الكرملين: روسيا لا تعتزم قطع العلاقات مع أوكرانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سوتشي (روسيا)، كييف: صرح سيرغي بريخودكو، مساعد الرئيس الروسي، بأن موسكو لا تعتزم قطع أو تجميد العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا. وأدلى بريخودكو بهذا التصريح في رده على أسئلة الصحفيين عن فحوى رسالة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الى نظيره الأوكراني فيكتور يوشينكو، والتي انتقد فيها موقف القيادة الأوكرانية الحالية تجاه روسيا.
وقال إن الرئيس ميدفيديف أعرب في رسالته الى يوشينكو عن قلق القيادة والشعب الروسيين العميق من انخفاض مستوى العلاقات بين روسيا وأوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قد وجه رسالة مفتوحة إلى نظيره الأوكراني فيكتور يوشينكو حيث يؤكد على أن السياسة الأوكرانية لا تمت إلى مبادئ الصداقة والشراكة بأي شكل من الأشكال. وأعلن ميدفيديف أن روسيا ستؤجل إرسال سفير جديد لها إلى أوكرانيا.
و في تعليق على الرسالة المفتوحة الروسية اعتبر يانوكوفيتش أن من المستحيل في ظل السلطات الحالية إقامة علاقات جيدة مع روسيا. ووعد بأن يعمل، في حال وصوله الى سدة الرئاسة، على بناء علاقات جدية ومثمرة مع روسيا التي يعتبرها شريكا إستراتيجيا لأوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قد أعرب في رسالة مفتوحة وجهها الى يوشينكو، عن قلقه العميق من الأزمة التي تمر بها العلاقات بين روسيا وأوكرانيا.
وجاء في الرسالة: "كل ما نلاحظه في فترة رئاستكم لا يمكن اعتباره إلا ابتعادا من الجانب الأوكراني عن المبادئ التي ثبتت في معاهدة الصداقة والشراكة مع روسيا في عام 1997".
وأورد ميدفيديف بعض الأمثلة التي تدل على ذلك، بما فيها موقف أوكرانيا من عدوان نظام سآكاشفيلي على أوسيتيا الجنوبية في أغسطس عام 2008 حيث قال إن أوكرانيا كانت أحد مصادر تزويد جورجيا بالأسلحة، وإنها لا تنوي التوقف عن ذلك حاليا أيضا. وأكد أن أوكرانيا تشاطر جورجيا المسؤولية عن تلك الجريمة.
وأشار الرئيس ميدفيديف الى عناد القيادة الأوكرانية في سعيها لضم أوكرانيا الى حلف الناتو خلافا لرأي وإرادة المواطنين الأوكرانيين. وذكر أن القيادة الأوكرانية تستخدم ما تصفه بـ"التهديد الروسي لأمن أوكرانيا" كذريعة لسعيها هذا. وشدد على أن مثل هذا التهديد غير موجود ولا يمكن أن يكون موجودا.
وذكر الرئيس ميدفيديف مثالا آخر على السياسة المعادية لروسيا التي تنتهجها القيادة الأوكرانية حاليا، وهو السعي المستمر لتعقيد عمل أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول.
وأضاف أن كييف تسعى لقطع العلاقات الاقتصادية مع روسيا، وخاصة في مجال الطاقة مما يهدد استقرار استخدام شبكة أنابيب نقل الغاز المشتركة التي تضمن أمن الطاقة في روسيا وأوكرانيا والعديد من الدول الأوروبية.
يانوكوفيتش يعد بتحسين العلاقات
من جهته أعلن فيكتور يانوكوفيتش، رئيس حزب الأقاليم الأوكراني المعارض، أنه عازم على إقامة علاقات جيدة مع روسيا في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية التي ستجري في يناير عام 2010.
و في تعليق على الرسالة المفتوحة الروسية اعتبر يانوكوفيتش أن من المستحيل في ظل السلطات الحالية إقامة علاقات جيدة مع روسيا. ووعد بأن يعمل، في حال وصوله الى سدة الرئاسة، على بناء علاقات جدية ومثمرة مع روسيا التي يعتبرها شريكا إستراتيجيا لأوكرانيا.