أخبار

كلينتون تسعى لتحسين العلاقات مع أنغولا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لواندا: تصل وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الى أنغولا اليوم الاحد في زيارة تسعى خلالها لتعزيز فرص الشركات الأميركية في تلك الدولة المنتجة للنفط والتي تعتبر على نطاق واسع قوة اقتصادية ناشئة في افريقيا. وقال مسؤولون أميركيون مسافرون مع كلينتون ان الولايات المتحدة تريد تعزيز العلاقات مع أنغولا التي تستورد منها الولايات المتحدة سبعة في المئة من نفطها والتي تنافس نيجيريا على صدارة انتاج النفط في افريقيا.

ووعدت وزيرة الخارجية الاميركية التي تجري جولة أفريقية رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما السبت بتعزيز العلاقات بين بلديهما اللذين تقودهما هذه السنة قيادتان جديدتان، وذلك بعد تباعد. وصرح زوما للصحافيين بعد محادثات مع كلينتون استغرقت 45 دقيقة في مدينة دوربان الساحلية (شرق) "في البلدين هناك ادارتان ترتقيان بهذه العلاقات الى مستوى رفيع. هذا ما نريد ان نقوم به".

وانتخب زوما رئيسا في ايار/مايو بينما تولى باراك اوباما مهماته في البيت الابيض في كانون الثاني/يناير. من جانبها قالت كلينتون "نعمل في شكل اوسع (...) لدينا الاهداف نفسها من اجل قارة يسودها السلام وتحقق تقدما وازدهارا". واضافت "كلفنا رئيسانا، وزيرة الخارجية (الجنوب افريقية مايتي نكوانا مشاباني) وانا، تعزيز علاقاتنا والعمل والتاكد من اننا نلبي تطلعات الرئيسين زوما واوباما".

وبهذه التصريحات، تدشن الولايات المتحدة وجنوب افريقيا عهدا جديدا في علاقاتهما. وتشكل جنوب افريقيا ثقلا دبلوماسيا في القارة السوداء واول قوة اقتصادية فيها. وشهدت العلاقات بين البلدين تباعدا في الاعوام الاخيرة، خصوصا حول موضوع زيمبابوي، في ضوء اعتبار واشنطن ان الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو مبيكي (1999-2008) ابدى تسامحا كبيرا حيال رئيس زيمبابوي روبرت موغابي.

كذلك، اختلفت واشنطن وبريتوريا حول الاجتياح الاميركي للعراق ومكافحة الايدز، وخصوصا ان جنوب افريقيا هي البلد الاكثر تضررا بهذا الفيروس على مستوى العالم. واكدت كلينتون الجمعة، في اليوم الثاني لزيارتها جنوب افريقيا، ان "الرئيس اوباما مصمم على العمل في شكل واسع مع الرئيس زوما"، موضحة ان البلدين يتعاونان "معا من اجل زيمبابوي حرة".

وبعد محادثاتها مع رئيس جنوب افريقيا السبت، انتقلت كلينتون الى مدينة الكاب (جنوب) التي تشكل العاصمة البرلمانية لجنوب افريقيا حيث عقدت خلوة مع اخر رئيس جنوب افريقي في حقبة التمييز العنصري وحائز جائزة نوبل للسلام فريديريك دو كليرك (1989-1994). وتوجهت ايضا الى "مدينة صفيح"، حيث يعمد مشردون الى بناء منازلهم بمساعدة منظمة جنوب افريقية تمولها الولايات المتحدة.

ويشكل موضوع السكن قضية حساسة في جنوب افريقيا. فبعد خمسة عشر عاما على نهاية التمييز العنصري، لا يزال اكثر من مليون شخص يقيمون في اكواخ. وكان في استقبال كلينتون لدى وصولها الى مدينة الاكواخ "فيليبي" نساء واطفال ادوا امامها اغنية "حياة مديدة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف