دعوة إلى السلام تطلقها عائلات تركية وكردية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دياربكر: تجمعت عائلات جنود اتراك ومتمردين اكراد قتلوا في مواجهات، السبت في دياربكر كبرى مدن جنوب شرق الاناضول حيث الاكثرية من الاكراد، للدعوة معا الى السلام والمصالحة.
وصرح رئيس جمعية شهداء الجيش التركي مسلم اوزتورك "معا، فلنطو صفحة الماضي. فلننبذ الاسلحة والكره والعداء من وسطنا. فلنصفح ونفتح ذراعينا للاخر".
واضاف اوزتورك "عوض تخفيف المعاناة، فان الانتقام والكراهية يفاقمانها وينشرانها. لا نريد ان تمر امهات اخريات بالعذابات التي قاسيناها".
وتخلل اللقاء غير المسبوق منذ بدء تمرد حزب العمال الكردستاني العام 1984، معانقات بين امهات المتمردين و"الشهداء" العسكريين وتبادل اوشحة بيضاء.
ويشكل تبادل هذه الاوشحة تقليدا في جنوب شرق الاناضول. فوسط نزاع بين شخصين او عائلتين، تنزع النساء الوشاح الابيض عن رؤوسهن ثم يرمينه بين الخصوم في دعوة الى وقف الخلاف.
وتأتي هذه المبادرة بعد اعلان الحكومة التركية في الشهر المنصرم انها تعمل على اتخاذ اجراءات لمصلحة الجالية الكردية.
وفي هذا الاطار، وافق رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الاربعاء على مقابلة رئيس حزب المجتمع الديموقراطي، الحزب الكردي الرئيسي في تركيا، وذلك للمرة الاولى منذ سنتين لبحث سبل وضع حد للتمرد الكردي.
من جهتهم، اعلن المتمردون تمديد وقف اطلاق النار الاحادي الجانب الساري منذ 21 اذار/مارس، للمرة الثالثة. وحددوا انتهاءه في الاول من ايلول/سبتمبر. واتخذ المتمردون قرارهم قبل ان يكشف زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله اوجلان في اب/اغسطس "خارطة طريق من اجل حل ديموقراطي".
وتعتبر كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية. ويخوض هذا الحزب نزاعا مسلحا منذ العام 1984 مطالبا بمنح جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية حكما ذاتيا. وادى النزاع الى 45 الف قتيل وفق الجيش.
التعليقات
مبادرة أوجلان
سمير كامل -إن مبادرة قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان لحل القضية الكردية بالسبل الديمقراطية والاعلان عن أنه يعد خارطة طريق في معتقله الانفرادي في جزيرة إيمرالي والكشف عنها في منتصف شهر آب الجاري، فجر حراكاً في الأوساط السياسية والاعلامية والثقافية التركية والكردية .واللقاء الذي جمع يوم الابرعاء الماضي بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حزب المجتمع الديمقراطي أحمد ترك ووفد من حزبه من أجل التحاور حول سبل حل القضية الكردية هي خطوة جريئة من الجانب التركي الذي رفض مراراً أن يعترف بوجود الشعب الكردي.فتحية إلى جميع المساعير الرامية لحل القضية الكردية بالسبل الديمقراطي وايقاف سفك الدماء.