أخبار

الزهار:لا نمانع في حضور مؤتمر سلام اذا "يحقق الحد الادنى"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: اكد القيادي في حركة حماس محمود الزهار الاثنين في القاهرة ان حركته قد لا تمانع في حضور مؤتمر للسلام اذا كان يضمن "تحقيق الحد الادني" من الحقوق الفلسطينية. وقال الزهار في مؤتمر صحافي عقده عقب لقاء مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان "السؤال الافتراضي الذي يجب الاجابه عليه هو ما هي الخطوات العملية (التي سيسفر عنها) هذا اللقاء وما هو المطروح وما هو البرنامج فاذا كان اللقاء من اجل اللقاء فلن نشارك في اي لقاءت للتطبيع او يبدو انها (تستهدف ال) تطبيع".

وكان الزهار يرد على سؤال حول ما اذا كانت حماس يمكن ان تشارك في مؤتمر للسلام تدعو اليه الولايات المتحدة او يتبناه الاتحاد الاوروبي ام انها ستترك الامر للسلطة الفلسطينية.

واضاف "لكن اذا تم تجهيز كل شئ وكانت الصورة واضحة (بشان نتائج مثل هذا المؤتمر) وتمت مناقشتها مسبقا وفعلا تستطيع ان تحقق الحد الادني، سننظر في الصيغة والالية وبالتالي فان الحضور او عدم الحضور ليس هو الهدف وانما ما الذي يمكن ان تنتجه مثل هذه الجلسات".

واوضح ان السلطة الفلسطينية ليست حكومة رام الله مشددا على ان "السلطة الفلسطينية هي رئاسة وحكومة ومجلس تشريعي وحماس حصلت على الاغلبية في المجلس التشريعي (في انتخابات العام 2006) وشكلت الحكومة واذا تحدثنا عن السلطة فانها السلطة الشرعية التي فازت بالانتخابات".

واكد الزهار ان "استمرار الاعتقال والتعذيب" الذي يتعرض له اعضاء من حماس على يد الاجهزة الامنية لحركة فتح في الضفة الغربية "هو العقبة الكبيرة" امام نجاح جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تقوم بها مصر، وقال "منذ اللحظة الاولى ( للحوار مع حركة فتح) وقبل ان نفاوض اتفقنا على انهاء موضوع المعتقلين".

واضاف "كان عدد المعتقلين (من حماس) في ذلك الوقت 300 والان اصبح هناك الف معتقل". وتابع "طلبنا من مصر انهاء ملف المعتقلين الذي يشكل عقبة حقيقية وكبيرة امام نجاح الحوار".

وعلق الزهار على وفاة معتقل من حماس الاثنين في سجون السلطة الفلسطينية في رام الله قائلا "اسأل ضمير كل مستمع ومشاهد هل يمكن ان تتم مصالحة وكل يوم يقتل شخص تحت التعذيب".

واستطرد "نحن امام ظاهرة يجب ان تتدخل فيها الامة العربية وتحدثت اليوم مع الامين العام في ضرورة التدخل" العربي لانهاء ملف المعتقلين. واعلنت مصادر امنية تابعة للسلطة الفلسطينية الاثنين ان سجينا من حركة حماس يدعى فادي حمدانة (22 سنة) "انتحر" في احد سجون الضفة الغربية في حين اكدت حركة حماس في بيان اصدرته انه "توفي تحت التعذيب".

واعتبر الزهار ان "الوسيلة الوحيدة (لتوحيد الشعب الفلسطيني) هي الانتخابات" موضحا انه يعني "انتخابات داخل منظمة التحرير وانتخابات (تشريعية) في الاراضي الفلسطينية".

واضاف ان "الانتخابات لا يمكن ان تتم الا بالمصالحة والحوار في مناخات مناسبة" مشددا على ضرورة "القبول بنتائج الانتخابات اذا كانت غير مشكوك فيها".

واكد ان حماس طلبت من المسؤولين المصريين اجراء لقاءات قبل الموعد المحدد لجلسة الحوار الاخيرة بينها وبين فتح في 25 اب/اغسطس الجاري حتى يمكن التوصل الى تفاهمات تتيح نجاح الجلسة المقبلة.

وكانت القاهرة التي ترعى حوار المصالحة الفلسطيني منذ ان بدأ في شباط/ فبراير الماضي حددت السابع من تموز/يوليو الماضي موعدا لتوقيع اتفاق المصالحة ولكنها ارجأت هذا الموعد مرى اولى الى 25 تموز/يوليو ثم مرة ثانية الى 25 اب/اغسطس.

وتقرر هذا التأجيل بسبب استمرار الخلافات بين فتح وحماس حول عدة قضايا ابرزها ملف المعتقلين وموضوع القانون الانتخابي الجديد الذي يفترض ان تجرى على اساسه الانتخابات التشريعية بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية في كانون الثاني/يناير 2010.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف