أخبار

تكهنات بتفكك طالبان الباكستانية في غضون شهر واحد فقط !

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أشرف أبوجلالة من القاهرة: لازالت التداعيات المتلاحقة التي خلَّفها حادث مقتل زعيم حركة طالبان الباكستانية، بيت الله محسود، تلقي بظلالها الواسعة على المشهد السياسي والأمني في كل من باكستان والولايات المتحدة على حد سواء، وتواصل اليوم صحف ووسائل إعلام مختلفة تغطية الوضع المتأجج داخل الحركة، بعد حالة الفوضى التي بدت طاغية على قادتها في ظل استمرار تضارب الأنباء الصادرة من أطراف عدة حول حقيقة مصير بيت الله. من جانبه، ينقل اليوم موقع بلومبيرغ الأميركي على شبكة الإنترنت في تقرير مثير له عن تقارير باكستانية محلية أن النزاع الدائر حالياً بين زعماء حركة طالبان لاختيار قائد جديد قد تحوَّل إلى صراع للسيطرة على الأموال والأسلحة الخاصة بالحركة.

وفي هذا الإطار، تنقل صحيفة "ذا نيوز" الباكستانية اليومية التي تصدر باللغة الإنكليزية في البلاد عن محللين ومسؤولين أمنيين، لم تكشف عن هويتهم، تأكيدهم على أن الأسلحة والمبالغ المالية الخاصة بالحركة والتي تقدر بملايين الدولارات قد تصبح في بؤرة الجدل بين الزعماء الذين يتنازعون على قيادة الحركة في أعقاب مقتل بيت الله محسود. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني تأكيده على أن الصراع على نهب الأموال والأسلحة التي تُقدَّر قيمتها بثلاث مليارات روبية قد نشب عقب مقتل محسود بيومين. ويقول باهوكوتومبي رامان، محلل هندي متخصص في شؤون مكافحة الإرهاب :" لقد عُمِقت الشكوك بين قادة الحركة بعد تزايد دقة الهجمات الصاروخية التي تنفذها الولايات المتحدة، مثل تلك الغارة التي استهدفت محسود مؤخرا ً".

وفي مقابلة هاتفية له مع الصحيفة، قال كريم محسود، وهو محامي من قبيلة محسود في بيشاور، إنه ليست من شكوك حول وفاة زعيم طالبان، التي تم تأكيدها عن طريق اتصالات محلية. لكنه نفى في الوقت ذاته صحة التقارير التي تحدثت على مدار اليومين الماضيين عن وقوع تبادل لإطلاق النار بين متنازعين على قيادة الحركة. وتابع بالقول:" يُجرى القادة الثانويون في الحركة مناقشات، ولم يتم اتخاذ قرار بشأن هوية القائد الجديد حتى الآن. ونتوقع سماع أخبار متعلقة بهذا الأمر اليوم".

على صعيد متصل، أكد قائد جماعة عبد الله محسود المنافسة لجماعة بيت الله محسود في تصريحات أبرزتها اليوم صحيفة "ذا ديلي تايمز" الباكستانية أن زعيم جماعة تحرك طالبان قد لقي حتفه مع أربعين من مساعديه في الغارة الأميركية التي استهدفتهم يوم الأربعاء الماضي، وأن بيت الله قد دُفن نتيجة لتلك الغارة في منزله. ويؤكد قائد هذه الجماعة ويدعى الحاج تركستان بهتاني على حقيقة وجود خلافات حامية الوطيس بالفعل داخل حركة تحريك طالبان في خلال هذه الأثناء، وتوقع من جانبه أن يؤدي ذلك إلى زوال أو "تفكك" الجماعة في غضون شهر واحد فقط.

