أخبار

الداخلية الباكستانية: القاعدة تبحث عن خلف لمحسود

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: اعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك، الاثنين للقناة الرابعة للبي بي سي ان شبكة القاعدة تبحث عن "زعيم ارهابي" جديد في المناطق القبلية في باكستان بعد الاعلان عن موت زعيم طالبان الباكستاني، بيت الله محسود. وكانت قد تضاربت الشائعات حول وفاة محسود الاربعاء بصواريخ اطلقتها طائرة اميركية في منطقة وزيرستان الجنوبية النائية (شمال غرب).

وقال الوزير الباكستاني في هذا الشأن ان "كل المعلومات الموثوقة التي وصلتني تؤكد مقتل محسود"، وتابع ان "مقتل محسود كان انجازا واعتقد ان حركة طالبان باكستان ستحتاج لبعض الوقت قبل ان تستجمع قواها من جديد. المعلومات التي تردنا منذ ثلاثة ايام تقول ان عددا من الناشطين يفرون من المنطقة" التي تلقت الضربة.

واعتبر مالك ان "المثير للقلق هو ان عناصر القاعدة يتجمعون في مكان واحد الان ويحاولون ايجاد زعيم لتلك المنطقة". ولا يزال الوضع غير واضح في وزيرستان الجنوبية حتى نهار الاثنين، اي بعد يومين من اعلان مالك عن مواجهات عنيفة بين قياديين يحتمل ان يخلفا محسود.

وافاد مالك ان احد القياديين (ولي الرحمن وحكيم الله) يحتمل ان يكون قد قتل في هذه المواجهات، ولم يعط المزيد من التفاصيل. وحكيم الله محسود هو مساعد بيت الله محسود والناطق باسمه، اما ولي الرحمن فهو قيادي في حركة طلبان باكستان.

وكانت هاجمت حركة طالبان الاثنين بالصواريخ والاسلحة الخفيفة عدة مبان حكومية ومبان تابعة للشرطة على بعد حوال خمسين كلم جنوب كابول. ويأتي هذا الهجوم الذي تبناه المتمردون، قبل عشرة ايام تماما من انتخابات رئاسية ستكون الثانية في تاريخ البلاد، وانتخابات محلية.

وقال الناطق باسم ولاية كابول دين محمد درويش ان المتمردين كانوا في مبان مجاورة واطلقوا منتصف نهار اليوم صواريخ ونيران اسلحة رشاشة على مبني الحاكم والشرطة في بول عالم على بعد 50 كلم جنوب كابول، واضاف في اتصال هاتفي ان "المهاجمين تحصنوا في مبنيين من عدة طبقات وطوقتهم الشرطة وتبادلت معهم اطلاق النار"، من دون اعطاء تفاصيل حول وقوع ضحايا. وسمعت من خلفه طلقات نارية اثناء الاتصال.

واعلن ناطق باسم وزارة الداخلية، زمراي بشاري" ان شرطيا قد قتل وان "القوى الامنية" الافغانية والدولية "طوقت المهاجمين"، مضيفا ان "هؤلاء سيقتلون او يوقفون في وقت قريب". ولم تؤكد القوات الدولية (اي قوات حلف الشمال الاطلسي وقوات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة) مشاركتها في هذه المواجهات فورا ردا على سؤال وكالة فرانس برس.

وكذب بشاري خبر دخول انتحاريين الى مكاتب الحاكم، الذي كانت قد اكدته طالبان، واوضح درويش ان صواريخ سقطت على مكتب الحاكم، من دون التسبب في ضحايا وعلى المقر الرئيسي للشرطة. واضاف ان طالبان اطلقت النار ايضا من رشاشات.

واعلن ناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ان الحركة تتبنى العملية. واكد ان 21 شخصا قتلوا فيها. وغالبا ما يقدم المتمردون حصيلة مبالغ فيها عن العمليات التي ينفذونها. ونفذ المتمردون هذه السنة هجمات انتحارية منسقة استهدفت مباني حكومية ومدنا في الولايات. واستهدفت احداها مباني وزارية اسفرت عن مقتل 34 شخصا بينهم ثمانية في شباط/فبراير في كابول.

وتأتي هذه الهجمة فيما تعمل قوى الامن الافغانية والقوات الدولية على وضع خطة امنية لانتخابات 20 اب/اغسطس. وطالبان، التي تخوض حركة تمرد دامية منذ ان طردتها قوات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة من السلطة في اواخر 2001، تدعو الافغان الى مقاطعة الانتخابات من دون الاعلان عن اي هجمات محتملة تستهدف مكاتب الاقتراع. ويخشى ان يؤدي تصاعد وتيرة العنف الى زيادة نسبة الامتناع عن المشاركة في الانتخابات، مما قد يقلل من مصداقيتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف