أوباما لم يف بعد بوعوده لأميركا اللاتينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كويتو: قال نقاد إن الرئيس الأميركي باراك اوباما لم يف بعد بوعوده لأميركا اللاتينية بعد مرور 4 شهور على لقائه مع قادة أميركا اللاتينية في القمة الخامسة للأميركتين التي عقدت في نيسان\ ابريل الماضي في ترينداد وتوباغو.
والتقى اوباما أيضا على هامش القمة مع رؤساء الدول الأعضاء في اتحاد دول أميركا الجنوبية (اوناسور) البالغ عددهم 12 دولة واعلن سياسة جديدة تجاه أميركا اللاتينية قائمة على الحوار والتعاون.
وخلال اللقاء اتفق جميع القادة على الاستفادة من الفرصة التاريخية الراهنة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية. واعرب اوباما عن رغبته في الاستماع والتعلم من اوناسور.
وساعد الاجتماع بشكل أو بآخر على تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا ولكن دول أميركا اللاتينية ما زالت متشككة ازاء الولايات المتحدة التي يقولون انها مارست سياسة عدوانية في القارة وتدخلت في الشئون الداخلية.
وبعد الاجتماع رفعت الولايات المتحدة وفنزويلا مستوى العلاقات بينهما لمستوى تمثيل السفراء ولكن وزارة الخارجية الأميركية سرعان ما اتهمت فنزويلا بتسهيل تجارة المخدرات الدولية وعرقلة جهود مكافحة المخدرات وهو ما نفاه الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بشكل قاطع.
وبعد مرور 3 شهور على القمة استنكرت فنزويلا والاكوادور نية الولايات المتحدة توقيع اتفاقية مع كولومبيا لاستخدام الاراضي الكولومبية لأغراض عسكرية بعد رفض الاكوادور تجديد معاهدة مع الولايات المتحدة لاستخدام قاعدة مانتا في الاكوادور لاغراض عسكرية.
وقالت كولومبيا والولايات المتحدة إن الاتفاقية تهدف لمكافحة تهريب المخدرات والارهاب في المنطقة.
وستسمح الاتفاقية بوجود 800 جندي أميركي و600 متعاقد من البنتاجون أو المنظمات الأمنية الأميركية لمدة 10 أعوام.
ولكن فنزويلا والاكوادور قالتا إن الاتفاقية تهدد أمنهما وعبرت معظم حكومات دول أميركا الجنوبية عن قلقها ازاء الاتفاقية وقالت انها وسيلة لزيادة الوجود العسكري الأميركي في المنطقة وانها ذريعة لمراقبة المنطقة.
وتمت مناقشة هذا الموضوع في قمة اتحاد اوناسورأمس (الاثنين).
وعبر الرئيس اوباما عن دعمه للحرب التي يشنها الرئيس المكسيكي فيليب كاليدرون ضد تهريب المخدرات في المكسيك لكنه ألقى باللوم عليه لعدم بذل جهود كافبة لمكافحة أعمال التهريب إلى الولايات المتحدة التي تعد أكبر مستهلك للكوكايين والماريجوانا في العالم.
وأحد الوعود الاخرى التي لم يف بها اوباما لأميركا اللاتينية هو رفع الحظر المفروض على كوبا.
وفي القمة التي عقدت في نيسان\ابريل أشاد قادة أميركا اللاتينية بالاجماع بقرار رفع الحظر وقال اوباما إن الولايات المتحدة "ستسعى لبداية جديدة مع كوبا" بناء على الخطوات التي تتخذها الحكومتان.
وبعد ذلك اتخذت الحكومة الأميركية بعض الاجراءات اشتملت على السماح بوصول المزيد من الحوالات إلى كوبا من أجل تخفيف الحظر المفروض عليها ولكن الحظر استمر بشكل اجمالي.
وفي حالة بوليفيا فبعد مرور 10 شهور من الأزمة الثنائية عبر الرئيس البوليفي ايفو موراليس عن خيبة أمله عندما قررت إدارة اوباما تعليق قانون الانديز لتعزيز التجارة والقضاء على المخدرات والذي يمنح مزايا جمركية للصادرات البوليفية إلى الولايات المتحدة.
ومن المعروف أن البيت الأبيض يجعل الأزمة المالية الحالية وإصلاح النظام الصحي وافغانستان والصراع الفلسطيني الاسرائيلي على قمة أولوياته ولكن هذا ليس عذرا لعدم بدء "البداية الجديدة" التي اعلنها اوباما في ابريل على حد قول النقاد.