في غضون ذلك، أشارت الصحيفة في تقرير آخر إلى أن السلطات الباكستانية باتت مقتنعة بشكل متزايد من قائد جماعة "تحريك طالبان" بيت الله محسود قد قُتل في تلك الغارة الجوية التي نفذتها وكالة الاستخبارات الأميركية يوم الأربعاء الماضي، وذلك ردا ً على ما تدعيه طالبان حول عدم صحة الروايات التي تحدثت عن مقتل زعيمها. وهنا، نقلت الصحيفة عن الجنرال آثار عباس، المتحدث باسم الجيش الباكستاني، قوله :" تؤكد مصادر متعددة الآن على أن محسود قد مات بالفعل. كما أن التقارير التي تحدثت مؤخرا ً عن نشوب قتال داخلي بين اثنين من قادة الحركة تعد واحدة من المؤشرات الكبرى التي تثبت فرضية مقتل محسود. وإلا لما وقع هذا القتال؟ ولماذا كان هذا القتال من أجل الخلافة ؟ فكل هذه مؤشرات قوية تقود إلى تأكيد عقلاني على خبر وفاته".

من ناحية أخرى، تعد اليوم صحيفة "لوس أنغليس تايمز" الأميركية تقريرا ً مطولاً تحت عنوان " طالبان الباكستانية تنقض على الشباب لتعزيز قواتها"، حيث تكشف الصحيفة من خلال مقابلات أجرتها مع مجموعة من الصبية والمراهقين الباكستانيين الذين يعيشون في منطقة وادي سوات عن أنهم يتعرضون للاختطاف من قبل الميليشيات التابعة لحركة طالبان ثم يُجبرون على التدرب في معسكرات تابعة للحركة في ظروف وأجواء قاسية. وفي الوقت الذي يشير فيه البعض إلى أنهم نجحوا في أن يلوذوا بالفرار، تحدثوا عن أن مجندين آخرين يتواجدون في مثل هذه المعسكرات طواعية ً.

وبحسب تقديرات الجيش الباكستاني، فإن هناك ما يزيد عن مائة صبي قامت طالبان إما بتجنيدهم أو اختطافهم واحتجازهم في عدد من معسكرات التدريب. ومع هذا، فيؤكد قادة الجيش الباكستاني على أنهم غير متأكدين من العدد الحقيقي الذي لازال يتواجد مع طالبان حتى الآن، لكن هؤلاء الذين نجحوا في الهروب، فقد عادوا لأسرهم، الذين قاموا بدورهم بإبلاغ السلطات. ويقول الرائد في الجيش الباكستاني ناصر خان أن معظم الشباب الذين يتدربوا للقيام بدور الكشافة، فيكلفوا بتقديم تقارير عن تحركات القوات الباكستانية من أجل مساعدة الميليشيات على وضع القنابل على جانبي الطريق لإلحاق أكبر قدر ممكن من الأضرار. وأشار ناصر في الوقت ذاته إلى أن آخرين يخضعون لتدريبات كي يصبحون يوما ً ما مسلحين متشددين.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اللهم حقق الاماني
عراقي انا -

تكهنات بتفكك طالبان الباكستانية في غضون شهر واحد فقط قولوا انشاء الله

اصل البلاء
abo shehab -

من اين كل هذه الاموال والاسلحة برأيكم طبعا من مصادر مختفية وراء رجال اعمال وجمعيات باسم خيرية وقنوات فضائية تقدم العون المادي والاعلامي والدليل واضح من خلال لقاءاتها مع اخطر قادة طالبان والقاعدة الارهابيين وعلى عينك ياتاجر وهذه المصادر هي اخطر من مقاتلي طالبان الذي يواجهون الجيش الباكستاني علنا بينما هؤلاء اللئام الجبناء يؤججون نار الارهاب وهم في ثياب حملان فالقضاء عليهم يجب ان يكون من الاولويات والا فان سرطانهم سيمتد الى كل العالم وهو حاصل فعلا وهاهو قد بدأ بالظهور في الصين التي لن تعطيهم غوانتنامو خمس نجوم ومحاميين بل مقابر خمس نجوم