أخبار

بعد إقرار البرنامج السياسي: إنتخابات فتح تستمر حتى الفجر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيت لحم: أنهى مؤتمر فتح السادس مناقشة الملفات الصعبة والشائكة في بيت لحم الأحد ليدخل مرحلة انتخاب اعضاء المجلس الثوري واللجنة المركزية التي بدأت مساء الأحد بعد تأخير لساعات بمشاركة اعضاء فتح من غزة عبر الهاتف. ويدلي أعضاء المؤتمر بأصواتهم لاختيار 18 شخصًا لعضوية اللجنة المركزية من بين 96 مرشحًا كما سيختارون 80 شخصًا لعضوية المجلس الثوري من بين أكثر من 600 مرشح.

وكان البرنامج السياسي للحركة أكد بقاء فتح كحركة تحرر وطني تهدف الى ازالة الاحتلال وتحقيق السلام العادل والتمسك بالثوابت الفلسطينية وتحقيق السلام والسعي إليه بكل الوسائل دون اسقاط حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وعقب الاتفاق على البرنامج وصفه وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك بانه "خطير وغير مقبول واثبت انه لا فرق بين فتح وحماس". ورد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي بالقول ان اسرائيل تعرف ان الشعب الفلسطيني غير قابل لرفع الايدي والاستسلام مضيفا "نحن لدينا مشروع سلام حاولت اسرائيل اللعب فيه وحاولت ان تتجاهل الشريك". وقال ان امام المؤتمر تحديًا كبيرًا وهو اجبار اسرائيل على الاعتراف بالشريك معتبرًا ان هذا يتطلب "استراتيجية تفاوضية بجدول زمني تستند الى استراتيجية ميدانية مع كل اشكال المواجهة من اجل اقناع اسرائيل بان الشعب الفلسطيني جدير بالاحترام".

ومن جانبه قال عضو المؤتمر حازم ابو شنب "مهمتنا التمسك بالثوابت ولسنا معنيين بفرحة اسرائيل او غضبها".

ومن ناحيته قال عضو المؤتمر عدنان الضميري ان فتح اتفقت على البرنامج السياسي وعلى مختلف النصوص وبقيت الانتخابات لفرز قيادات جديدة تقود الحركة.

وقال عضو المؤتمر طلال دويكات في حديث مماثل ان المؤتمرين لم يأتوا الى بيت لحم لتغيير الوجوه وانما للتركيز على رؤية فتح في المستقبل متوقعًا ان تفرز الانتخابات قيادات قادرة على النهوض بالحركة وتحقيق الاستقلال والافراج عن الاسرى وعودة اللاجئين.

وكانت اعمال المؤتمر مددت الى يوم الثلاثاء المقبل بسبب منع حركة حماس اعضاء المؤتمر في غزة من الوصول الى الضفة الغربية وقد تمكن هؤلاء من الادلاء باصواتهم الليلة عبر الهاتف بعد فتح صناديق الاقتراع لانتخاب اعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري.

وقال رئيس لجنة الانتخابات احمد الصياد للصحافيين ان الاقتراع لاعضاء غزة بدا قبل ساعة واحدة من الاقتراع في الضفة الغربية. وكانت الانتخابات بدات مساء الأحد في بيت لحم بعد تاجيلها عدة ساعات وقال الصياد ان التاخير بهدف البدء في اقتراع قطاع غزة اولا ولضمان التعامل مع أي طارىء.

في هذا الصدد قال نبيل عمرو المتحدث الرسمي باسم المؤتمر السادس للحركة ان "ابناء الحركة في غزة ضربوا اروع الامثال في تجاوز الاشكالية، وكانوا بمثابة كاسحة الالغام من امام هذا المؤتمر". وفي غزة، اكد فيصل ابو شهلا النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح ان اعضاء المؤتمر في قطاع غزة بدأوا التصويت لاختيار اعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري عبر الهاتف، وذلك تزامنا مع عملية الاقتراع التي تجري في مقر المؤتمر في بيت لحم، في الضفة الغربية. ومنعت حركة حماس اعضاء المؤتمر في قطاع غزة من السفر والمشاركة في المؤتمر ردا على اعتقال اجهزة الامن الفلسطينية لعناصرها في الضفة الغربية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي اختير رئيسا للحركة السبت بالاجماع، اول المشاركين في الادلاء بصوته.

وسينتخب نحو الفي مندوب 18 عضوا من اصل 95 مرشحا للجنة المركزية، وثمانين من اصل اكثر من 500 مرشح يتنافسون لشغل مقاعد في المجلس الثوري. وتضم اللجنة المركزية 23 عضوًا احدهم الرئيس عباس، وينتخب المؤتمر 18 عضوًا، بينما تختار اللجنة المركزية المنتخبة الاربعة الباقين.

اما المجلس الثوري فيضم 120 عضوًا، ينتخب منهم ثمانون ويتم اختيار عشرين آخرين من الاسرى الفلسطينيين في اسرائيل البالغ عددهم احد عشر الفا، بالاضافة الى عشرين يختارهم المجلس الجديد.

وستستغرق عملية التصويت وقتا طويلا، كما افاد عضو المؤتمر محمد اشتية. وقال مشاركون انها قد تمتد حتى ساعات الفجر.

وترشح اوري ديفيس اليهودي الذي يحمل الجنسيتين الاسرائيلية والبريطانية، لعضوية المجلس الثوري لفتح التي التحق في صفوفها العام 1984. وقال ديفيس (66 عامًا) لوكالة فرانس انه انتسب الى الحركة على يدي الزعيم الراحل ياسر عرفات، والراحل خليل الوزير (ابو جهاد) مسؤول الاراضي الفلسطينية، في 1984 في العاصمة الاردنية عمان. واضاف انه لمس تشجيعا من اعضاء المؤتمر، وهو الامر الذي دفعه الى ترشيح نفسه.

وتأتي هذه الانتخابات غداة اقرار المؤتمر العام السادس للحركة برنامجا سياسيا يؤكد "حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل اشكالها".

وكان قيادي في فتح طلب عدم ذكر اسمه قال ان "المؤتمر صادق على نقاط اساسية عدة في البرنامج السياسي اهمها حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الاشكال". واكدت فتح في بيان "التمسك بخيار السلام"، لكنها اضافت "على الرغم من تمسكنا بخيار السلام العادل وسعينا من اجل انجازه، فإننا لن نسقط أيًا من خياراتنا". واضافت "اننا نؤمن بان المقاومة بكل أشكالها حق مشروع للشعوب المحتلة في مواجهة محتليها".

وحمل سياسيون اسرائيليون بعنف الاحد على البرنامج السياسي الذي اقرته حركة فتح.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي العمالي ايهود باراك لصحافيين الاحد ان "مؤتمر فتح مخيب للآمال وغير مشجع لانه في الشرق الاوسط ليس هناك وسيلة اخرى سوى الجلوس لابرام اتفاق حول برنامج سلام".

من جهته، قال وزير الاعلام الاسرائيلي يولي ادلستاين الذي ينتمي الى حزب الليكود اليميني "حسبما رأينا في برنامجها، فتح ليست اقل تطرفا من حماس وهذا مقلق لانه يضر بامكانية تسوية مع قيادة السلطة الفلسطينية".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اكد في وقت سابق ان الانسحاب الاسرائيلي الاحادي من قطاع غزة قبل اربع سنوات كان خطأ ولن يتكرر.

وقال نتانياهو في بدء جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية ان "الانسحاب من قطاع غزة لم يجلب لنا السلام ولا الامن وهذا القطاع تحول قاعدة تسيطر عليها حماس الموالية لايران، ولن نرتكب مجددًا مثل هذا الخطأ". وتابع "لن نعمد مجددًا الى اجلاء سكان" في اشارة الى المستوطنين الذين قد يتم اجلاؤهم من الضفة الغربية المحتلة في اطار اتفاق دائم مع الفلسطينيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف