قديروف يستهتر بالمدافعين عن حقوق الانسان

موسكو: اعلن مسؤول عن المنظمة غير الحكومية الروسية، "ميموريال"، ان كلام الرئيس الشيشاني رمضان قديروف حول قضية نتاليا استميروفا التي قتلت في تموز/يوليو يشير الى انه يعتبر "ضمان امن المدافعين عن حقوق الانسان امرا غير ضروري".

وكان قديروف قد انتقد بشدة المدافعة عن حقوق الانسان نتاليا استيميروفا التي قتلت في 15 تموز/يوليو، خلال مقابلة مع اذاعة سفوبودا. واكد قديروف انه تعاون مع نتاليا حين كانت تعمل في الشيشان، الجمهورية الروسية القوقازية، وقال انها كانت "بلا شرف وبلا ضمير وبلا اعتبار".

وتابع الرئيس "لماذا سيقتل قديروف امرأة بلا اي اعتبار؟" واتهم مسؤول في "ميموريال"، اوليغ ارلوف، قديروف بالوقوف وراء هذه الجريمة. لكن هذا الاخير اشتكى على المنظمة دفاعا عن شرفه "كرب عائلة" و"كابن رئيس شهيد".

وكان والد قديروف، الرئيس الشيشاني احمد قديروف، قد قتل سنة 2004. واعتبر مسؤول في "ميموريال" الاحد، يدعى الكساندر تشيركاسوف، على اذاعة صدى موسكو ان انتقادات الرئيس الشيشاني رمضان قديروف لنتاليا استميروفا تشير الى انه يعتبر "ضمان امن المدافعين عن حقوق الانسان امرا غير ضروري".

وتابع المتحدث "بعد الكلام الاخير لقديروف، بات من الواضح ان السلطات لا تتقبل اي انتقاد ولا تفهم ان غياب المعلومات اكثر خطورة من المعلومة بذاتها بالنسبة للجمهورية. وكانت نتاليا استميروفا (50 سنة) تعمل ل"ميموريال" واختطفت في 15 تموز/يوليو في غروزني عاصمة الشيشان، ثم عثر عليها مقتولة رميا بالرصاص بعد ساعات قليلة في انغوشي، وهي جمهورية روسية اخرى في القوقاز بجوار الشيشان.

وقررت بالتالي "ميموريال" تعليق نشاطاتها في الشيشان في 18 تموز/يوليو.