حماس تعلن وفاة سجين جراء التعذيب بسجون الضفة

غزة: أعلنت حركة "حماس" وفاة أحد عناصرها اليوم الإثنين نتيجة تعرضه لـ"التعذيب" في أحد سجون السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، الأمر الذي نفاه مصدر امني فلسطيني قائلاً أن المتوفى أقدم على الانتحار. وقالت حركة حماس في بيان لها تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه إن المعتقل لدى جهاز المخابرات العامة في سجن الجنيد بنابلس فادي حسني عبد الرحمن حمادنة (28 عاما) من قرية عصيرة الشمالية قد توفي اليوم "نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له".

وذكرت أن حمادنة كان قد اعتقل بتاريخ 15/6/2009 على يد جهاز المخابرات العامة، حيث تم نقله إلى سجن الجنيد في نابلس، مؤكدة أنه "تعرض لتحقيق وحشي هناك" لافتة إلى أن المتوفى طالب في جامعة القدس المفتوحة، ويعمل عامل دهان. غير أن الناطق الرسمي باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية العميد عدنان الضميري، نفى رواية "حماس"، مؤكداً أن حمادنة توفي منتحراً.

وأوضح أن أفراد الأمن "فوجئوا صباح اليوم بأن المعتقل قد ربط احد "الشراشف" حول عنقه، ووجد ميتا في الغرفة، وقام افراد الامن باصطحاب زوج شقيقته المحتجز في الغرفة الجانبية للمعتقل ويدعى شاكر دبابسة فورا، لالقاء نظرة عليه والتأكد من انه قام بشنق نفسه".

وأكد الضميري ان الاجهزة الامنية استدعت على الفور الاطباء والهيئة المستقله لحقوق الانسان للاشراف على لجنة التحقيق وقال "السلطة مستعدة لاضافة اسم اي طبيب تختاره العائلة من جهة محايدة، لاستكمال عملية التحقيق".

ولفت إلى أن المعتقل حمارنة محتجز لدى جهاز المخابرات العامه منذ 16 حزيران/يونيو الماضي، وقد انهى التحقيق بتاريخ 25 من الشهر نفسه، وينتظر قرار الافراج عنه وموجود في غرفة مفردة في سجن الجنيد بنابلس وليس في مكان التحقيق.