركة مفاجئة من اجل الحد من حركات التمرد في شرق الكونغو الديموقراطية، ولا سيما حركة القوى الديموقراطية لتحرير رواندا التي شكلها الهوتو الروانديون، الذين شارك بعضهم في مجازر رواندا العام 1994. وياتي هذا اللقاء تزامنا مع زيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للمنطقة في اطار جولتها الافريقية الاولى لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول القارة. ومن المقرر ان تتخلل محطة كلينتون الكونغولية زيارة لغوما الثلاثاء.