استئناف المفاوضات بين القبارصة اليونانيين والاتراك

نيقوسيا: اعلن الموفد الخاص للامم المتحدة الكسندر داونر ان المسؤولين القبارصة انهوا الخميس، في اجتماعهم الاربعين خلال احد عشر شهرا، المرحلة الاولى من المفاوضات الهادفة الى اعادة توحيد الجزيرة، على ان يلتقوا مجددا في 3 ايلول/سبتمبر.

وقال الدبلوماسي الاسترالي لصحافيين في نيقوسيا ان "المرحلة الاولى انتهت"، مضيفا "سجل، من وجهة نظر الامم المتحدة، تقدم مهم في هذه المفاوضات".

وتابع ان "المسؤولين سيبداون (في 3 ايلول/سبتمبر) المرحلة الثانية التي سيركزون فيها مجددا على بعض الموضوعات التي تنطوي على خلافات (...) لمعالجة هذه الخلافات".

وعلى جدول اعمال المفاوضات عند استئنافها موضوعا تقاسم السلطة والممتلكات.

وكان الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس وزعيم القبارصة الاتراك محمد علي طلعت بدآ في ايلول/سبتمبر 2008 مفاوضات سلام في محاولة لاعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ الاجتياح التركي العام 1974 لشطرها الشمالي ردا على انقلاب قام به قبارصة يونانيون قوميون طالبوا بضم الجزيرة الى اليونان.

وطوال 11 شهرا من المفاوضات، واجه الجانبان صعوبات كبيرة في التفاهم على العديد من المسائل الحساسة.

وقال خريستوفياس الخميس للصحافيين "ثمة قضايا كنت آمل باحراز تقدم اسرع فيها وبان تكون موضع تفاهم اكبر".

وتعود اخر محاولة لاعادة توحيد قبرص الى العام 2004، حين تقدم الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان بخطة في هذا الصدد. لكن القبارصة اليونانيين رفضوها عبر استفتاء فيما قبل بها القبارصة الاتراك.