أخبار

زلماي خليل زاد يحذّر من تدخل أجنبي بإنتخابات أفغانستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: حذّر السفير الأمريكي الأسبق في كابول زلماي خليل زاد من أن تدخل دول أجنبية في انتخابات الرئاسة بأفغانستان يهدد بزعزعة الاستقرار هناك بصورة أكبر، ودعا بلاده وحلفاءها إلى تجنب الممارسات التي توحي بأن الدول الأجنبية تسعى إلى اقرار نتائجها بصورة مسبقة. وكتب خليل زاد بصحيفة فايننشال تايمز الصادرة اليوم الأربعاء أن انتخابات الرئاسة المقررة هذا الشهر "يمكن أن تسبب المزيد من الصدامات العرقية وتدفع حركة طالبان إلى تكثيف هجماتها بقصد عرقلة سير هذه الانتخابات، وتقود بالتالي إلى احتمال رفض بعض المرشحين لنتائجها الرسمية".

وقال خليل زاد الذي شغل أيضاً منصب سفير الولايات المتحدة في العراق ولدى الأمم المتحدة في ادارة الرئيس السابق جورج بوش "إن الضغوط التي يمارسها بعض المسؤولين الأجانب لصالح الرئيس الافغاني حامد كرزاي أو ضده يمكن أن تنتج انتخابات تزيد من الإنقسامات في المجتمع الافغاني وتقوّض استقرار البلاد".

واضاف خليل زاد الذي يعمل حالياً مستشاراً في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية أن افغانستان تواجه عدة اخطار "أولها الاستقطاب العرقي لأن الانقسامات العرقية ما تزال تمثل أفدح الأخطار التي تهيمن على السياسة الافغانية رغم التقدم الذي تم تحقيقه على هذا الصعيد بين أوساط الشباب، ويمكن أن تكون لها مضاعفات سلبية خطيرة على استقرار البلاد وعلى مهمة منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)".

واعتبر أن الخطر الثاني "يتمثل في حركة طالبان وسعيها لزيادة وتيرة العنف لمنع اجراء الانتخابات المقبلة في موعدها المقرر من خلال تصفية أحد المرشحين، فيما يتمثل الخطر الثالث في احتمال رفض مرشح أو أكثر نتائج انتخابات الرئاسة ويشعل بذلك فتيل العنف وخاصة في العاصمة كابول".

وقال خليل زاد إن الخطر الرابع "يتمثل في المواقف التي اتخذها المجتمع الدولي حيال الرئيس كرزاي وتمثلت في تشجيع الافغان على تأييده أو حث معارضيه على اتخاذ موقف موحد ضده في تحرك يهدف على الأقل إلى اجراء جولة ثانية لانتخابات الرئاسة".

ودعا إلى "لعب دور قيادي مع بقية حلفائها في افغانستان لضمان اجراء الانتخابات بصورة نزيهة وتجنب الممارسات التي توحي بأن الدول الأجنبية تسعى إلى اقرار نتائجها بصورة مسبقة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف