سآكاشفيلي: سنوحيد أراضي جورجيا بطرق سلمية

تبليسي: صرح الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي بأن جورجيا ستعمل على "توحيد أراضيها" بطرق سلمية. وقال سآكاشفيلي في كلمة ألقاها في مدينة غوري الجورجية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لنزاع القوقاز 2008، إن جورجيا ستنجح في "توحيد أراضيها" بمساعدة المجتمع الدولي.

وأضاف أن هذه الجهود ستشمل التنمية الاقتصادية وتطوير المؤسسات الديمقراطية والتكامل مع أوروبا وتوفير الظروف المناسبة لاندماج الأبخاز والأوسيتيين في "جورجيا الديمقراطية"، على حد تعبيره.
واتهم سآكاشفيلي الجيش الروسي بما وصفه بـ"التوغل في الأراضي الجورجية".

وفي الوقت ذاته شارك الآلاف في مدينة تسخينفالي عاصمة جمهورية أوسيتيا الجنوبية، وفي مقدمتهم الرئيس ادوارد كوكويتي ورئيس جمهورية أبخازيا سيرغي باغابش في مراسم إحياء الذكرى الأولى للعدوان الذي شنته تبليسي على أوسيتيا الجنوبية. وأشعل المشاركون في هذه الفعالية الشموع ووقفوا دقيقة صمت على أرواح ضحايا ذلك العدوان.

وكانت جورجيا قد شنت ليلة السابع على الثامن من شهر أغسطس 2008 هجوما على أوسيتيا الجنوبية، وقصفت عاصمتها مدينة تسخينفالي بمختلف أنواع الأسلحة، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا وسط السكان المدنيين. واضطر 33 ألف مدني في أوسيتيا الجنوبية إلى ترك منازلهم، أغلبهم من كبار السن والنساء والأطفال. وقتل في ذلك النزاع أيضا 67 عسكريا روسياً.

وأسفر الهجوم الجورجي أيضا عن تدمير وحرق 650 منزلا وتعرض حوالي 2000 موقع مدني في أوسيتيا الجنوبية إلى أضرار كبيرة.

وتدخلت روسيا لحماية السكان المدنيين وأفراد قوة حفظ السلام في أوسيتيا الجنوبية، فأرسلت وحدات عسكرية، طردت القوات الجورجية من هذه الجمهورية.

كما اعترفت روسيا في السادس والعشرين من شهر أغسطس باستقلال أوسيتيا الجنوبية، وكذلك أبخازيا، وتبادلت معهما في التاسع من شهر سبتمبر 2008 مذكرات إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفارات.

ووقعت روسيا مع كل من أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في السابع عشر من نفس الشهر معاهدة للصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة.