الخارجية المصرية: واشنطن تحقق تقدما في عملية السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: اعتبر المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي اليوم الاثنين ان الولايات المتحدة تحقق تقدما في تشكيل رؤيتها لإحياء عملية السلام في الشرق الاوسط، وانها تسعى للحصول على تعهدات.
وقال زكي في تصريح للصحافيين، ان "مصر تستشعر أن الولايات المتحدة تحقق قدرا من التقدم في جهودها، وأنها تحاول الحصول على تعهدات وتأكيدات تخدم الرؤية التي سيتم طرحها".
واعتبر زكي أن توقيت زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للولايات المتحدة "هام" للغاية، خاصة في ظل عدم إعلان الرؤية الأميركية لعملية السلام بالشرق الأوسط.
ومن المقرّر أن يبدأ مبارك في 18 أغسطس/آب الجاري زيارة الى الولايات المتحدة يلتقي خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما في إطار دفع عملية السلام المتعثرة في المنطقة.
وتابع زكي "عندما تعلن أميركا عن رؤيتها في القريب، سيكون لمصر إسهام كبير في الأفكار الأميركية لمصلحة السلام المبني على العدل".
لكنه أضاف "لا نريد فرض رؤية على أي طرف".
وأشار إلى ما ذكره وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط من أن النتائج التي يمكن التوصل إليها معروفة سلفا، والحلول لكل القضايا بما فيها القدس وقضية اللاجئين مطروحة ومتداولة، ولكن تبقى الإرادة السياسية من جانب إسرائيل لتنفيذ المقترحات المطروحة.
وقال زكي "إن الحديث عن الإطار الزمني يتم منذ 17 عاما من مؤتمر مدريد، وهو أمر لم يعد مقبولا حتى في المجتع الدولي".
وتابع أن "الإطار الزمني العملي مطلوب"، موضحا أن الحديث الآن عن انسحاب كامل وشامل بعد عملية تفاوضية تحدّد كل التفاصيل المطلوبة.
وقال زكي "إن الربط بين جهود السلام والوضع الفلسطيني الداخلي، فيه قدر من الصحة، ولكن ليس صحيحا بشكل مطلق لأن الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس هو الشريك الفلسطيني والمفوض بذلك في المفاوضات".
وكان مبارك بحث اليوم هاتفيا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سبل كسر جمود عملية السلام.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم ان مبارك تلقى اتصالا من نتنياهو "في إطار الإتصالات المصرية والدولية الراهنة لكسر جمود عملية السلام".
وكانت تقارير صحافية أشارت الى ان أوباما يستعد للإعلان عن تفاصيل خطته الخاصة للسلام في الشرق الأوسط في وقت لاحق من أغسطس/آب الجاري.
ومن المتوقع ان تشمل الخطة عدة بنود، تشمل إعادة انخراط الولايات المتحدة في عملية التسوية، وجلب جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات ووضع جميع القضايا للنقاش.
وأعلنت الخارجية الأميركية في وقت سابق أن الدول العربية ومنها السعودية والأردن ومصر، تدعم التوجه الجديد الذي ربما يأتي بسوريا إلى نقاش السلام ويضع قضايا شائكة مثل عودة اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس والمستوطنات ضمن موضوعات المفاوضات.