أخبار

مديرعام الملتقى الفكري العربي: الدعم المالي لمدينة القدس من قبل الدول العربية لا يكفي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الدكتور عبد الرحمن ابو عرفة

ملكي سليمان من القدس: قال الدكتور عبد الرحمن ابو عرفة، مديرعام الملتقى الفكري العربي في القدس وعضو شبكة المنظمات الاهلية للدفاع عن حقوق المواطنين في مدينة القدس، في لقاء خاص مع "ايلاف"، "ان الدعم المالي المقدم لمدينة القدس وسكانها من قبل الدول العربية لا يكفي لوحده بقدر ما هي بحاجة الى تنفيذ قررات الشرعية الدولية، وبالتحديد اعادة اصدار قرار مجلس الامن الدولي المادة السابعة التي تنص صراحة على اجبار اسرائيل بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة التي احتلت عام 67 ومنها مدينة القدس".

وأشار أبو عرفة الى ان ما تقوم به اسرائيل الان ليس ضد المواطن المقدسي بل تمارس تعدياتها على الاراضي والمساكن الفلسطينية وتطرد سكانها منها وخير دليل على ذلك ما قامت به مؤخرا في حي الشيخ جراح، وتفرض كذلك الضرائب الباهضة على المؤسسات الاهلية المقدسية وتخيرها بين تحمل دفع النفقات الباهضة، فوق مقتدرتها، او الرحيل عن المدينة، وهذا ما لجأت اليه بالفعل عشرات المؤسسات المقدسية منذ عدة سنوات، الا انه كان للمؤسسات المقدسية كان لها دور متميز في دعم وحماية السكان المقدسيين من الاجراءات التعسفية، وقد شكلت في مرحلة سابقة العنصر الاساسي لصمودهم في وجه القرارات الاسرائيلية.

ويكمل ان كل الاجرءات الاسرائيلية في مدينة القدس وبموجب القانون الدولي هي مدينة محتلة، وهذه القرارات بحاجة الى اعادة تفعيلها وتنفيذها، مشيرا الى ان اسرائيل التي تسيطر على المدينة بامكانها وقف كافة مشاريع الدعم للمدينة وسكانها، وبدون انسحابها من القدس وكافة الاراضي المحتلة لا توجد اي حلول. مبينا ان الاموال التي تتدفق على القدس بين الاحين والاخر هي مجرد عملية ترقيع يمكن ان تساعد في اطالة صمود اهل المدينة، ولكن لفترة قصيرة ولكنها في ذات الوقت لا تمثل الحل.

الاسرائيليون يؤيدون مواصلة الاستيطان في القدس الشرقية اسرائيل ترفض انتقادات الامم المتحدة للاستيطان في القدس الشرقية

وقال ابو عرفة ان "اسرائيل ومنذ 40 عاما او اكثر تقوم بشكل مستمر وممنهج بالتصعيد ضد المدينة وسكانها من خلال مرحليتن، المرحلة الاولى وهي تطويق المدينة بالاسوار وبناء الجدار العازل واقامة الحواجز العسكرية الدائمة على مداخلها، وكذلك محاصرتها ومنع سكان الضفة الغربية الدخول اليها، اما المرحلة الثانية والتي بدات فيها مؤخرا وتتمثل باستهداف الوجود الفلسطيني داخل المدينة من خلال القيام باجرءات وخطوات تعسفية خطيرة تستهدف الانسان والارض والممتلكات الفلسطينية، وهي في غاية الخطورة، مشيرا الى ان اسرائيل تسابق الزمن في مدينة القدس وان بقاء 200 الف مواطن مقدسي في بيوتهم جاء نتيجة لتحمل هؤلاء المواطنين هذه الاجراءات التعسفية ولكن قدرتهم على التحمل لن تبقى الى ما لا نهاية.

وشبه ابوعرفة ما قامت به اسرائيل قبل ايام في حي الشيخ جراح في القدس تماما بما حدث في صبرا وشاتيلا في لبنان عام 83 وقال: "صبيحة يوم اخراج المواطنين من منازلهم في الشيخ جراح وزرع مستوطنين مكانهم عزلت اسرائيل مساحة كيلو متر مربع عن العالم واعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، ولم تسمح للاعلام او المؤسسات الحقوقية والانسانية من دخول المنطقة، وقد اختار اسرائيل يوم الاحد موعدا لتنفيذ العملية لان هذا عطلة رسمية في اميركا واوروبا بهدف التضليل الاعلامي وهو التوقيت مدروس وممنهج ". غير ان ابو عرفة خلص الى القول ان رود افعال الفلسطنيين ضد الاعتداءات والاجراءات الاسرائيلية تكون عادة غير ممنهجة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف