تقرير أميركي ينتقد العنف بحق المشردين بدون ماوى

واشنطن: افادت الجمعية الوطنية الاميركية للمشردين بدون ماوى في تقرير ان الاعتداءات العنيفة واحيانا القاتلة التي يتعرض لها النشردون بدون ماوى في الولايات المتحدة تضاعفت وتجاوزت المئة خلال 2008. وقتل 27 مشردا بدون ماوى وهو اكبر عدد منذ 2001 السنة الماضية اثناء 106 اعتداءات ارتكبها في معظم الاحيان شبان بلا سبب يذكر.

وغالبا ما تصدر اعمال العنف (73%) عن شبان دون ال25 سنة يتذرعون "بالضجر" و"اللهو" وحتى "الاثارة". وكثيرا ما تقع هذه الاعمال في فلوريدا (جنوب شرق) حيث احصي نحو ثلاثين اعتداء اسفرت عن ثلاثة قتلى خلال 2008. وفي رد على تزايد هذا النوع من اعمال العنف اتخذت بعض الولايات مثل ماريلاند (شرق) اجراءات لسن قوانين ضد الجريمة العنصرية والاعتداءات على المشردين. ويجري الاعداد لمشاريع قوانين في هذا الصدد في مدينة واشنطن وكذلك في كاليفورنيا (غرب) وفلوريدا وكارولاينا الجنوبية (جنوب شرق).

واكد ديفيد بيرتل وهو من ضحايا اعمال العنف وعضو في الجمعية الوطنية للمشردين بدون ماوى ان "جوهر القضية هو انه يجب تامين سكن لهؤلاء الناس" مضيفا "اذا مولت الحكومة الفدرالية بشكل دائم منازل متدنية الايجار فسينخفض عدد الاشخاص الذين يعيشون في الشوارع وبالتالي سيتعرض عدد اقل من النساء والرجال الى الاعتداءات". ولا تؤوي الملاجئ الليلية نحو 42% من المشردين تؤكد الجمعية انهم الاكثر عرضة للاعتداءات، ما يعني على حد اعتبارها ان العديد من الجرائم بحق المشردين لا يبلغ عنها.