قائد قوة الدولية في دارفور يعتبر ان الوضع يستقر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: اعتبر قائد قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور الخميس ان الوضع "يستقر" في هذا الاقليم السوداني الذي يعيش حربا اهلية ولكن قوات السلام ما تزال تنقصها ايضا الوسائل الجوية.
وقال الجنرال النيجيري مارتن لوثر اغوي الذي سيسلم مهامه اخر الشهر الى الجنرال الرواندي باتريك نيانفومبا "نجحنا في حمل الاستقرار الى دارفور. ولكن لا يزال هناك عدد من التحديات".
وقدم الجنرال اغوي خلال مؤتمر صحافي في مقر الامم المتحدة في نيويورك دليلا على ذلك وهو زيادة عدد الاشخاص الذين يغادرون مخيمات النازحين للعودة الى قراهم وحراثة ارضهم وفي بعض الحالات اعادة بناء منازلهم.
واكد ان "هذا الامر يعني ان الناس تشعر بمزيد من الامان" مع اقراره بان عديد قواته حاليا ضعيف جدا كي يتمكن رجاله من مراقبة جميع مخيمات النازحين.
ويبلغ عدد قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي حاليا في دارفور اكثر من 17 الف جندي وشرطي بدل 26 الفا كان تقرر في الاصل ارسالهم الى دارفور. وكان مجلس الامن اقر في 30 تموز/يوليو بالاجماع تمديد مهم بعثته في دارفور حتى 31 تموز/يوليو 2010.
واوضح الحنرال اغوي ان مخيمات النازحين وحدها تأوي حتى مئة الف شخص وهي بحاجة لمراقبة دائمة. وكان اغوي تسلم مهامه في ايار/مايو 2007.
واشاد الضابط النيجيري ايضا بتدني عدد الوفيات الشهرية في دارفور الى اقل من 150 مقابل عدة مئات او الاف في الماضي موضحا في الوقت نفسه بان عدد عمليات الاغتصاب والاعتداءات قد تدنى هو ايضا بشكل كبير.
ولكنه اشار الى ان ما ينقص قواته هو النقل بواسطة المروحيات الذي يعتبر حيويا في هذه المنطقة القاحلة التي تبلغ مساحتها قرابة مساحة فرنسا.
واشار الى ان خمس مروحيات قتالية قدمتها اثيوبيا ستدخل قريبا في الخدمة الفعلية ولكن "اي بلد في العالم لم يلتزم "بتقديم المروحيات ال18 التي طلبها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
واكد انها "ضرورية".
واشاد اغوي من جهة اخرى بعودة الحرارة الى العلاقات الاميركية السودانية وخصوصا بالدور الذي لعبه سكوت غريشن، الموفد الخاص للرئيس الاميركي باراك اوباما الى السودان، الذي انتقد علنا الاسبوع الماضي العقوبات التي تفرضها واشنطن على الخرطوم.
وقال الجنرال المتقاعد سكوت غريشن امام اعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ان مثل هذه الاجراءات الهادفة الى معاقبة حكومة الخرطوم "تضر في الواقع بعملية التنمية" التي يحتاجها السودان من اجل الحفاظ على السلام الهش في هذا البلد واعطاء الامل للنازحين.
واضاف ان "اجهزة استخباراتنا لم تقدم على الاطلاق اي دليل ملموس يشير الى ان السودان دولة داعمة للارهاب". واضاف "انه قرار سياسي".
وتابع ان "نتائج العقوبات الناجمة عن ذلك وعن عقوبات اخرى تمنعنا من تشجيع التنمية التي نحن بحاجة مطلقة للقيام بها".
واشار على سبيل المثال الى الحظر المفروض على المعدات الثقيلة لتشييد الطرقات او اجهزة الكمبيوتر المفيدة لغايات التعليم قائلا "يجب ان نخفف في مرحلة ما هذه العقوبات".
وتسعى واشنطن ايضا لايجاد طريقة للتعامل مع الخرطوم بالنسبة للعنف في دارفور حيث تقدر الامم المتحدة مقتل حوالى 300 الف شخص ونزوح 2,7 اخرين وسط اعمال العنف التي وصفتها الولايات المتحدة ب"الابادة".